ألقى المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون)، بظلاله على صادرات محصول الفراولة المصرى وأفقدها جزءاً من التعاقدات التصديرية إلى أوروبا، قبل موسم الكريسماس 2022.
وكانت دول الاتحاد تطلب كميات ضخمة فى مثل هذه الفترة من كل عام استعداداً للاحتفالات.. وهو ما لم يحدث.
قال حازم عبدالصادق، مسئول التصدير بإحدى الشركات، إنَّ صادرات الفراولة للسوق الأوروبى تراجعت خلال العام الحالى، بسبب ارتفاع أسعار الشحن، وإغلاق احتفالات الكريسماس فى عدد كبير من الدول، وسط انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون».
أضاف أن صادرات الفراولة فقدت موسم الكريسماس، وكانت تستفيد من زيادة مباشرة فى الطلب بشكل كبير، ووصف الطلب بـ«الجيد» فى سوق شرق آسيا، بخلاف روسيا التى طلبت كميات كبيرة هذا العام.
أوضح «عبدالصادق»، أن التغيرات فى تكاليف الإنتاج المحلى، وارتفاع أسعار الشحن أثرا على تعاقدات التصدير الموسم الحالى بالزيادة، لترتفع بنسبة %15 هذا العام، مقارنة بأسعار العام الماضى. على النقيض، تراجعت أسعار المحصول بالسوق المحلى.
قال هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات «أجرو فروت»، إنَّ ارتفاع أسعار الشحن الدولى ألحق ضرراً بمحصول الفراولة هذا العام، إذ تصل تكلفة شحن كيلو الفراولة إلى نحو 25 جنيهاً؛ لأنها تعتمد على الشحن الجوى باعتبار الفراولة منتجاً سريع التلف.
أضاف أن ارتفاع أسعار الفراولة الموجهة للتصدير، أثر على سوقها الرئيسى فى أوروبا هذا العام؛ بسبب وجود منافسين كبار يقدمون أسعاراً أكثر تنافسية من مصر، خصوصاً مع تراجع الطلب؛ بسبب متحور «أوميكرون».
أكد «السعدنى»، أن تفشى المتحور الجديد لفيروس كورونا أفقد الشركات المصدرة كميات كبيرة كانت تصدرها فى احتفالات الكريسماس ورأس السنة.
وأشار شريف البلتاجى، رئيس شركة بلكو لتصدير الحاصلات الزراعية، إلى أن ارتفاع نولون الشحن ظاهرة عالمية خارجة عن إرادة الجميع. وثمة دول كبيرة تعانى بسبب أزمات الشحن حالياً، وليس مصر وحدها.
وأوضح أن الحل الوحيد أمام مصر لتجاوز الأزمة وعدم تكرارها هو تحسين خطوط الشحن الجوى لشركة مصر للطيران، وزيادة عدد طائرات الشحن إلى 10 طائرات على أقل تقدير بدلاً من 3 طائرات فقط حالياً، لا يمكنها توفير احتياجات السوق المصرى من فوارغ للتصدير.
وتابع: «أزمة الشحن تضغط حالياً على جميع منتجات القطاع الزراعى سريعة التلف، وتوجد تأخيرات يومية فى الشحن تصل إلى %50 تقريباً بسبب الفوارغ».
وتتراجع صادرات الفراولة منذ العام الماضى تقريباً، وبلغت فى الموسم الأخير نحو 36 ألف طن، مقابل 38 ألف طن فى الموسم الأسبق، ولم تصدر أى نتائج بعد عن إجمالى تعاقدات الموسم الجديد، والذى بدأ نوفمبر الماضى.
ووفقاً لتقارير دولية عن الفراولة المصرية، فإنَّ موسم التصدير إلى دولة مثل هولندا بدأ نهاية شهر نوفمبر الماضى.. لكن يتم تصدير 3 شحنات جوية فى الأسبوع من أصناف «Fortuna» و«Sensation».
وأوضحت التقارير، أن مساحة الشحن تمثل تحدياً هذا العام، ومن الصعب الحصول على مكان على متن رحلات الشحن، إذ يوجد عدد محدود من الرحلات إلى أوروبا، كما أن الأسعار مرتفعة للغاية، ويرجع ذلك إلى وضع النقل الدولى برمته.
وذكرت التقارير، أنه من الصعب توقع شكل الموسم بدقة، لكن رغم ذلك فإنَّ توقعات الحصاد مماثلة للسنوات السابقة فى مصر، ويصعب تقدير حجم الصادرات المتوقعة خلال الموسم الجديد؛ بسبب المشكلة العالمية المتمثلة فى توفير الشحنات لشركات الطيران.