وقع لبنان اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة مع الأردن، اليوم الأربعاء، يهدف إلى تخفيف نقص إمدادات الكهرباء الذي يشل البلاد من خلال نقل الكهرباء عبر سوريا المجاورة.
والاتفاق جزء من خطة أوسع تهدف كذلك إلى ضخ الغاز المصري لتشغيل محطات كهرباء في شمال لبنان عبر خط أنابيب يمر بالأردن وسوريا لكنها لم توقع بعد.
ووُقع الاتفاق مع الأردن في بيروت وحضر التوقيع كذلك وزير الكهرباء السوري.
وقال وليد فياض وزير الكهرباء اللبناني إن الاتفاق لن يبدأ العمل به على الفور إذ أن الحكومة ما زالت تعمل مع البنك الدولي على استكمال ترتيبات مالية ستتضح تفاصيلها في غضون شهرين.
وسيزود الاتفاق لبنان المحروم من الكهرباء بنحو 150 ميجاوات من منتصف الليل حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي و250 ميجاوات على مدار اليوم وهو ما يوازي حوالي ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء.
وقال فياض “اتفاقية متواضعة بس أهميتها كبيرة للشعب اللبناني اللي بحاجة اليوم إلى كل ساعة كهرباء إضافية”.
وأشاد فياض بالسلطات السورية لقيامها بالأعمال الفنية اللازمة خلال شهرين فقط في حين كان يمكن أن تستغرق ستة أشهر قائلا إن الشبكة تم توصيلها.
وقالت جيسيكا عبيد مستشارة سياسات الطاقة اللبنانية والباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط لرويترز “الكهرباء الأردنية والغاز المصري يمكنهما توفير الكهرباء لنحو ست ساعات، هذا مطلوب بكل تأكيد خاصة وأن أزمة قطاع الكهرباء تتحول إلى أزمة إنسانية”.
وأضاف أن الاتفاق مع مصر لضخ الغاز سيوفر زيادة قدرها 450 ميجاوات من الكهرباء من خلال الغاز الذي ستورده عبر الأردن وسوريا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على الحكومة السورية بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات في البلاد.
وقال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة إن سعر الكهرباء التي ستباع للبنان سيرتبط بسعر خام برنت النفطي.