تعتزم جامعة الدول العربية إطلاق النسخة الرابعة من مؤتمر الأسبوع العربى للتنمية المستدامة تحت شعار (معاً لتعافى مستدام) خلال الفترة من 13 ـ 15 فبراير بمشاركة جميع أصحاب المصلحة فى هذا المجال.
قالت ندى العجيزى، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى، إنَّ المؤتمر سيناقش عدة ملفات مهمة؛ على رأسها ملف تمويل التنمية وتشابكه مع القدرات العربية، وكيفية تسريع التخطيط للأهداف وتحقيقها مع إلقاء الضوء على الفرص والتحديات التى يفرضها سياق التعافى من الأزمة فى هذا الملف.
وأوضحت أن جامعة الدول ستركز فى هذه النسخة من الأسبوع العربى، على محورين مهمين؛ هما التغير المناخى والتكنولوجيا.
وتعد قضية تغير المناخ حاسمة. فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق؛ لأن تغير أنماط الطقس يهدد الإنتاج الغذائى. كما أن ارتفاع منسوب مياه البحار يزيد خطر الفيضانات الكارثية.
ولفت إلى أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفاً فى المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية خلال الوقت الحالى.
وفيما يتعلق بمحور التكنولوجيا، فالواقع الجديد الذى فرضته أزمة فيروس كورونا، أكد أهمية الدور الذى تلعبه التكنولوجيا كأحد المحاور الأساسية فى مساعى الحفاظ على الصحة العامة ومواصلة العمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى.
وتابعت: «تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً فى الحفاظ على التواصل بين البشر فى ظل سياسات التباعد الاجتماعى التى يشهدها العالم».
وأوضحت «العجيزى» أن تحسن الوضع فيما يخص تفشى فيروس كورونا لا يعنى أن الظروف أصبحت طبيعية، ولكن أقرب إلى الطبيعة مما كانت عليه فيما مضى.
يذكر أن جامعة الدول العربية نظمت الأسبوع العربى للتنمية المستدامة عامى 2017 و2018 و2019 بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة لنشر مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وخطة 2030 فى المنطقة العربية.