طالبت شعبة المواد العازلة بغرفة مواد البناء التابعة لاتحاد الصناعات، الحكومة بإنشاء مجمع صناعى متخصص للقطاع، وجذب استثمارات جديدة.
وشهد العام الماضى افتتاح 4 مصانع جديدة، فى حين بدأت المصانع القديمة تطوير خطوط إنتاجها؛ للاستفادة من قوة الطلب حالياً.
قال الدكتور كمال الدسوقى، رئيس الشعبة، إنَّ 4 مصانع مواد عازلة بدأت الإنتاج العام الماضى، منها 3 مصانع عزل حرارى بطاقات إنتاجية تبلغ 60 ألف طن سنوياً، بجانب مصنع متخصص فى العزل المائى بطاقة إنتاجية 10 ملايين متر مربع سنوياً.
وأضاف لـ«البورصة»، أن قطاع المواد العزل الحرارى يضم نحو 20 مصنعاً، فى حين يضم العزل المائى 8 مصانع، ونحو 72 مصنعاً تتنوع بين إنتاج دهانات المواد العازلة، ومنتجات نهائية الصنع.
أوضح «الدسوقى»، أن الشعبة تبحث جذب استثمارات جديدة بالقطاع؛ للاستفادة من قوة الطلب المحلى والخارجى، لكن يجب توفير حوافز أكبر لجذب الشركات، والتوسع خلال المرحلة المقبلة، مطالباً بإنشاء مجمع صناعى متخصص للمواد العازلة، وفقاً لخطة الدولة للتنمية 2030، لإدخال منتجات جديدة، ورفع الطاقات الإنتاجية، وتوفير منتج متطور وعالى الجودة.
وأشار إلى أن الشعبة تركز على تطبيق المحاور الرئيسية التى حددتها استراتيجية تطوير القطاع، والتى تستهدف جذب استثمارات جديدة.
كشف «الدسوقى»، أن الشعبة توجه الشركات لتحديث خطوط إنتاجها وتطوير المنتجات وتحديث مراكز البحوث والتطوير والمعامل داخل مصانعها، وهو ما أعطى فرصة للشركات للتوسع خارجياً.
وقال إنَّ الشركات حدثت مواد تعبئة وتغليف المنتجات بما يتناسب مع احتياجات المشترين الدوليين، ومكنها ذلك من دخول أسواق جديدة فى أوروبا وآسيا وأمريكا.
وتابع: «توجد فرص واعدة أمام المواد العازلة فى الدول الخارجية، إذ يتم التصدير إلى فيتنام وسيريلانكا وكوريا الجنوبية، لكن تعانى الشركات المحلية من المنافسة من الدول المجاورة التى توفر الخامات بأسعار منخفضة».
أكد «الدسوقى»، أن الدول الأوروبية تطلب شهادة المواصفة الأوروبية، وعدة شهادات أخرى. ويجب دعم الشركات للحصول على هذا الشهادات من قِبل مركز تحديث الصناعة لتمكينها من دخول هذا السوق، والاستفادة من قوة الطلب به.
وشدّد على أهمية سرعة صرف المساندة التصديرية للشركات أولاً بأول حتى تحتسبها ضمن التكلفة، وتوفر منتجاً بسعر منافس، واستكمال الدورة الإنتاجية وزيادة الطاقات.
ولفت إلى ضرورة توفير احتياجات المصانع من مادة «البيتومين»، وانتظام حركة التوريد للمصانع المنتجة للمواد العازلة، بالإضافة إلى توفيره بأسعار جيدة؛ لكى ترفع القدرة التنافسية للمنتج فى السوق العالمى.
ويمثل البيتومين %60 من مدخلات الصناعة. ويتسبب ارتفاع سعره فى الحد من القدرة التنافسية للمنتج فى ظل الزيادة الكبيرة فى الأسعار، مقارنة بالدول المجاورة، إذ سجل سعر طن «البيتومين» عالمياً 300 دولار، مقابل 570 دولاراً فى مصر.
قال «الدسوقى» الذى يرأس شركة «روكال للعوازل»، إنَّ الشركة بدأت تصنيع منتجات جديدة العام الماضى، ودخلت قطاع العزل المائى وعزل الفوم لأول مرة وبخطوط إنتاج حديثة. كما طورت خطوط الإنتاج الخاصة بالصوف المعدنى.
وكشف أن التحديثات التى أضافتها الشركة لخطوط إنتاجها رفعت الطاقات الإنتاجية إلى 60 ألف طن سنوياً مقابل 5 آلاف طن سنوياً.
أضاف أن الشركة تعتزم التوسع فى أسواق أوروبا وأمريكا، خلال الفترة المقبلة، وحصلت على شهادة المواصفات الأوروبية. كما تمتلك الشهادات التى تؤهلها لدخول سوق أمريكا، ونجحت فى تصدير منتجها لبعض دول أمريكا اللاتينية ضمن اتفاقية «الميركسور».
وتستهدف الشركة استكمال بعض خطوط الإنتاج الحديثة العام الجارى، وزيادة الصادرات التى تستحوذ على نسبة تتراوح بين 10 و%15 من إنتاج الشركة.
وكشف أن تفشى فيروس كورونا تسبب فى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج التى يتم استيرادها. وأخَّر وصول الخامات المستوردة مع أزمة نقص الحاويات.
أضاف أن القطاع دخل مرحلة تعميق التصنيع المحلى، بعد أن كان يستورد المنتجات والخامات وقطع الغيار والماكينات من الخارج.