شددت سلطات استيراد الحاصلات الزراعية فى روسيا الرقابة على المنتجات المستوردة لحماية المستهلكين من المنتجات ، التى تحتوى على مركبات قد تضر بصحة الإنسان، ومنها مادة «الكلوروبيروفوس».
نقل المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية المصرية التحذيرات من الروسية من المبيد الحشرى «الكلوروبيروفوس»، إلى مُصدرى الحاصلات من مصر، وأكد أهمية الالتزام لتجنب تعرض السوق لعقوبات من روسيا، باعتبارها أحد أهم الأسواق المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية.
اطلعت «البورصة»، على منشور رسمى، بشأن تشديد الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك الرقابة على منتجات الأغذية، وهى إحدى الجهات المعنية بفحص الشحنات الزراعية والغذائية المُصدرة إلى روسيا.
أشار المنشور إلى التأكيد على توصيات الإدارة المركزية للحجر الزراعى بعدم استخدام مادة الكلوروبيرفوس فى المنتجات الزراعية المزمع تصديرها.
أضاف أن الهيئة الفيدرالية الروسية حال رصدها أى مخالفة فإنها ستُصدر قرارات بإيقاف التصدير إليها، ليس على الشركة التى صدرت الشحنة المخالفة فقط، بل على السوق بالكامل».
واستحوذت روسيا العام الماضى على 12.6% من إجمالى صادرات الحاصلات الزراعية على مستوى الكميات بإجمالى 660 ألف طن، و14% على مستوى عائدات القطاع بقيمة 309 ملايين دولار.
وحظرت أمريكا استخدام مبيد «الكلوروبيروفوس»، إذ كان يستخدم كثيرًا الخضروات والفاكهة، منذ عام 1965، لكنه يرتبط بأضرار عصبية لدى الأطفال، وذلك وفقًا لما نقلته «نيويورك تايمز».
يعتبر الكلوربيريفوس أحد أكثر مبيدات الآفات استخدامًا، ويشيع فى منتجات الذرة وفول الصويا والتفاح والبروكلي ، وغيرها من المنتجات.
قال محسن البلتاجى، رئيس جميعة تنمية وتطوير المحاصيل البستانية «هيا»، إن الالتزام بالمعايير والمواصفات المطلوبة دوليًا لتصدير الحاصلات الزراعية، أهم خطوة نحو تثبيت أقدام المنتجات المصرية فى الخارج.
أوضح أن الالتزام يمنح منتجات مصر القدرة على زيادة الصادرات بصورة تدريجية، وهنا يكمن دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والإدارة المركزية للحجر الزراعى، بهدف الرقابة على رسائل التصدير، ومنع أى مخالفات قد تضر بالسمعة.
تابع: «يجب تعميم منشور على المزارع يضم كافة المواد المحظور استخدامها دوليًا، وذلك لتجنب استخدامها والبحث عن بدائل مفيدة للنبات لكن لا تضر بصحة الإنسان، مع تشديد الرقابة على تلك المزارع لمنع المخالفات».