«سمير»: ارتفاعات المعادن والبلاستيك وصلت 40%
اتفق متعاملون فى سوق قطع غيار السيارات، على أن تداعيات فيروس كورونا، وتوالى ظهور متحورات جديدة للفيروس، يمثلان أهم أسباب نقص المعروض بالسوق المحلى؛ نظراً إلى أن الوباء أجبر المصانع العالمية على تقليل الطاقات الإنتاجية.
كما أن ارتفاع أسعار الخامات العالمية خصوصاً المعادن والبلاستك، انعكس على الأسعار النهائية للمستهلك، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الشحن؛ نتيجة تذبذب سلاسل الإمداد، ما أثر على حجم المبيعات وتراجعه لأدنى مستوى.
قال سامح سمير، نائب رئيس شعبة قطع غيار للسيارات بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ اتجاه أسعار الخامات العالمية نحو زيادات من 15 ـ 40% أربك السوق، ووضع التجار فى حرج، متسائلاً: «كيف يقدم التجار على رفع الأسعار فى ظل انكماش السوق وتراجع الطلب؟».
وأشار إلى أن الزيادات الأخيرة بمثابة ضربة مزدوجة للقطاع، مع تراجع الكميات المعروضة من قطع الغيار بنسبة كبيرة.
ولا يزال من الصعب التنبؤ بفترات التأخير.. فلا أحد يعرف على وجه اليقين متى سيتحسن الوضع أو ما إذا كان سيتفاقم؟أضاف «سمير»، أن عدداً من كبار المستوردين بالسوق المحلى اتجهوا إلى تقليل الكميات المتعاقد عليها من الخارج؛ أملاً فى تراجع أسعار الشحن التى ما زالت تواصل الارتفاع.
ولفت إلى أن الصين تعد المورد الأساسى لقطع الغيار إلى السوق المصرى؛ نظراً إلى انخفاض أسعارها، ويتم تدبير الاستهلاك من دول أخرى منها تركيا، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، والهند، واليابان، وتايلاند، ودول الاتحاد الأوروبى.
كما أن المصانع اتجهت لخفض طاقات مصانعها بنسبة وصلت 50% خلال الفترة الأخيرة، مع اندلاع أزمة الطاقة العالمية.
«الأمير»: 18 ألف دولار تكلفة نقل الحاوية الواحدة
وقال عمرو الأمير، مستورد قطع غيار سيارات كورية، إنَّ تكلفة الشحن تضاعفت عدة مرات، ووصلت إلى 18 ألف دولار للحاوية الواحدة، مقابل 6.5 ـ 7 آلاف دولار قبل الأزمة.
وأشار إلى أنه خفَّض الكميات التى يستوردها؛ بسبب عدم تقبل المستهلكين بالسوق المحلى زيادة الأسعار 50%.
أضاف أن البحث عن دول قريبة للاستيراد منها والاعتماد على الشحن البرى بدلاً من البحرى، ظهرا كأحد الحلول البديلة لتقليل التكلفة.
«سعد»: الطرازات القديمة أقل تضرراً نظراً لوجود مخزون
وقال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، مدير عام شركة بريليانس البافارية وميكروباص جنبى، إنَّ سوق قطع غيار السيارات شهد زيادات سعرية تتراوح بين 10 و20%. وهذه الزيادات سببها استمرار تداعيات فيروس كورونا، وظهور سلالات جديدة من الفيروس، بالإضافة إلى زيادة أسعار نولون الشحن البحرى، وانخفاض أعداد الحاويات التى يجرى تبادلها.
وأوضح أن تفاقم الأزمة تسبب فى نقص المعروض من قطع غيار السيارات، خصوصاً الفئات الجديدة «الزيرو»، بينما الطرازات القديمة أقل تضرراً؛ نظراً إلى وجود مخزون لدى المستوردين يكفى شهرين إلى 3 أشهر كحد أقصى.
أكد مدير عام الشركة، أن «بريليانس» تقوم بتوفر جميع قطع الغيار المنتجة محلياً داخل مراكز الصيانة التابعة لها، لجميع طرازاتها المختلفة المطروحة داخل السوق المحلى.
«سالم»: جميع العاملين فى سوق قطع غيار السيارات تكبدوا خسائر كبيرة
وقال دسوقى سالم، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ السوق يشهد ركوداً؛ بسبب تراجع القوى الشرائية منذ بداية انتشار الجائحة التى أثرت سلباً على حركة الأسواق.
أضاف أنَّ تفاقم الأزمة يكمن فى نقص المعروض من قطع غيار السيارات، خصوصاً الفئات الجديدة «الزيرو»، بالإضافة إلى أن الجائحة أثرت سلباً على مبيعات القطاع، ودفعتها للتراجع بنسبة 60%، مقارنة بفترة ما قبل انتشار الوباء.
وكشف أن جميع العاملين فى سوق قطع غيار السيارات تكبدوا خسائر مالية كبيرة، إثر انخفاض حركة البيع على خلفية تطبيق الإجراءات الاحترازية، بجانب عزوف المستهلكين عن الشراء.
وأشار إلى أن السوق لن يتحمل زيادات الأسعار الجديدة رغم أنها لن تتعدى حاجز الـ10% فى بعض مكونات قطع الغيار، قائلاً: «فى الوقت الحالى لدى المستوردين ما يكفى لمتطلبات السوق المحلى مدة 3 ـ 4 أشهر من قطع غيار الموديلات القديمة، وتتجه فاتورة واردات القطاع نحو الانخفاض».
أوضح «سالم»، أن فكرة شراء كميات كبيرة من قطع الغيار وتخزينها لحماية السوق، يصعب تطبيقها لسببين، الأول هو معاناة التجار من نقص السيولة، والثانى أن كبرى الشركات لن تلبى جميع الطلبات فى ظل نقص المعروض ووجود أزمة عالمية فى الشحن.