أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن قطاع الكهرباء يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، الرئيس التنفيذي بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة كينتارو هوسومي، والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والشركة في كافة مجالات الكهرباء.
وأشاد شاكر بالتعاون المثمر بين قطاع الكهرباء وشركة ميتسوبيشي، حيث تشارك الشركة في العديد من مشروعات القطاع طبقاً لأحدث التكنولوجيات.
واستعرض الدكتور شاكر الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها، مؤكداً الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص في مثل تلك المشروعات.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة خاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومترا مربعا من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها تصل إلى حوالي 90 جيجاوات من طاقتي الرياح والشمس.
وأضاف أنه كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى إلى 20% بنهاية عام 2022 ولكن نجح القطاع في الوصول لهذه النسبة بنهاية هذا العام 2021 ومن المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة.
وأوضح أن القطاع قد قام باتخاذ عدد من الإجراءات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى أنه جاري التعاقد حالياً مع عدد من المستثمرين لمشروعات الطاقة الشمسية بسعر 2 سنت/ ك.و.س، وكذا بسعر 3 سنت / ك.و.س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح.
وأشار الوزير إلى أنه هناك تعاون مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى أمكانية التصدير، وسيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، مؤكداً استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة فى كافة المجالات، وبالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها والإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
وأكد رغبته فى زيادة حجم التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.