تسعى مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لإنشاء 200 مدرسة مجتمعية بقرى حياة كريمة والمناطق الحدودية والمحرومة من التعليم.
قال أحمد على، المدير التنفيذى لمؤسسة مصر الخير، لـ«البورصة»، إنَّ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، 2022 عاماً للمجتمع المدنى يُمثل ثقة فى جهود الجمعيات الأهلية، وحافزاً كبيراً لبذل مزيد من الجهود.
أضاف أن المؤسسة مستمرة فى بذل جهودها بالعديد من الملفات التنموية التى تعمل عليها منذ 2007، وجارٍ تكثيف الجهود فى جميع القطاعات؛ وهى التعليم، والصحة، والتكافل الاجتماعى، بجانب التمكين الاقتصادى والحملات الموسمية وغيرهما.
وأوضح «على» أن المؤسسة نجحت بجهودها فى قطاع التعليم، فى إنشاء 182 مدرسة تعليم أساسى بتكلفة تصل إلى مليار جنيه منذ بداية تأسيسها، وجارٍ استكمال 6 مدارس حالياً متوقع افتتاحها خلال 2022.
ولفت إلى إنشاء نحو 1083 مدرسة تعليم مجتمعى بتكلفة تتراوح بين 50 و55 مليون جنيه، ويتم التعاون مع وزارة التضامن المجتمعى لإنشاء 200 مدرسة مجتمعية جديدة فى قرى حياة كريمة، والمناطق الحدودية والمحرومة من التعليم.
أضاف أن المؤسسة تسهم، أيضاً، بالمنح الدراسية للطلاب المتفوقين؛ لإلحاقهم بالتعليم الجامعى بالتعاون مع عدد من الجامعات، منها زويل والجلالة وغيرهما.
وأشار إلى جهود المؤسسة فى قطاع الصحة، إذ تستهدف «مصر الخير» خلال الـ3 سنوات المقبلة التركيز على دعم مراكز الغسيل الكلوى بالمناطق الأكثر احتياجاً، وفقاً للدراسات والتنسيق مع الجهات الحكومية وطلبات المجتمعات الأشد احتياجاً.
وأوضح أن المؤسسة توفر للمستحقين الفحص الطبى، وصرف العلاج، والعمليات الجراحية، والأطراف الصناعية فضلاً عن تدشين القوافل الطبية، وتوفير النظارات وغيرها.
قال «على»، إنَّ حجم إنفاق المؤسسة على القطاعات التى تعمل بها يكون على حسب حجم التبرعات التى تتلقاها المؤسسة.
وبلغت ميزانية المؤسسة على قطاع الصحة خلال أزمة كورونا ما بين 60 و70 مليون جنيه.
وأشار إلى أن المؤسسة لديها العديد من المبادرات فى مجال التكافل الاجتماعى، والتدريب من أجل إيجاد فرص عمل والتمكين الاقتصادى فى جميع المحافظات.
وتمكنت المؤسسة من تدريب 1000 شخص، وتوفير 800 فرصة عمل للقادرين على العمل من الأسر المستحقة بقروض تتراوح بين 8 و20 مليون جنيه، وفقاً لدراسة جدوى المشروع.
وتركز المؤسسة على المشروعات الزراعية والإنتاجية والحرفية وليست التجارية.
أضاف أن «مصر الخير» تستهدف مضاعفة أعداد المستفيدين من برامج التمكين الاقتصادى 4 مرات، خلال العام الحالى، من خلال عقد مزيد من الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الحكومية.
ولفت إلى أن شركة مصر الخير افتتحت مصنعاً للملابس الجاهزة فى محافظة المنيا، وتسعى لاستكمال 7 مصانع بالمحافظة، على أن يوفر المصنع الواحد ما لا يقل عن 1000 فرصة عمل، فضلاً عن إنشاء 3 مصانع للسجاد اليدوى فى قرية أبيس بالإسكندرية.
كما تتعاون المؤسسة مع وزارة الزراعة فى ملف الثروة الحيوانية؛ للحفاظ على الأمن الغذائى من خلال توفير رؤوس ماشية وتربيتها فى مزارع الوزارة لصالح المستحقين ودعمهم وشراء منتجاتهم فى مواسم الأضاحى وغيرها.
قال «على»، إن حملات موسم الشتاء وزعت ما يقرب من 219 كرتونة غذائية و60 ألف غطاء و3 آلاف قطعة ملابس شتوية خصوصاً للأطفال، فضلاً عن التوسع فى الكارت الذكى بالتعاون مع وزارة التموين.
أضاف أن تبرعات مؤسسة مصر الخير لم تتأثر سلباً بأزمة كورونا، ولكن كان التأثير إيجابياً، إذ زاد حجم التبرعات خلال الموجتين الأولى والثانية على المعتاد، وركزت المؤسسة آنذاك على ملفى الإطعام والصحة، وما زالت تبرعات الأفراد تحتل الصدارة.
ولفت إلى أهمية تنسيق وتضافر الجهود بين شركاء التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدنى والدولة لتحقيق النتائج المرجوة.