يمثل ضعف السيولة لدى تجار قطاع الزينة، والتخوف من تراجع الطلب مع متحور كورونا الجديد «أوميكرون» تهديداً صريحاً بفقد موسم العام الجارى، الأمر الذى جعلها تتجه إلى طلب البيع بالأمانة؛ لضمان الحفاظ على سيولتها.
قال محمد العشرى، عضو شعبة الخردوات والزينة بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ مبيعات القطاع تراجعت بشكل ملحوظ العام الحالى؛ نتيجة ضعف السيولة لدى الشركات التى تعمل فى تجارة الهدايا ومنتجات الزينة.
وأشار إلى أن التخوف من تراجع المبيعات دفع الشركات لتطلب من المستوردين الشراء بنظام البيع بالأمانة، وهو حصول التاجر كميات، ويبيعها ثم يعيد المتبقى إلى الشركة المستوردة بعد انتهاء الموسم.
وتابع: «هذا التوجه جاء فى ظل ضعف السيولة لدى الشركات وتخوفها من شراء كميات وعدم بيعها خلال الموسم الحالى، ما يجعلها تجمد جزءاً من السيولة لديها إلى العام التالى لبيعها مرة أخرى وتغذيتها بمنتجات جديدة».
أضاف أن الشركات المستوردة رفضت فى بداية الأمر هذا المقترح، متوقعاً خضوع بعضها للبيع بنظام الأمانة؛ حتى لا تفقد الموسم، قائلاً: «القرار سيتوقف على طبيعة كل شركة ووضعها فى السوق».
وكشف أن الطلب فى السوق تراجع بشكل ملحوظ العام الحالى، مقارنة بمبيعات العام الماضى، لافتاً إلى تراجع المعروض من ألعاب «بابا نويل». كما أن المقاسات والتشكيلة هذا العام أقل من السنوات الماضية، وكذلك أشجار عيد الميلاد.
وقال بركات صفا، عضو شعبة لعب الأطفال والخردوات بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ السوق يعانى تراجع الطلب هذا العام.
وأوضح أن الأسعار زادت 20 ـ %25. كما أن المحال اشترت كميات محدودة هذا العام، تزامناً مع تراجع الطلب.
أشار «صفا»، إلى أن التخوف من حدوث إغلاق وفقدان الموسم وتخزين المنتجات للموسم المقبل، تسببت فى انهيار طموحات حدوث انتعاش فى حركة السياحة هذا العام.