نركز على قطاعات محددة على رأسها التكنولوجيا المالية والصحة والتعليم
“البنك الأهلى” يستثمر 30 مليون دولار فى صندوق للتكنولوجيا المالية بسوق أبوظبى
سنساهم فى شركة كاميل فينشرز للاستثمار وتمويل الشركات التكنولوجية الناشئة
قال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، إن البنك يمتلك استثمارات مفتوحة فى قطاعات وأنشطة اقتصادية مختلفة، حيث يساهم فى 148 شركة بنهاية نوفمبر، وبلغ حجم الاستثمارات الجديدة بنهاية يونيو الماضى نحو 4 مليارات جنيه لترتفع المحفظة إلى 18.8 مليار جنيه.
وكشف فى تصريحات لـ”البورصة”، أن البنك يركز فى الوقت الحالى على ضخ استثمارات فى قطاعات محددة مثل التكنولوجيا المالية التى تتمتع بجدوى استثمارية كبيرة والنقل الجماعى الذكى بالإضافة إلى قطاع الصحة عبر الاستحواذ على مستشفيات ومراكز خدمات طبية من خلال الذراع الاستثمارية له المتمثلة فى شركة الأهلى كابيتال، وقطاع التعليم.
وذكر أن البنك الأهلى المصرى ساهم بنحو 30 مليون دولار فى صندوق استثمار أوف وشور مزمع تأسيسه فى سوق أبوظبي، ويستهدف الصندوق الذى يحمل اسم “إن كلود Nclude fund” الاستثمار فى الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا المالية والقطاعات الداعمة لها، ويبلغ الحجم المستهدف للصندوق إلى 120 مليون دولار.
أضاف أن البنك تواصل مع مديرى الصناديق المتخصصين فى مجال التكنولوجيا المالية ومن ضمنهم شركة “كاميل فينشرز والتى تقوم بالترويج لشركة تحمل أسم “كاميل بلانسيد فينشرز إنفستمنتش camel balanced ventures investments 1” بغرض الاستثمار المباشر وتمويل الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا المالية والقطاعات المغذية لها، وتم الموافقة على تأسيس الشركة بإجمالى رأسمال يترواح بين 400 و500 مليون جنيه، وسيساهم البنك فيها بنحو 100 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه فى إطار توجه الدولة نحو دعم خطة التنمية المستدامة من خلال التوسع فى كافة المجالات الاقتصادية وعملا على زيادة فرص تواجد ونفاذ المنتج المصرى إلى الأسواق العالمى فى ظل المناخ التنافسى الذى يشهده السوق العالمى عقب تحرير حركة التجارة الخارجية، وافق البنك على المساهمة فى رأس مال شركة جديدة لدعم عمليات التصدير برأس مال مرخص مليار جنيه ومصدر بقيمة 250 مليون، وذلك بقيمة مساهمة 50 مليون جنيه.
وقال أبو الفتوح إنه جارى الانتهاء من الدراسات اللازمة عن طريق المكاتب الاستشارية لتحديد نطاق أعمال الشركة والتى منها انشاء صندوق لدعم المستثمرين المحلييم يعمل اسم “ناشيونال شامبيون” للزيادة فى الصادرات والحد من الواردات.
على صعيد آخر، قال أبو الفتوح إن البنك الأهلى المصرى تلقى تدفقات تزيد على 129 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف، ما ساهم فى تلبية احتياجات العملاء وطلبات الاستيرادو تمويل التجارة الخارجية دون قوائم انتظار.
وحول التمويل المستدام، قال إن البنك يقوم بتمويل المشروعات التى تراعى البعد البيئى والأجتماعى بالمجتمع، فضلاً عن المساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة عبر التطوير الصناعى وتنمية مجالات البنية التحتية عبر إتاحة التمويل بسهولة ويسر لتطوير العملية الصناعية.
مستهدفات 2022
وقال إن يستهدف خلال العام الحالي ضخ 45 مليار جنيه قروض بمحفظة التجزئة ونحو 35 مليار جنيه فى محفظة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تتنوع بين النشاط الزراعى والصناعى والتجارى والخدمى، والتى يتم توجييها لخدمة العملاء بمختلف المحافظات.
أضاف أن البنك يستهدف أيضًا الحفاظ على الصدارة فى تمويلات المشروعات الكبرى، حيث بلغت الحصة السوقية للبنك نحو 41% من إجمالى تمويلات القطاع المصرفى بإجمالى يزيد عم 900 مليار جنيه تمويلات مباشرة.
وذكر أن البنك يسعى للوصول بقاعدة عملائه إلى 20 مليون عميل خلال العام الحالى، عبر طرح المزيد من المنتجات الجديدة والوصول إلى كافة فئات وشرائح المجتمع والتركيز بشكل كبير على شريحة الشباب واتاحة منتجات وخدمات مخصصة للمرأة.
وأشار إلى أن البنك حقق نمو قوى لمحفظة قروضه فى ظل سعيه لتلبية الاحتياجات التمويلية لمختلف المشروعات والقطاعات الاقتصادية للقطاعين الخاص والحكومي.
وأكد أن محفظة القروض غير المنتظمة لم ترتفع تزامنًا مع زيادة نصيب القروض من محفظة أصول البنك، مؤكدا نسب القروض غير المنتظمة عند حدود منخفضة.
وحول استعدداد البنك الأهلى لتطبيق مقررات بازل 4 بداية من العام المقبل، كشف أبو الفتوح، أن البنك الأهلى المصرى درس وحدد المتطلبات النوعية والكمية للأساليب والتحسينات الجديدة استعدادا للتطبيق وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد من البنك المركزى، كما تم إعداد تقديرات متطلبات رأس المال وفقا لنماذج الاثر الرقمى المعدة من البنك المركزى بشأنها.
وكشف أن نتائج الدراسة أسفرت عن كفاية رأس المال الرقابى للبنك (القاعدة الرأسمالية)، لتغطية متطلبات تلك المخاطر، إضافة إلى حرص البنك على متابعة إصدارات أفضل الممارسات الدولية وإصدارات لجنة البازل، ويقوم البنك بإعداد تقديرات الأثر الكمى على معايير كفاية رأس المال فى ضوء ما يتم إصداره كتعليمات للتطبيق.
دور القطاع المصرفى فى دعم الاقتصاد
قال أبو الفتوح إن القطاع المصرفى يلعب دورا هاما فى التحولات الاقتصادية حيث يعد الداعم الرئيسى للنمو الاقتصادى فى مختلف القطاعات وهو ما ظهر جليا خلال السنوات الماضية، ليقود التوجه نحو الجمهورية الجديدة من خلال تمويل ودعم مختلف القطاعاعت عبر المبادرات التى طرحها البنك المركزى فى توقيتات مناسبة وكذلك تمويل المشروعات القومية العملاقة.
وأكد أن البنك الأهلى دائما ما يلعب دورًا رائدًا فى دعم ومساندة المشروعات القومية كاشفًا عن تجاوز مساهمات البنك فى مختلف مجالات المسئولية المجتمعية نحو 8.2 مليار جنيه فى 6 سنوات تنوعت بين قطاعات الصحة والتعليم وتطوير العشوائيات ودعم المرأة وذوى القدرات الخاصة.