تستهدف الشركة الألمانية اللبنانية للدهانات (جى إل سى GLC)، الوصول بعدد فروعها إلى 600 فرع بنظام حق الامتياز التجارى «الفرنشايز» بنهاية 2023 مقابل 400 فرع حالياً، بدعم من خطة تطوير الشركة وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها الجديدة.
قال محمد أمين الحوت، المدير التنفيذى للشركة، إنَّ مصر من أهم الأسواق الاستهلاكية الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط؛ نظراً إلى الكثافة السكانية، وحجم المشروعات التى تنفذها الدولة فى جميع القطاعات، أبرزها العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الهدف من زيادة أعداد منافذ البيع هو تغطية جميع المناطق الجغرافية التى لم تصل إليها الشركة حتى الآن، بغرض زيادة حصتها فى السوق المحلى إلى %20 بنهاية 2022، مقابل %15 حالياً.
ويبلغ متوسط الطاقة الإنتاجية لمصانع «جى إل سى» نحو 50 مليون لتر سنوياً، وتصدر نحو %10 من إنتاجها إلى 12 دولة عربية من بينها ليبيا، وتسعى إلى فتح مزيد من الأسواق التصديرية فى أفريقيا تماشياً مع توجه الدولة للتواجد فى السوق الأفريقى.
أوضح «أمين»، أن الشركة تشترط على الراغبين فى الحصول على رخصة «الفرنشايز»، أن تكون لديهم خبرة فى مجال التجارة، ما يحافظ على سمعة المنتج فى السوق المحلى.
وأوضح أن الشركة تستهدف شريحة الشباب فى التوسعات الحالية، فى إطار حرصها على توفير مشروعات تجارية خاصة، فضلاً عن أن هذا يعد استثماراً آمناً لرأس المال. كما تضع شروطاً فنية يتم الاتفاق عليها بين صاحب العلامة التجارية والعميل، وهى شروط غير مبالغ فيها.. بل الهدف منها الحفاظ على سمعة الشركة فى السوق.
ولدى الشركة استراتيجية للتوسع فى المحافظات خصوصاً فى الصعيد والدلتا، بغرض توفير منتجاتها لجميع المشروعات الإنشائية التى تنفذ فى تلك المحافظات من قبل الدولة والأفراد.
أشار «أمين» إلى أن الشركة تعمل فى مصر منذ 25 عاماً، وتمتلك 5 مصانع حالياً، وتغطى مجال الدهانات الإنشائية وتصنيع العبوات بحجم استثمارات يقدر بـ1.5 مليار جنيه.
وقال المدير التنفيذى لـ«جى إل سى»، إنه بجانب التوسعات المستهدف تنفيذها خلال الفترة المقبلة، يتم التركيز على الاستثمار فى الابتكار والإبداع فى عالم موضة واتجاهات الألوان للدهانات الإنشائية لتحويل مصر إلى عاصمة للألوان فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
أضاف أن الشركة ستعمل مع بداية العام الحالى على استكمال خطة التطوير التى تأثرت على مدار العامين الماضيين بالتداعيات السلبية لجائحة كورونا، أهمها تشغيل مصنع قنا بكامل طاقته الإنتاجية.
واستثمرت الشركة 200 مليون جنيه لإنشاء مصنع دهانات فى محافظة قنا؛ لتلبية احتياجات الوجه القبلى، إذ يعمل بـ%50 من طاقته الإنتاجية حالياً؛ بسبب التأثيرات السلبية لجائحة كورونا.
وكشف الحوت أن «GLC» تدرس إنشاء مصنع للدهانات فى منطقة بدر الصناعية، فى إطار التوسعات التى تستهدف تنفيذها خلال العامين الحالى والمقبل.
وتابع: «سوق الدهانات يواجه تحديات عالمية منذ منتصف العام الماضى، أبرزها ارتفاع أسعار الخامات العالمية وتكلفة الشحن، اللذان رفعا أسعار مدخلات الإنتاج %20».
وأضاف أن الاستثمار فى قطاع الدهانات يحتاج إلى سيولة مالية ضخمه تتجاوز مليار جنيه.. ولذلك تعمل الشركة وفق استراتيجية تطوير واضحة تتماشى مع خطة الدولة المستهدفة بنهاية 2030.
أعلن «الحوت»، أن الشركة تدرس حالياً تطوير ورفع كفاءة خطوط إنتاجها وماكينات المصانع التابعة، وسيتم تحديد تكلفة تنفيذ الخطة مطلع 2023، وكذلك الإعلان عن مراحلها.
أضاف أن مصر قدمت دليلاً عملياً فى هزيمة الصِّعاب وتحويل الأزمات والتحديات إلى فرص اقتصادية ومشروعات تنموية فى مختلف المجالات، فى الصناعة والتشييد والبناء والعمارة والعلوم والفنون والثقافة وغيرها، وذلك خلال إطلاق «اتجاهات الألوان جى ال سى كلر بياتزا» لعام 2022.
وأكد أن إطلاق مشروع اتجاهات الألوان فى مصر للعام الثانى على التوالى، يأتى تأكيداً لدعم الشركة لأفكار المعمارين المتطورة، ومساندة مشروعات الشباب فى الابتكار والإبداع، كما يمثل دعوة لكل الشركات نحو الاهتمام بتدريب موظفيها على أفكار غير تقليدية، وحلول خارج الصندوق.
وأوضح أن مشروع اتجاهات الألوان خطوة مهمة فى أن تصبح مصر عاصمة لموضة الألوان فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، إذ تدعم دهانات «GLC» هذا المشروع بالتعاون مع المهندسين المعماريين لإظهار دور اللون فى تطوير المشهد المعمارى والحضارى لمصر بالتعاون مع أشهر المصممين والتكامل بين أعمالهم، واختيارهم بناء على تاريخهم وأعمالهم وإنجازاتهم.