قالت مصادر سياحية بارزة إن وزارة السياحة طلبت من جمعيات المستثمرين السياحيين بالمناطق المختلفة إرسال رؤيتهم حول القطاع تمهيدا لوضع استراتيجية طويلة الأجل حتى 2030 ، بالتزامن مع طرح مناقصة عالمية على الشركات للترويج للمنتجات السياحية المتنوعة فى الأسواق المصدرة خلال العام الجارى .
توقعت المصادر فى تصريحات لـ”البورصة” أن يكون هناك أكثر من سيناريو بشأن طرح المناقصة ، الأول وهو أن يتم طرحها قبل معرض ITB برلين الدولى أول مارس المقبل، والسيناريو الثانى أن يتم طرحها خلال الربع الثانى من العام لمنح القطاع فرصة أكبر للتسويق والترويج بالتزامن مع تطبيق قرار وزارة السياحة بشأن الحد الأدنى لأسعار الغرف الفندقية أول مايو المقبل .
وأضافت ” القطاع يمر بفترة ترقب حذر بشأن متحور أوميكرون الجديد، بما سيكون معه من الأفضل التروى بين شهرين إلى 4 شهور لحين وضوح الرؤية وتقرير الوقت المناسب لطرح المناقصة العالمية للترويج “.
وأصدر الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، قرارا بتحديد الحد الأدنى لأسعار الغرف الفندقية بدءا من أول مايو المقبل على أن تكون 50 دولارا للغرفة فئة 5 نجوم و40 دولارا للفندق فئة 4 نجوم و30 دولار للفندق 3 نجوم و20 دولارا للنجمتين و10 دولارات للنجمة .
وتسلمت الهيئة العامة للتنشيط السياحى المسودة النهائية لاستراتيجية الترويج السياحى من التحالف الكندي الإنجليزي خلال أغسطس الماضى تمهيدا لطرح مناقصة عالمية للترويج للمنتجات السياحية المصرية فى الأسواق المصدرة لمصر .
وكانت “البورصة” قد كشفت عن أن الاستراتيجية ستزاوج بين عدة خطط تسويقية تتمثل في التركيز علي الأسواق الرئيسية في غرب وشرق أوروبا إلى جانب دول الخليج العربي وكذلك الأسواق الجديدة سواء في شرق وجنوب ووسط آسيا أو دول شمال أفريقيا.
وسيتم الجمع بين التسويق المنفصل لبعض المقاصد في مصر مع نظام التسويق الشامل لكل مصر بما يعطي ميزة وقوة لكل نمط سياحي مختلف عن الآخر في إطار تنوع المنتجات السياحية.
وقال مستثمر سياحى، فضل عدم ذكر اسمه، قريب الصلة من الملف، إن توجه وزارة السياحة للاستعانة بالخطط التسويقية للقطاع الخاص فى الترويج والتسويق لمصر يعد أمرا جيدا للغاية فضلا عن أن القطاع لديه مطالب ليس فقط من وزارة السياحة ولكن من الوزارات الأخرى والتى يتم تنفيذها بقوة خلال الفترة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية فى المطارات وشبكة الطرق .
وأضاف أن متوسط الاشغالات فى فنادق البحر الأحمر خلال العام الماضى تراوحت بين 70 إلى 80% وكانت مدينة الغردقة الأعلى اشغالا فى حين تراوحت بين 60 إلى 70% فى شرم الشيخ .
وقال إن مشروعات البنية التحتية التى تنفذها وزارة النقل للربط بين المدن الساحلية على البحر الأحمر مرورا بالقاهرة ثم إلى مدينة العلمين سيكون لها أثر جذرى على الرواج السياحى بمناطق القاهرة والعين السخنة والساحل الشمالى فضلا عن دراسات الربط بين مرسى علم والأقصر وأسوان بشبكة قطارات حديثة بما يمزج بين البرامج السياحية الثقافية والساحلية على شاطئ البحر الأحمر وجنوب مصر .