تستكشف “فودافون جروب” إمكانية شراء شركة “ثرى يو كيه” البريطانية من مالكتها “سى كيه هوتشيسون هولدنج”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وأعربت “فودافون” فى أواخر العام الماضى عن اهتمامها بالاستحواذ على منافستها الأصغر، وفقًا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة.
وقالت المصادر إن النهج لم يؤد إلى اتفاق، وهو ليس فى مفاوضات نشطة حاليًا مع “سى كيه”.
وارتفعت أسهم “سى كيه هوتشيسون”، والتى يقودها الملياردير فيكتور لى، بنسبة 11% هذا العام، ليمنح هذا الارتفاع الكيان الذى يرجع إلى هونج كونج قيمة سوقية تبلغ حوالى 27.5 مليار دولار.
فيما تبلغ القيمة السوقية لشركة “فودافون” 31.8 مليار جنيه إسترليني (43.2 مليار دولار).
وامتنع ممثلو فودافون وسى كيه هاتشيسون عن التعليق.
تحديات تنظيمية
تم التكهن بشراء مجموعة فودافون لشركة “ثرى يو كيه” لسنوات، وقد تعاونت “فودافون” مع “سى كيه هوتشيسون” فى أسواق أخرى مثل أستراليا، لكن فى بريطانيا، وقف المنظمون فى طريق التوحيد بين شركات الاتصالات اللاسلكية.
ففى عام 2016، منع الاتحاد الأوروبى بدعم من هيئة الاتصالات البريطانية، شركة “ثرى” من شراء شركة “أو تو” O2 المنافسة.
وبدأت الأسواق الأخرى فى السماح بصفقات تقلل عدد مشغلى الهاتف المحمول من أربعة إلى ثلاثة – بما في ذلك في أيرلندا، حيث استحوذت شركة “ثرى” على الأعمال المحلية لشركة O2.
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وسنوات من العوائد الراكدة للقطاع، كان بعض رؤساء شركات الهاتف يأملون أن تتغير الديناميكية فى المملكة المتحدة أيضًا.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة “ثرى يو كيه”، روبرت فينيغان، عن أسفه لسوق الهاتف البريطانى ووصفه بأنه “غير فعال”، معربا عن أمله فى أن يكون المنظمين الآن أكثر انفتاحًا على الاندماجات.
فى الوقت الذي ألمح الرئيس التنفيذي لشركة فودافون، نيك ريد، إلى أن شركات الاتصالات فى بريطانيا ستكون ثلاثة، فى مقابلة مع صحيفة صنداى تايمز فى نوفمبر.
وتمتلك فودافون حوالى 20 مليون مشترك عبر وحداتها للهاتف المحمول والخط الثابت والنطاق العريض، وفقًا لموقعها على الإنترنت، مقارنة بـ “ثرى كيه”، التى تقول إن لديها 9.3 مليون مشترك.
المصدر: اقتصاد الشرق