يعقوب: توجه المتعاملين نحو أسهم القيمة يدعم اختراق 12222 نقطة على المدى المتوسط
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يعود المؤشر الرئيسى لمستويات ما قبل انتشار جائحة كورونا حال نجاحه فى تأكيد الصعود أعلى 12000 نقطة، ويختبر خلال الأسبوع الجارى مستوى 12220 نقطة، مدفوعًا بتحول السيولة من أسهم المضاربات إلى أسهم قيادية على رأسها البنك التجارى الدولى.
وانخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.26% فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، عند مستوى 12012 نقطة، فيما هبط مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.56% ليستقر عند مستوى 2234 نقطة.
ورجحت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثري واى لتداول الأوراق المالية، أن يقود اتجاه أغلب المستثمرين نحو أسهم القيمة والأسهم القيادية، إلى استمرار صعود المؤشر الرئيسى نحو مستويات المقاومة، موضحة أن نمط المتعاملين أصبح مخالفا للفترة المناظرة من العام الماضى، وكان معتمدًا على أسهم المضاربات.
وذكرت أن المؤشر يختبر مستوى 12222 نقطة على المدى المتوسط، على أن تكون أى حركة تصحيحية هابطة فرصة لإعادة ضخ سيولة، مع تحول الأسهم القيادية للاتجاه الصاعد مع ضرورة متابعة مؤشر ات السيولة فى الوقت نفسه.
وأضافت أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة يواجه ضغوطا بيعية تستدعى إتباع سياسة المتاجرة فى حالة بداية عمليات ارتداد صاعد فى الأسهم المكونة له.
وتراجع مؤشر “EGX30 capped” بنهاية الأسبوع الماضى بنسبة 0.97% إلى مستوى 14258 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.2% مستقرًا عند مستوى 3277 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 22.5 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضي، من خلال تداول 1.5 مليار سهم، بتنفيذ 177 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 8.7 مليار جنيه وكمية تداولات 1.6 مليار سهم، عبر 168 آلاف عملية، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 768.4 مليار جنيه.
النمر: تخطى مستويات المقاومة يساند المؤشر فى العودة إلى مستويات ما قبل “كورونا”
وتوقع إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يكون تخطى مستويات المقاومة عند مستوى 12050 – 12100 نقطة ثم 12500 نقطة بقيم تداول مليارية دافعًا للعودة لمستويات ما قبل كورونا خلال الفترة المقبلة تحديدًا 14000 نقطة.
وأوضح أن استكمال الصعود أعلى 12000 نقطة مشروط بتأكيد اختراق مستوى 12100 نقطة خلال الأسبوع الجاري.
ونصح المستثمرين بضرورة الحفاظ على جزء من المحافظ الاستثمارية سيولة نقدية للاستفادة من أي فرص تراجعات في التجميع وبناء المراكز الشرائية على أن يكون الحد الأدنى لسيولة المحفظة 20% من قيمتها.
واستبعد أن يكون الحديث عن ارتفاع الفائدة مشجعًا لتخارج المستثمرين الأجانب من أدوات الدخل الثابت أو الأسهم، حيث تظل الفائدة في مصر مرتفعة بل ويظهر أثرها على الأسهم من عام 2018 في اتجاه المتعاملين الأجانب لها على حساب الأسهم.
وأكد أن سوق الفائدة في مصر جذاب ويمكن وصفه بأنه ذو عائد مرتفع دون مخاطر تذكر، و ما قد يثير القلق لدى المتعاملين فقط هو تعرض سعر الصرف لتحركات عنيفة صعودًا وهبوطًا فقط.
ويتوقع محللون، أن تتعرض فئة الأصول لآثار سلبية مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة العام الجاري، وفقًا لبلومبرج، حيث وسجل مؤشر إم إس سي آي لعملات الأسواق الناشئة أعلى مستوى له في أربعة أشهر خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من رفع أسعار الفائدة في الاقتصادات النامية والذي وفر حماية ضد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وقال محللون استراتيجيون لدى مورجان ستانلي، إن عملات الأسواق الناشئة وصلت بالفعل لأدنى مستوياتها، بينما تراجع محللون في سيتي جروب عن توقعاتهم السابقة بانخفاض عملات الأسواق الناشئة.
وسجلت تعاملات الأجانب في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي صافى بيع بقيمة 152.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 15.3% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو الشراء بصافي تعاملات بلغ 75.6 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 9.4% بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت الأسهم على 25.5% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، في حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 74.5% من التعاملات.