استقر الدولار فوق أدنى مستوى له فى شهرين مقابل نظرائه الرئيسيين، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية التى من المتوقع أن تظهر ارتفاعا جديدا فى معدلات التضخم لتحسم الأمر بشأن توقعات الارتفاع المبكر فى أسعار الفائدة.
ولم يقدم رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، يوم الثلاثاء، أى إشارة واضحة على أن الاحتياطى الفيدرالى فى عجلة من أمره لتسريع خطط تشديد السياسة النقدية، مما وضع بعض الضغط الهبوطى على العملة الأمريكية التى استفادت من توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى الأسابيع الأخيرة.
وبدأت العملة فى الارتفاع مع بدء جلسة التداول فى بورصة لندن وإصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكى لشهر ديسمبر، واستقر مؤشر الدولار اليوم عند 95.611، وانخفض إلى 95.533 فى جلسة التداول الآسيوية، وهو أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسى فى الولايات المتحدة إلى 7% على أساس سنوى، وهو أعلى رقم سنوى لمؤشر أسعار المستهلكين منذ عام 1982.
وقال فرانشيسكو بيسول، محلل استراتيجى للعملات فى آى إن جى: “الأسواق تتوقع ارتفاع معدل التضخم عن 7% لذا يجب احتواء رد الفعل الفورى فى أسواق العملات”.
وفى شهادته فى جلسة الاستماع الخاصة بإعادة الترشيح، يوم الثلاثاء، قال رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، إن الاقتصاد الأمريكى كان مستعدًا لارتفاع أسعار الفائدة والتخلص من فائض السيولة عبر تخفيض شراء الأصول، ما يطلق عليه التشديد الكمى لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.
وتسعر أسواق المال حاليًا وفق احتمالية بنسبة 85% لرفع أسعار الفائدة بحلول شهر مارس المقبل، وما لا يقل عن 3 مرات رفع بحلول نهاية عام 2022.
وقال لى هاردمان، محلل العملات فى “إم يو إف جى”، فى لندن: “إذا جاءت معدلات التضخم متماشية مع التوقعات عند 7.0% أو ثبت أنها أقل مما كان متوقعاً، فإن عمليات البيع المكثفة للدولار أمس ستكتسب زخماً”.
وارتفع الدولار بنسبة 0.1% عند 115.44 ين، فى حين استقر اليورو عند حوالى 1.1355 دولار، والارتفاع أعلى مستوى 1.1387 دولار من شأنه رفع العملة الموحدة إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر.
وتراجع الدولار الأسترالى، المرتبط بالرغبة فى المخاطرة، من أعلى مستوياته فى أسبوع عند 0.72230 دولار ليستعيد مكانته، كما تراجع الدولار من أدنى مستوياته فى شهرين مقابل الدولار الكندى عند مستوى 1.2546.