ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف فى تعاملات، اليوم الثلاثاء، رغم الارتفاعات الحادة فى عوائد السندات الأمريكية والمدفوعة بالرهانات حول رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة فى وقت أبكر مما كان متوقعا، مما أدى إلى أسوأ عمليات بيع للسبائك الذهبية فى 6 أسابيع بالجلسة السابقة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1804.04 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت الأسعار أعلى مستوى لها فى أكثر من شهر عند 1831.62 دولارًا يوم الاثنين، قبل أن ينعكس مسارها لتغلق فى الاتجاه الهبوطى بنسبة 1.5%، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1804.70 دولار.
وقال إيليا سبيفاك المحلل الإستراتيجى للعملات فى ديلى فوركس: “عندما يكون لديك هذا النوع من الارتفاع فى العوائد الذى يحد من جاذبية التحوط ضد التضخم فليس هناك عجب أن نرى أسعار الذهب تبدأ فى التراجع”.
وأضاف سبيفاك أنه بحلول نهاية عام 2021، كان هناك توقعات متزايدة حول أسعار الفائدة، لكن مخاوف التضخم كانت تتراكم بشكل أسرع، لذلك تظل أسعار الفائدة الحقيقية فى المنطقة السلبية، مما أعطى الذهب بعض الجاذبية كمخزن للقيمة المعدلة حسب التضخم.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها فى ستة أسابيع يوم الاثنين، مع توقع المستثمرون أن يرفع بنك الاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة فى مارس المقبل، بعد فترة وجيزة من استكمال عمليات شراء السندات.
وتؤدى العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
ويبدو أن متحور فيروس كورونا “أوميكرون” أكثر عدوى بكثير من المتحورات السابقة، لكن البيانات تشير إلى أنه قد يكون أقل حدة من متحور دلتا، مما دفع دول مختلفة لاتخاذ تدابير وقائية صارمة.
وشجع عدد من الشركات، بما فى ذلك العديد من البنوك الأمريكية الكبرى، الموظفين على العمل من المنزل خلال الأسابيع القليلة الأولى من العام، بينما سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الاثنين باستخدام جرعة ثالثة من لقاح فايرز للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.
وقد يستقر السعر الفورى للذهب حول مستوى دعم عند 1801 دولارًا للأوقية ويختبر المقاومة عند 1815 دولارًا، وفقًا لمحلل رويترز الفنى وانج تاو.