يتفاوض أعضاء جمعية منتجي الألومنيوم بميت غمر مع البنك التجارى الدولى للحصول على تمويلات ضمن مبادرة البنك المركزي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لدعم خطتهم التطويرية المستهدف تنفيذها خلال مع بداية العام الجاري.
وقال طلعت الشاعر رئيس جمعية منتجي الألومنيوم، إن الجمعية اجتمعت مع مسئولى البنك الأسبوع الماضي، للحصول تمويلات بفائدة 5%، ووعد البنك دراسة ملفات العملاء لمعرفة حجم الأعمال السنوية لكل شركة لتمويلها بنسبة 30% من حجم الأعمال.
وأضاف الشاعر لـ”البورصة”، أن توجه المستثمرين إلى الحصول على تمويلات يرجع إلى حصولهم على وحدات صناعية جاهزة بمنطقة ميت غمر الاستثمارية وسعيهم إلى شراء معدات حديثة استعدادًا لتصدير جزء من إنتاجهم إلى الأسواق الأفريقية.
وأوضخ أن الجمعية تضم أكثر من 160 عضوا، جميع أنشطتهم تصنف ضمن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وبالتالي فإن توفير احتياجاتهم المالية سيسهم فى حدوث طفرة صناعية فى صناعة الألومنيوم.
وكان البنك المركزي، أطلق مبادرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في يناير 2016 بقيمة 200 مليار جنيه بفائدة 5% لتمويل المشروعات الصغيرة، و7% لتمويل المشروعات المتوسطة، لاستيراد الآلات والمعدات في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المستثمرين بمدينة ميت غمر حصلوا على وحدات جاهزة فى المنطقة الاستثمارية، وبالتالي فإن توفير تمويلات بفائدة مخفضة لهم ستسهم فى مضاعفة طاقتهم الإنتاجية والوصول بخطتهم التطويرية إلى المستهدف.
وفى نهاية عام 2019، أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عام عن طرح 107 وحدات صناعية كاملة التشطيب والمرافق بالمنطقة الاستثمارية بمدينة ميت غمر، بمساحات تتراوح بين 144 و576 متراً مربعاً للمشروع الواحد.
ويتم التعاقد على الوحدات بنظام الإيجار لمدة 15 سنة قابلة للتجديد، وفقاً للاشتراطات الواردة بكراسة الشروط، كما يمكن للراغبين التقدم لحجز أكثر من وحدة حسب المساحات المعلنة.
وذكر الشاعر، أن صناعة الألومنيوم فى مصر تواجه تحديات جديدة هى إغراق السوق بأدوات منزلية مستوردة مصنعة من الألومنيوم، فى حين أن مصر تستطيع تحقيق اكتفاء ذاتى، لكن انخفاض سعر المنتجات المستوردة ، تسبب فى ضياع كثير من الفرص التسويقية.
وتابع: «صناعة الألومنيوم فى مصر عبارة عن حلقة كبيرة تبدأ من مصانع مصر للألومنيوم بنجع حمادى، وتنتهى بالمصانع والورش الصغيرة التى تقوم بتشكيل الألومنيوم فى ميت غمر، لذلك فإن عدم اهتمام الدولة بهذه الصناعة سيجعلها عرضة للانهيار».