أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن طرق الزراعة الحديثة تعظم من انتاجية الأراضي ودخل المزارعين ، مشيرا إلى أن العالم الآن متغير بشدة ولا يوجد مكان فيه إلا لمن يعمل بجدية.
ووجه الرئيس السيسى ـ في تعقيبه على مداخلة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، أعمال التطوير والتوسعات الجديدة في مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما بمحافظة أسوان، وذلك ضمن المشروعات القومية التي يفتتحها في “أسبوع الصعيد”- بضرورة توعية المزارعين باستخدام الأساليب الحديثة في الزراعة والري ،وساق مثالا في هذا الإطار بعائد فدان القصب من خلال زراعته بالتنقيط أو بالشتل، قائلا :” لدينا 300 ألف فدان منزرعة بالقصب تحقق انتاجية تتراوح ما بين 40 – 45 طنا للفدان بالطريقة التقليدية ، وبالطريقة الحديثة يرتفع إنتاج الفدان الواحد إلى 50 أو 55 طنا “، مشيرا إلى أن زيادة في انتاجية الفدان ستعود بالنفع على المزارعين .
وشدد الرئيس، على أن بذل الجهود يضمن النجاح ويحقق عوائد مالية أكبر لأننا في عالم متغير بشدة، ولا مكان فيه إلا لمن يعمل بجدية .
وأشار إلى أن هذه المناسبات تمثل فرصة للمواطنين لكي يستفيدوا منها ، وللإعلام لتزويده ببيانات وحقائق حقيقية من جانبا بشأن أي موضوع.
وأكد أهمية تحول المنظومة إلى “الزراعة الرأسية” من خلال زيادة انتاجية الفدان الواحد من المحاصيل المختلفة .
وساق الرئيس السيسى مثالا بإمكانية زيادة انتاجية فدان القصب بالشتل لنصل في النهاية إلى زيادة انتاجية الـ300 ألف فدان من حوالي 1.2 مليون طن قصب سنويا إلى 1.8 مليون طن سنويا دون اللجوء إلى زيادة استهلاك المياه أو الرقعة الزراعية .
وشدد الرئيس مجددا على ضرورة تبني نظام الري بالتنقيط في الزراعة الذي يؤدي إلى زيادة الانتاج وتقليل السماد والتلوث وكميات المياه .
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة تشجع الشباب على الانخراط في إقامة مشروعات الشتل واستعدادها لدفع ثمن 100 مليون شتلة وتوفيرها لهم حتى نتمكن في غضون 3 – 4 سنوات من تغيير الـ 300 ألف فدان قصب من الزراعة التقليدية إلى الشتل والري بالتنقيط.
وأشار إلى أنه يتم دفع أموال كثيرة للغاية في دعم الفلاح يمكن إعادة صياغتها عن طريق زيادة الزراعة وتقليل المياه والسماد لتعظيم الانتاجية بأقل حجم من السماد والمياه، منبها إلى أننا لا نستطيع زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنفس وتيرة الزيادة في عدد السكان .
وتساءل الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سبب تراجع انتاجية بحيرة ناصر من الأسماك من 80 ألف طن إلى 40 ألفا وأقل من ذلك ، وكذلك الأمر في بحيرتي البردويل والمنزلة، مشيرا إلى أن تلك البحيرات كانت تنتج كميات كبيرة من الأسماك قبل مشروع الاستزراع السمكي الذي نتحدث فيه حاليا .
وقال الرئيس إن تلك البحيرات لو كانت تنتج بالمعدلات المخطط لها كنا سنحتاج أيضا إلى الاستزراع السمكي ، بسبب الزيادة في عدد السكان ، لسد الفجوة بين الإنتاج الاستهلاك .
وشدد الرئيس السيسى، على ضرورة العمل بجدية كبيرة وتحمل المسؤولية من أجل مصير 100 مليون إنسان وبناء بلدنا ، مؤكدا على ضرورة تكامل منظومة النجاح في قطاعات الدولة من صناعة وزراعة وغيرها ، واستدرك قائلا :”ولكن إذا حصل وهن لتلك القطاعات ستنهدم الدولة” .
وأشار الرئيس إلى امكانية زراعة الأسماك في توشكى دون أية أضرار للري كما يمكن زراعتها في بحيرة ناصر لمدة سنة أو سنتين حتى تصبح الانتاجية جيدة ، متسائلا عن كيفية تبريد السمك ونقله إلى القاهرة والأسواق لمسافات تصل إلى 700 أو 800 كيلو متر؟ .
وأكد الرئيس، على ضرورة أن يسعى المصريون لإيجاد رزقهم ، مؤكدا أنه لن يكون هناك فرصة لإيجاد الرزق إلا وسيتم تنفيذها .
وقال الرئيس السيسى” إن المواطنين الراغبين في فرص عمل ، سيجدون تلك الفرص من خلال الـ 50 ألف فدان قصب سواء في محافظة أسوان أو غيرها “، مشيرا إلى أن دور المسؤولين الرئيسي هو متابعة تجهيز الـ 50 الف فدان بالشتلات ، وهنا سيصبح لتلك التجربة المصرية صدى عالميا .
وأكد الرئيس ، حرصه على تحقيق زيادة في دخل المواطن من خلال زيادة انتاجية فدان القصب الواحد من 40 طنا سنويا إلى معدل يتراوح ما بين 70 أو 80 طنا .
وقال الرئيس السيسي إن نواب البرلمان دائما يطالبون بزيادة أسعار توريد القصب ، ولكن بدلا من ذلك يمكن زيادة انتاجية الفدان مما يحقق عائدا أفضل وزيادة كبيرة ، وإذا كان انتاج الفدان أقل من 65 طنا فلماذا لا نرفعه إلى 70 طنا بالإصرار والمتابعة والحرص .
أ ش أ