استقرت أسعار الذهب فى تعاملات، اليوم الخميس، لتقترب من أعلى مستوى فى أسبوع خلال الجلسة السابقة مع تراجع الدولار وعوائد الخزانة، حيث عززت بيانات التضخم التى جاءت متماشية مع التوقعات المؤيدة لضرورة رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.
واستقر السعر الفورى للذهب عند 1825.74 دولارًا للأوقية، فى حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% لتصل إلى 1826.10 دولار.
و قال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى إس بى آى: “هناك مخرج صغير للذهب ليرتفع، ولكن مع البدء فى الاتجاه نحو نهاية الشهر، إما أن نشهد ارتداد موسمى للذهب أو أن تزداد مخاوف السوق من استمرار بنك الاحتياطى الفيدرالى فى التصدى لمعدلات التضخم المرتفعة والتسريع من وتيرة رفع أسعار الفائدة”.
وأضاف إينيس، فى إشارة له بشأن تحفيز الذهب للخروج من نطاق تداوله الحالى: “إذا لم يواكب السوق تسعير بنك الاحتياطى الفيدرالى لسعر الفائدة البالغ 2%، فقد يظل الذهب مدعومًا، ولكن هل سيرتفع؟ هذا هو التساؤل الجوهرى، ونحتاج إلى خطوة أكثر إقناعاً لمراجعة قرارات بنك الاحتياطى الفيدرالى”.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة فى ديسمبر، مع الزيادة السنوية فى معدلات التضخم وهى الأكبر خلال أربعة عقود، مما عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيبدأ فى رفع أسعار الفائدة فى وقت مبكر من مارس المقبل.
وانخفض مؤشر الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له فى شهرين، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وتراجعت عوائد السندات الامريكية القياسية لأجل 10 سنوات، لتتراجع عن أعلى مستوى لها فى عامين والذى حققته فى وقت سابق من الأسبوع، ويقلل العائد المنخفض من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بدون فائدة.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن المعدن شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.