أظهر مسح لـ”رويترز”، اليوم الخميس، أن زيادة إنتاج منظمة “أوبك” من النفط فى ديسمبر الماضى أقل مجددا من الزيادة المخطط لها بموجب اتفاقها مع الحلفاء، مما يسلط الضوء على قيود الطاقة الإنتاجية التى تحد من الإمدادات مع تعافى الطلب العالمى من وباء “كورونا”.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ضخت 27.80 مليون برميل يوميا فى ديسمبر 2021، بزيادة 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، لكن دون زيادة 253 ألف برميل يوميا، والمسموح بها بموجب اتفاق الإمدادات.
وتخفف “أوبك” وحلفاؤها تدريجيا تخفيضات الإنتاج مع تعافى الطلب من خسائر عام 2020، لكن العديد من المنتجين الصغار لا يستطيعون زيادة الإمدادات، فى حين كان البعض أكثر حذراً من ضخ المزيد فى حالة تجدد تداعيات فيروس “كورونا”.
وأظهرت بيانات “أوبك” التى اطلعت عليها “رويترز” أن اتفاق “أوبك” سمح بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا فى ديسمبر الماضى من جميع الأعضاء، منها 253 ألف برميل يوميا يتقاسمها أعضاء “أوبك” العشرة المشاركون فى الاتفاق.
ووجد المسح أنه مع انخفاض الإنتاج عن الزيادة المخطط لها، زاد التزام “أوبك” بالتخفيضات التى تعهدت بها إلى 127% فى ديسمبر من 120% فى الشهر السابق.
وجاء أكبر ارتفاع فى ديسمبر من السعودية، أكبر منتج فى “أوبك”، والتى عززت الإنتاج إلى حد كبير لتفى بوعودها بموجب الاتفاق.
وجاء ثانى أكبر مصدر من أنجولا، التى صدرت خمس شحنات أخرى فى ديسمبر، وفقًا لجداول البيانات، ووجد المسح أن الإنتاج لا يزال فى انخفاض طويل الأجل، حيث وصل الامتثال الأنجولى عند 315%.
ووجد المسح أن الإنتاج انخفض أو لم يرتفع فى كل من الكونغو وغينيا الإستوائية ونيجيريا وليبيا وإيران، ويرجع السبب فى كثير من الحالات لنقص القدرة على إنتاج المزيد أو الانقطاعات غير المخطط لها.
وكان أكبر انخفاض بواقع 100 ألف برميل يوميا فى ليبيا، وهى دولة أخرى معفاة من قيود إمدادات “أوبك”، حيث قالت فى 20 ديسمبر إنها أعلنت تعرضها لضغوط قهرية أثرت على صادرات الخام من محطتين هما الزاوية ومليتة.
وضخت إيران مستويات مستقرة فى ديسمبر، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع إن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووى مع القوى العالمية، والذى سيسمح بزيادة صادرات النفط، أظهرت تطورات هامشية.