عوض الدولار الأمريكى بعض خسائره الليلية وصعد اليورو لليوم الثانى على التوالى، فى تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تعافى معنويات المخاطرة بشكل جزئى بعد عمليات بيع فى الأسواق العالمية، حسبما ذكرت رويترز.
وظلت العملات الرئيسية ضمن نطاقات تداول قديمة، حيث أجبر ارتفاع حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا “أوميكرون” البلدان على إعادة فرض القيود، مما أثار مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب.
وتلقت الرغبة فى المخاطرة ضربة، يوم الاثنين، بعد أن قال السيناتور الأمريكى جو مانشين، وهو ديمقراطى معتدل والعامل الرئيسى لتحقيق آمال الرئيس جو بايدن فى تمرير مشروع قانون استثمار محلى بقيمة 1.75 تريليون دولار والمعروف باسم إعادة البناء بشكل أفضل، يوم الأحد، إنه لن يدعم الصفقة التى تدفع إلى البيع فى الأسواق العالمية.
وقال كينيث بروكس، محلل فوركس فى بنك سوسيتيه جنرال: “تأتى تقلبات اليوم الثلاثاء بعد أن طرح السيناتور الأمريكى مانشين مقترحات لدعم مشروع القانون المالى للرئيس بايدن البالغ 1.75 تريليون دولار مع ضعف السيولة، وربما يؤدى إلى المبالغة فى بعض تحركات الأمس”.
وانخفض مؤشر الدولار، الذى يقيس العملة مقابل ستة أقران رئيسيين، بنسبة 0.1% ليصل إلى 96.42، لكنه أعلى من أدنى مستوى سجله يوم الاثنين عند 96.33.
ولا يزال الدولار على مسافة قريبة من أعلى مستوى له فى 16 شهرًا عند 96.914 الذى سجله الأسبوع الماضى، بعد أن أتاح بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى المجال لما يصل إلى ثلاث زيادات فى أسعار الفائدة فى عام 2022.
وتراجع الدولار الأسترالى، الذى كان من بين العملات الأكثر تضررًا بفضل ارتباطه الكبير بالتوقعات الاقتصادية العالمية، اليوم الثلاثاء، ليشهد سلسلة من الضعف على مدى يومين.
وارتفع اليورو بشكل طفيف ليصل إلى 1.1293 دولار، وفقد الين الملاذ الآمن قوته ليصل إلى 113.61 للدولار.
وارتفعت الليرة التركية بنسبة 15%، اليوم الثلاثاء، لتواصل انتعاشها التاريخى من أدنى مستوياتها القياسية، بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة قال إنها ستضمن الودائع بالعملة المحلية ضد تقلبات السوق.
وارتفع المقياس الأوسع لتقلبات سوق العملات إلى 6.6% بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له فى شهر واحد الأسبوع الماضى.
كتبت: هالة مصبح