«جرانيتو» تخطط لإضافة خطى لإنتاج السيراميك بـ 60 مليون جنيه
تعتزم عدة شركات مصنعة لـ”السيراميك”، ضخ استثمارات جديدة سواء عبر زيادة طاقاتها الإنتاجية أو إضافة منتجات جديدة تتناسب مع تغيرات الطلب المحلى والعالمى.
وتتحرك الشركات مدعومة بانتعاش القطاع خلال 2021 بفضل زيادة صادراته، والمكاسب التى عادت عليه منذ ضمه لبرنامج دعم الصادرات.
قال الدكتور مختار خطاب، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا جرانيتو، إنَّ الشركة تجرى دراسات حالياً لإضافة توسعات ورفع الطاقة الإنتاجية %20 بنهاية العام الحالى.
أضاف أن الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة تبلغ نحو 45 ألف متر يومياً، وبكميات تتراوح بين 14 و15 مليون متر مربع سنوياً من السيراميك والبورسلين، وفقاً لتنوع المقاسات، قائلاً: «الكميات وحدها لا تحدد توسع الشركة، إذ إن المقاسات الكبيرة تعطى عائداً أكبر رغم انخفاض كميات الإنتاج».
وأشار إلى أن الشركة تخطط لضخ 50 ـ 60 مليون جنيه لإضافة خطين جديدين خلال عام.
كشف «خطاب»، أن «جرانيتو»حدثت إنتاجها من البورسلين العام الماضى، وأضافت ماكينات جديدة لتحديث وتطوير المنتج ورفع تنافسيته وجودته.
وأسهمت المشروعات القومية للإسكان، فى انتعاش الطلب على السيراميك، خصوصاً مع تسليم عدد من المشروعات خلال الفترة الأخيرة، إذ يرتفع الطلب على السيراميك مع قرب التسليم؛ نظراً إلى الاعتماد عليه فى مرحلة التشطيب.
وتعمل الشركة، حالياً، بكامل طاقتها الإنتاجية للاستفادة من قوة الطلب المحلى فى المشروعات القومية والعقارية التى يتم إنشاؤها، بجانب رغبتها فى التوسع وزيادة الصادرات.
«مايوركا» تضاعف طاقتها خلال 3 سنوات لتغطية الطلب على السيراميك
وقال إسلام حمدى، عضو مجلس إدارة شركة سيراميكا مايوركا، إنَّ الشركة تسعى لمضاعفة الطاقة الإنتاجية الحالية التى تقدر بنحو 23 ألف متر مربع شهرياً.
كما ترغب فى الوصول إلى 46 ألف متر شهرياً خلال 3 سنوات، على أن تنتهى العام الحالى من زيادة طاقتها %50.
وهذه التوسعات ستضاف لمصنع الشركة المقام فى الواسطة بمحافظة بنى سويف، إذ تجرى حالياً الدراسات الفنية الخاصة بهذه التوسعات.
أوضح «حمدى»، أنَّ التوسع يستهدف الاستفادة من الطلب الخارجى الملحوظ على السيراميك، خلال الفترة الأخيرة، معولاً على التوسعات، ورفع الطاقات فى رفع قدرة الشركة على التوريد للمشروعات القومية.
وأهدر انخفاض الطاقات الإنتاجية، على الشركة فرصة الاستفادة من هذه المشروعات التى تطلب كميات ضخمة، ودفعت غالبية الشركات لدراسة التوسع، واتخاذ خطوات جادة.
وتوقع زيادة الطاقات الإنتاجية بشكل ملحوظ بنهاية العام الحالى مع بدء تشغيل خطوط الإنتاج الجديدة لدى الشركات، وزيادة الصادرات، والتوسع فى الحصص التصديرية بدول متعددة.
ويراهن «حمدى»، على البرنامج الجديد للمساندة التصديرية فى رفع قيمة صادرات السيراميك، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد إدراج السيراميك للمرة الأولى ضمن منظومة دعم الصادرات.
لفت إلى وجود طلب مرتفع على السيراميك، خلال الفترة الحالية، من الدول القريبة والمجاورة، مستفيداً من ارتفاع أسعار الشحن الدولى مع أكبر أسواق مثل الصين والهند، ليحل بديلاً عن منتجات هذه الدول، مشدداً على أهمية صرف دعم الصادرات بانتظام للشركات؛ كى تتمكن من مواصلة منافستها خارجياً، والاستفادة بأكبر قدر ممكن من زيادة الطلب فى الوقت الراهن.
«ألفا» ترصد 600 مليون جنيه وتعتزم إنتاج البورسلين
وقال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إنَّ القطاع انتعش تصديرياً بفضل المساندة الحكومية له عام 2021 من خلال برنامج دعم الصادرات، وهو ما ساعد القطاع على الانتعاش عالمياً، بالإضافة إلى المبادرات التمويلية التى طرحها البنك المركزى منذ بدء جائحة كورونا، ما وفَّر السيولة للمصانع فى وقت عصيب على الاقتصاد العالمى كله.
أضاف أن أبرز العقبات التى واجهت القطاع العام الماضى، تتمثل فى ارتفاع التكلفة الصناعية سواء من الخامات أو أسعار الطاقة، وهو ما اضطر شركات السيراميك لرفع أسعارها النهائية.
ورفعت الحكومة خلال أكتوبر سعر بيع الغاز الطبيعى للصناعات كثيفة الاستهلاك مثل الحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات إلى 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بنسبة ارتفاع %28، فى حين رفعت السعر لباقى الصناعات، ومن ضمنها السيراميك من 4.5 إلى 4.75 دولار للمليون وحدة حرارية.
وفى ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، وكذلك أسعار الشحن البحرى والخامات، ارتفعت أسعار السيراميك من قبل الصناع على اختلاف الجنسيات، لذلك فإنَّ ارتفاع أسعار الصادرات لاقى قبولاً فى الخارج، عكس السوق المصرى.
وسيشهد العام الحالى ضخ استثمارات توسعية فى مختلف شركات السيراميك، لتطوير القطاع، وتعزيز جودة وتنوع المنتج المصرى؛ لأن السوق يمرض ولا يموت، وأنسب الأوقات لتنفيذ التوسعات أو الاستثمارات الجديدة هى فترات بطء السوق، حتى تكون المصانع مستعدة للمرحلة اللاحقة وهى الانتعاش.
أعلن «بسادة»، أنه يستهدف إضافة منتج البورسلين إلى جانب السيراميك الذى يتم إنتاجه بالفعل؛ نظراً إلى ارتفاع الطلب على الأول محلياً وعالمياً.
تستهدف شركة سيراميكا ألفا، ضخ استثمارات جديدة بقيمة 600 مليون جنيه خلال العام الجديد، لإضافة 3 خطوط إنتاج، وذلك على مرحلتين، الأولى خلال 2022، والثانية فى 2023.
وتخطط لتحديث خطوط الإنتاج الحالية البالغة 10 خطوط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية نحو 45 ألف متر سيراميك يومياً.
وتعتزم الشركة رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة %50، ومن ثم زيادة حجم الصادرات بما يتراوح بين 30 و %50 خلال العام المقبل.
«رويال» تفتح أسواقاً تصديرية جديدة فى شرق آسيا
قال طارق صادق، المدير العام لشركة سيراميكا رويال، إنَّ انتعاش قطاع السيراميك العام الماضى، دفع كل شركات السيراميك إلى ضخ استثمارات جديدة، سواء لزيادة طاقاتها الإنتاجية أو لإضافة مقاسات سيراميك جديدة تتسم بالطلب المرتفع العالمى على المستوى العالمى لمواكبة تغيرات الموضة والطلب.
وأضاف أن شركته تطرح الكثير من المنتجات المطلوبة عالمياً فى السوق المحلى، خصوصاً للشرائح الفاخرة، مثل البورسلين، والمقاسات الكبيرة 60*120، وسيراميك سُمك 20 مم، وهى من المنتجات التى وردتها الشركة لمدينة العلمين الجديدة.
وتستهدف الشركة فتح أسواق تصديرية جديدة خصوصاً فى دول شرق آسيا، للاستفادة من المكتسبات التى حققها القطاع خلال 2021.
وأوضح أن المشروعات القومية سواء مشروعات الإسكان بمختلف فئاتها أو المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية وغيرها، رفعت الطلب على المنتجات المحلية بمختلف فئاتها بالتوازى مع ارتفاع الطلب العالمى على المنتج المصرى، وهو ما خلق انتعاشاً ملحوظاً لمصانع القطاع. فالمنتج المصرى يتمتع بجودة مرتفعة، وكان العائق الذى يواجهه فى السابق هو ارتفاع سعره نسبياً.
وتعمل الشركة حالياً على زيادة طاقاتها الإنتاجية من 50 ألف متر مربع يومياً إلى 75 ألف متر، وسيتم التنفيذ على مرحلتين، بإضافة خط إنتاج جديد بطاقة إنتاجية 12 ألف متر يومياً منتصف 2022، وبنهاية العام الحالى ستتم إضافة خط آخر بطاقة مماثلة.