القاضى: خطة لانتشار «بلاستيك بنك» فى 12 محافظة أغلبها بالصعيد
مظلة تأمينية لـ 720 جامع بلاستيك وأسرهم
صدرت مؤسسة بلاستيك بنك، نحو %20 بما يعادل حوالى 600 طن من مخلفات البلاستيك المجمعة خلال العام الماضى، والتى قُدر إجماليها بـ3000 طن.
وتعتبر مؤسسة بلاستيك بنك، كياناً مجتمعياً يهدف لنشر ثقافة تجديد الموارد عن طريق خلق فرص عمل ومصادر دخل من جمع المخلفات البلاستيكية، وتعيد معالجة المواد لإدخالها فى سلسلة التوريد التصنيعية العالمية.
قال عمرو القاضى المدير الإقليمى لمصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمؤسسة، إنه من المستهدف جمع 6000 طن بلاستيك العام الحالى مقابل نحو 3000 طن تم جمعها خلال 2021 تمثل نحو 300 مليون زجاجة بلاستيكية.
أضاف فى حوار لـ«البورصة»، أن المؤسسة تخطط للانتشار فى 12 محافظة، وزيادة عدد فروعها إلى 20 فرعاً، موضحاً أن أبرز المحافظات المستهدف الانتشار فيها هى محافظات الصعيد، وبالفعل بدأت المؤسسة تتواجد فى الفيوم وتصل حتى الأقصر، بجانب محافظات الدلتا خصوصاً المنوفية.
وتتواصل «بلاستيك» مع شركتين فى أوروبا، لبدء تنفيذ منظومة جمع مخلفات الكرتون بنهاية الربع الأول من 2022، وتسعى الشركة لإضافة نشاطات جديدة لها لخدمة الاقتصاد الأخضر.
وتابع: يتم جمع البلاستيك من خلال جامعين متخصصين فى ذلك، مقابل الحصول على الحوافز التى تقدمها المؤسسة، أو من خلال التواصل المباشر مع المستهلكين عن طريق التطبيق الإلكترونى الخاص، وتحرص بلاستيك بنك على أن تذهب نسبة 60 إلى %70 من هذه الحوافز لصالح جامعى المخلفات».
وحول الحوافز التى تقدمها المؤسسة لجامعى البلاستيك، أكد القاضى أن المؤسسة تقدم خدمة التأمين الصحى لكل منهم، بالإضافة إلى 3 من أفراد الأسرة، ويصل عدد جامعى البلاستيك المتعاونين مع المؤسسة إلى نحو 710 أفراد، فى حين يبلغ عدد الأشخاص المستفيدين من مظلة التأمين الاجتماعى نحو 2800 شخص.
ويتم سداد المصروفات المدرسية لأبناء الجامعين فى مقابل البلاستيك الذى يتم جمعه، كأحد الحوافز التى تمنحها المؤسسة، كما يتم صرف سلع غذائية بالتنسيق بين المؤسسة وبعض السلاسل التجارية، وتسعى «بلاستيك بنك» إلى زيادة عدد جامعى البلاستيك المتعاونين معها إلى 2000 فرد خلال 2022.
أوضح القاضى، أن المؤسسة لا تفضل التعاون بنفسها مع الشركات أو المطاعم أو الفنادق، لإتاحة الفرصة للجامعين بما يوفر لهم دخلاً مادياً أو امتيازات عينية، وتحرص «بلاستيك بنك» على أن تذهب نسبة 60 إلى %70 من هذه الحوافز لصالح جامعى المخلفات، وعادة تستهدف المؤسسة الحصول على البلاستيك الصناعى الناتج عن مخلفات عمليات التصنيع، وتقتصر على جمع مخلفات البلاستيك الاستهلاكية.
وتابع: «غالبية البلاستيك الذى يتم جمعه يتوجه للتصدير، لأن المجتمع الصناعى المصرى لا يمتلك ثقافة التعامل مع خامات إعادة التدوير».
قال القاضى، إن المؤسسة بحثت مع 5 شركات مصرية تدشين مشروع لاستخدام البلاستيك المعاد تدويره، وسيتم الإعلان عن الاتفاق النهائى للمشروع بنهاية الربع الأول من العام الحالى.
أضاف أن سوق تداول البلاستيك المعاد تدويره بين المصانع خلال الفترة المقبلة، سيكون أكثر شرعية وتنظيماً بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون المخلفات، ويراهن القطاع عليه فى زيادة اعتماد المصانع المحلية على منتجات إعادة التدوير بشكل رسمى.
وأطلقت «بلاستيك بنك» خلال 2021، مبادرة بيئية لتنظيف أكثر من 10 شواطئ فى الإسكندرية تحت رعاية وزارة البيئة وبمشاركة ما يزيد على 200 متطوع لجمع حوالى 3-4 أطنان من المخلفات البلاستيكية تنقلهم المؤسسة إلى شركات إعادة التدوير.
وتم إطلاق حملة أخرى، لجمع البلاستيك من مدينة دهب بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء ومنظمات المجتمع المدنى المهتمة بالحفاظ على البيئة خلال الشهر الماضى، وتستهدف المؤسسة إطلاق حملة لجمع مخلفات البلاستيك من على ضفاف النيل بالقاهرة خلال الربع الأول من العام الحالى، ويعقبها حملات عدة لجمع مخلفات البلاستيك من شواطئ البحر الأحمر والبحر المتوسط وبعض محافظات الصعيد والمدن السياحية.
ومن أهداف المؤسسة، تحويل شركات القطاع غير الرسمى إلى مظلة الاقتصاد الرسمى، لأنها تشترط التعامل بشكل رسمى وهو ما يجبر الشركات على تقنين أوضاعها حتى تستفيد من امتيازات التعاون معها.
وتلعب «بلاستيك بنك» دور الوسيط بين البنوك والشركات التى تعمل خارج مظلة الاقتصاد الرسمى، وبالفعل نجحت فى تحويل 4 شركات إلى الاقتصاد الرسمى مؤخرًا، كما عملت على تطويرهم وزيادة طاقاتهم الإنتاجية ورفع جودة منتجاتهم بجانب الحرص على تطبيق معايير السلامة المهنية للعاملين لديهم.
أشار القاضى إلى أن الـ 4 شركات التى دخلت مظلة الاقتصاد الرسمى، ستبدأ أولى صفقاتها التصديرية خلال العام الحالى، للمتعاملين مع المؤسسة فى أوروبا.
وتتفاوض «بلاستيك» مع بنكين من القطاع الخاص، بشأن التعاون معها فى تمويل شركات القطاع غير الرسمى التى يتم جذبها للمنظومة الرسمية، وتلقت المؤسسة اتصالات من أحد البنوك الحكومية الراغبة فى التعاون معها فى نفس السياق، وسيتم الإعلان قريباً عنها فور التوصل لاتفاقيات نهائية.
وتابع: «نستهدف الانطلاق للسوق الأفريقى خلال العام الحالى، وسنبدأ تنفيذ مشروعات جمع وإعادة تدوير البلاستيك فى تنزانيا والكاميرون ونيجيريا فى المرحلة الأولى».