ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الاثنين حيث حدت اضطرابات الإمدادات فى كازاخستان وليبيا من المخاوف الناجمة عن الارتفاع العالمى السريع فى حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا “أوميكرون”.
وارتفع خام برنت 25 سنتا ما يعادل 0.3% ليصل إلى 82 دولارا للبرميل وقت كتابة التقرير، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 15 سنتا ما يعادل 0.2% ليصل إلى 79.05 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط 5% الأسبوع الماضى بعد أن عطلت الاحتجاجات فى كازاخستان خطوط القطارات وأضرت بالإنتاج فى أكبر حقل للنفط “تنجيز”، بينما دفعت صيانة خط الأنابيب فى ليبيا لخفض الإنتاج إلى 729 ألف برميل يوميا بعد أن كان 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضى.
وذكرت شركة شيفرون “سى فى إكس”، يوم الأحد، أن أكبر مشروع نفطى فى كازاخستان يسعى لزيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى المعدلات الطبيعية فى حقل “تنجيز” بعد احتجاجات محدودة هناك فى الأيام الأخيرة.
وقال محللو “آر بى سى كابيتال”، فى مذكرة: “تزايد انقطاع الإمدادات فى أماكن مثل ليبيا ودول أخرى أعاد التركيز على ضرورة توافر الإمدادات”.
وأضاف البنك أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا، فقد يؤدى ذلك إلى تعطيل صادرات الخام الروسية إلى أوروبا ودفع أسعار النفط للارتفاع.
ويستمد النفط الدعم من ارتفاع الطلب العالمى وإضافات الإنتاج الأقل من المتوقع من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وحلفاؤها.
وارتفع إنتاج أوبك فى ديسمبر بمقدار 70 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، مقابل زيادة 253 ألف برميل يوميًا المسموح بها بموجب اتفاق أوبك للإمدادات الذى أعاد الإنتاج المنخفض فى عام 2020 عندما انهار الطلب فى ظل عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
وبدأت شركات الطاقة الأمريكية العام الجديد من خلال الاستمرار فى إضافة حفارات النفط والغاز الطبيعى بعد زيادة عدد الحفارات فى عام 2021 بعد عامين من التراجع.
وقالت شركة خدمات الطاقة “بيكر هيوز”، فى تقريرها الذى يحظى بمتابعة وثيقة، يوم الجمعة، إن عدد حفارات النفط والغاز الذى يعتبر مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلى، ارتفع مرتين إلى 588 فى الأسبوع المنتهى فى 7 يناير، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2020.
وارتفع مؤشر التوظيف فى الولايات المتحدة أقل من المتوقع فى ديسمبر وسط نقص العمالة، ويمكن أن تظل الاجور معتدلة على المدى القريب حيث تؤدى إصابات كورونا المتصاعدة إلى تعطيل النشاط الاقتصادى.