تفاضل شعبة تشكيل وتشغيل المعادن بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، بين استكمال إجراءات إنشاء مدينة متخصصة للقطاع، أو الحصول على مجمع صناعى متكامل جاهز من قبل هيئة التنمية الصناعية.
قال أيمن النجولى، رئيس مجلس إدارة الشعبة، إنَّ القطاع يترقب تشكيل الشُعب الجديدة من قِبل مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية لعرض الأمر عليه، والإسراع فى تنفيذ ما سينتهى إليه قرار المجلس.
أضاف لـ«البورصة»، أن تأخر إجراءات إنشاء المدينة المتخصصة، التى كان مفترضاً أن تكون فى مدينة العاشر من رمضان، سببه تداعيات فيروس كورونا على المستويين المحلى والعالمى.
وأوضح أن الشعبة تدرس التراجع عن إنشاء المدينة، والحصول على أحد المجمعات الصناعية المتخصصة الجاهزة، فى ظل توجه الحكومة نحو التوسع فى إنشائها خلال السنوات الماضية، وهو ما سيحسمه أول اجتماع لمجلس إدارة الشعبة الفترة المقبلة.
كانت شعبة تشكيل وتشغيل المعادن، أعدت دراسة مع أحد المكاتب الاستشارية قبل نحو عامين، لإنشاء مدينة صناعية متخصصة للقطاع؛ لعرضها على وزارة التجارة والصناعة.
وتضمنت الدراسة احتياج المدينة إلى 500 فدان، على أن تستغل 150 فداناً فى المرحلة الأولى، و150 فداناً فى المرحلة الثانية، و200 فدان فى المرحلة الثالثة.
وتستهدف الشعبة من إنشاء المدينة تقليل الفجوة الاستيرادية، وزيادة الصادرات، والمساهمة فى ضم العديد من المصانع للقطاع الرسمى، وجذب استثمارات أجنبية جديدة، وزيادة قاعدة المصدرين.
قال «النجولى»، إنَّ تجميع معظم مصانع القطاع فى مدينة صناعية أو مجمع متخصص، سيسهم بشكل كبير فى التكامل بين المصانع، وتعميق التصنيع المحلى.
أضاف أن بعض مصانع القطاع بدأت منذ بدء انتشار فيروس كورونا فى تعميق التصنيع المحلى، فى ظل ارتفاع أسعار خامات ومكونات الإنتاج المستوردة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار النقل وتباطؤ سلاسل الإمداد العالمية كانا وراء ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة الفترة الماضية.
وذكر أن شعبة تشكيل وتشغيل المعادن ستسعى لإعداد حصر بعدد المصانع العاملة بالقطاع وأماكنها والمنتجات التى تصنعها؛ حيث يعمل معظمها فى منطقة السبتية بالقاهرة، ومدينة قليوب، وتتراوح استثمارات قطاع تشكيل وتشغيل المعادن بين 18 و20 مليار جنيه، من خلال 1500 مصنع انضمت للقطاع الرسمى، ويماثل عدد المصانع غير المسجلة تلك المنضمة للمنظومة الرسمية أو أكثر.
ويبلغ عدد العاملين بقطاع تشكيل وتشغيل المعادن نحو 100 ألف عامل، بمتوسط 35 عاملاً بالمصنع الواحد، منهم 60 ألفاً بالقطاع الرسمى، و40 ألفاً بالقطاع غير الرسمى.