تراجعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الوقود فى الولايات المتحدة، مما يشير إلى تراجع الطلب لدى أكبر مستهلك للنفط فى العالم وسط تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات ما يعادل 0.11% لتصل إلى 79.91 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 13 سنتًا ما يعادل 0.17% لتصل إلى 76.86 دولارا للبرميل.
وأفاد معهد البترول الأمريكى فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت بمقدار 7.1 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى 31 ديسمبر. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 4.4 مليون برميل فى الأسبوع.
وحد ارتفاع المخزونات، الذى تجاوز توقعات المحللين، من التوقعات المتصاعدة للمستثمرين خلال الجلسة السابقة عندما ارتفع السعر بما يتجاوز 1% حيث اتخذ المشاركون فى السوق قرار كبار المنتجين بإضافة الإمدادات الشهر المقبل كدليل على الثقة فى أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا لن يضر الطلب لفترة طويلة.
وقالت سوغاندا ساشديفا، نائبة رئيس أبحاث السلع الأولية فى ريليجير بروكينج: “يؤثر ارتفاع الإنتاج الأمريكى على أسعار النفط حيث يجد المزيد والمزيد من المنتجين أنه من المربح العودة إلى منصات التنقيب عن النفط”.
وفى أثناء ذلك اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاؤها يوم الثلاثاء على إضافة 400 ألف برميل أخرى من الإمدادات يوميًا فى فبراير، كما فعلت كل شهر منذ أغسطس 2021.
ويعكس قرار التمسك بزيادة الإنتاج وجهة نظر المجموعة بأن متحور” أوميكرون” سيكون له تأثير قصير الأجل على الطلب العالمى على الطاقة.
وقالت فاندانا هارى، من مؤسسة فاندا إنسايتس، مزود تحليل سوق النفط: “على مدار يومين متتاليين من المكاسب القوية، كان النفط الخام فى منطقة الشراء المفرط”.
وأضافت هارى أن معنويات السوق لازالت تشهد حالة من الترقب، وهناك توقعات متفائلة بأن المتحور “أوميكرون” قد يبشر بتحول من الجائحة إلى مرض يمكن التحكم فيه بسهولة، على الأقل فى المناطق التى شهدت مستويات عالية التطعيم من العالم.
ولكن من ناحية أخرى، قد تتأثر أسعار النفط حيث لايزال العديد من الدول فى حالة تأهب قصوى، والحكومات ليست مستعدة لتخفيف القيود طالما أن العدوى ترتفع.