توقع عماد الدين مصطفى، العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، الوصول لاتفاق مع شركة تكنيب الإيطالية لتطوير شركتى سماد طلخا، والسويس للأسمدة، بنهاية يناير الجارى.
وأضاف «مصطفى»، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر توقيع عقد بين شركة إير سبلاى وشركة كيما لإنشاء مصنع لإنتاج الغازات الصناعية والطبية، أنه تم الانتهاء من فتح العروض المالية والفنية المقدمة من الشركة لتطوير المصنعين وتقييمها. ووصلت المفاوضات إلى مراحل متقدمة للوصول إلى أفضل عرض قبل توقيع الاتفاق بين الجانبين.
وخططت «القابضة الكيماوية» لتطوير وتحديث المصانع وفقاً لدراسات جدوى دقيقة، بما يسهم فى ضمان نجاح خطط التطوير وخاصة شركات ومصانع الأسمدة.
ويستهدف المشروع تحويل الشركة إلى الربحية من خلال المصانع الجديدة، وخفض معدلات استهلاك الطاقة، للوصول إلى المعدلات العالمية، والتوافق مع قوانين البيئة المصرية.
قال «مصطفى»، إنه لا يوجد أزمة أسمدة فى مصر، والطاقات الإنتاجية فى مصر ضعف الطلب، ويتم إنتاج نحو 7.6 مليون طن من أسمدة اليوريا.
وأوضح أن مصر تعد سادس أكبر مُصنّع لأسمدة اليوريا عالمياً، وخامس أكبر مصدر لها، وأسعار اليوريا عالمياً تصل حالياً إلى 950 دولاراً للطن، بما يعادل 15 ألف جنيه للطن، وفى المقابل تورد الشركات المصرية المنتجة 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة بسعر 4500 جنيه للطن، وهو يعد ثلث السعر العالمى.
وقال إن مخزون الأسمدة فى الجمعيات الزراعية والإصلاح الزراعى بلغ نحو 168 ألف طن فى 1 نوفمبر 2021، وزاد إلى 350 ألفاً بنهاية الشهر نفسه، ووصلت إلى 280 ألف طن بنهاية ديسمبر الماضى.
وقال «مصطفى»، إنه يجرى حالياً فى مصانع الأسمدة التابعة للقابضة الكيماوية، التوسع لإنتاج الأمونيا الخضراء تماشيا مع التوجه العالمي، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد اشتراط تصدير أسمدة من مصادر طبيعية وطاقة نظيفة.
وتعد «كيما» من أوائل الشركات التى اتجهت لإنتاج الأمونيا الخضراء منذ ستينيات القرن الماضى.
وأشار إلى أن عمليات التطوير سيتم طرحها على القطاع الخاص للاستفادة من خبراته، وفقاً لتوجهات الدولة بشأن الشراكات مع القطاع الخاص.
وقال «مصطفى»، إن النتائج الأولية للعام المالى المنتهى فى 30 يونيو 2021، أظهرت ارتفاع الأرباح والمبيعات عن المستهدف بنحو 13%، وبلغت الميزانية المستقلة للشركة القابضة فى حدود 900 مليون جنيه خلال 2020-2021.
وتشير المؤشرات الأولية لنتائج أعمال الشركة القابضة وشركاتها التابعة إلى تحقيق 95% من مستهدفات النصف الأول من العام المالى الجاري، فيما يتعلق بالإيرادات والأرباح.
وذكر أن الاستشارى الهندى المعين لدراسة تطوير شركة راكتا المتخصصة فى إنتاج الورق، كان يدرس التطوير وأنهى الدراسة المبدئية، ويتم حالياً تعديل بعض الملاحظات التى طلبت الشركة تعديلها، وسيتم تنفيذ عمليات التطوير فور الانتهاء من التعديلات. وتمتلك الشركة القابضة الكيماوية نحو 20% من شركة راكتا، و80% مملوكة للقطاع الخاص، وهى مدرجة بالبورصة المصرية.
وقال إن المصنع التابع للشركة الشرقية للدخان بالإسكندرية تم إيقافه وليس غلقه ويوجد فارق بين القرارين، وتم إيقاف المصنع؛ لأن الشركة كان لديها خطة لتجميع كل أنشطتها داخل المجمع الذى أنشئ فى المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر.
وأوضح أن إيقاف المصنع يأتى فى إطار تنفيذ خطة محافظة الإسكندرية بشأن نقل جميع المصانع الموجودة داخل الحيز السكنى إلى خارجه، وفقاً لخطة الدولة، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ رخصة هذا المصنع قاربت على الانتهاء.
أوضح أن تجديد رخصة المصنع فى المكان نفسه يتطلب الوفاء بالتزامات البيئة والحماية المدنية وهى مسألة تتطلب استثمارات ضخمة جداً لن يتم تنفيذها فى هذا المكان.