ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الثلاثاء مع تجدد الرغبة فى المخاطرة لدى المستثمرين وسط ترقب لمؤشرات بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حول التوقعات برفع أسعار الفائدة واستمرار بعض منتجى النفط فى السعى لزيادة الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا ما يعادل 0.5% لتصل إلى 81.27 دولار للبرميل، بعد انخفاضه 1% فى الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 52 سنتًا ما يعادل 0.7% ليصل إلى 78.75 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضها 0.8% يوم الاثنين.
وساعد ضعف الدولار الأمريكى فى دعم أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، حيث جعل النفط أرخص لمن يمتلكون عملات أخرى.
وتعقد لجنة فى مجلس الشيوخ الأمريكى جلسات استماع هذا الأسبوع لرئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، ونائب الرئيس المرشح لايل برينارد، والتى يمكن أن توفر تفاصيل جديدة حول خطط البنك المركزى الأمريكى لتشديد السياسة النقدية.
وجاءت الانخفاضات الأخيرة فى أسعار النفط مدفوعة بالمخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بجميع أنحاء العالم والتى قد تقلل الطلب على الوقود.
وقال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع فى شركة كوتاك للأوراق المالية: “أدى ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى حالة من القلق لأن القيود تؤثر على رحلات السفر وبالتالى الطلب على الوقود، ومع ذلك، رغم الارتفاع الحاد فى عدد الحالات، لاتسعى أى من الاقتصادات الكبرى إلى عمليات إغلاق صارمة”.
وأضاف راو: “وضع الفيروس والقضايا المتعلقة بالإمدادات والاتجاهات فى أسواق الأسهم ستكون عوامل رئيسية تؤثر على النفط الخام فى المدى القريب”.
وقال بعض المحللين إن قلة الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا وعدم مواكبة الطلب يدعم الأسعار.
وأشار محللون إلى أن إضافات إمدادات أوبك تقل عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك، حيث أن بعض الدول، بما فى ذلك نيجيريا، لا تنتج الكميات المتفق عليها.
وقال كريج إيرلام، المحلل فى أوندا: “الأساسيات بالنسبة للخام لاتزال صعودية، لاسيما إذا استمرت أوبك فى الزيادة التدريجية للإنتاج البالغة 400 ألف برميل يوميًا، مع زيادة الطلب”.
وتنتظر السوق بيانات مخزون النفط والمنتجات الأمريكية من معهد البترول الأمريكى ومن المقرر عرضها اليوم الثلاثاء، تليها بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء.
وتوقع 6 محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام الأمريكية بنحو مليونى برميل فى الأسبوع المنتهى 7 يناير، وهو ما سيمثل الأسبوع السابع على التوالى من انخفاض مخزونات الخام.