تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الاثنين مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم فى الولايات المتحدة لشهر ديسمبر والتى قد تؤكد الحاجة إلى رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة فى وقت أبكر مما كان متوقعا.
وتراجع السعر الفورى للذهب ليصل إلى 1792.22 دولارًا للأوقية، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ 16 ديسمبر عند 1782.10 دولارًا يوم الجمعة، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1791.30 دولار.
وقال نيكولاس فرابيل، المدير العام فى “أى بى سى بولين”: “الناس سعداء بالمزايدة على الذهب عند الانخفاض، ولايزال السوق متأثرًا بعض الشيء بسبب العوائد المرتفعة فى نهاية الأسبوع الماضى”.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضى بعد أن أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى احتمالية قيام البنك المركزى بتخفيض ميزانيته العمومية فى وقت أقرب مما كان متوقعًا.
ويعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم، ولكن المعدن شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لاتدر فائدة.
وتم تسعير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطى الفيدرالى بنسبة 90% مع احتمالية رفع سعر الفائدة فى مارس المقبل، كما أن هناك فرصة أخرى لترتفع بحلول يونيو 2022.
وقال فرابيل: “إذا كانت بيانات التضخم أعلى قليلاً مما كان متوقعًا، فإن هذا سيؤكد توقعات البعض بتشديد السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى، وقد نرى انخفاضًا طفيفًا فى العوائد الحقيقية، وسيكون ذلك إيجابيًا للذهب”.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية فى وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع توقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى لشهر ديسمبر بنسبة 5.4% سنويًا بعد ارتفاعه بنسبة 4.9% فى الشهر السابق.
وقد يختبر السعر الفورى للذهب مقاومة عند 1801 دولارًا للأوقية، ويمكن أن يؤدى تجاوز المستوى لأعلى إلى مكاسب فى النطاق من 1815 دولارًا إلى 1830 دولارًا، وفقًا لمحلل رويترز الفنى، وانج تاو.