التنويع يضمن فرصًا أقوى.. والكشرى سريع التحضير فى المقدمة
القائمة تتضمن الطماطم المجففة والثوم الطازج المغلف والأعشاب والزيوت
فرص واعدة أمام البسكويت للنمو 200% والألبان 70%
تبحث شركات تصنيع الأغذية المصرية تنويع منتجاتها وابتكار أنواع جديدة لا تزال بكرًا فى التصدير، بما لها من فرصًا واعدة ومستقبلًا جيد فى الأسواق التصديرية.
ما القصة؟
وجدت شركات الأغذية المصرية فُرصًا ذهبية لبعض المنتجات، سواء التى تُصنع للمرة الأولى مثل الكشرى سريع التحضير، أو أخرى متنوعة مثل الطماطم المجففة، والثوم الطازج المغلف، والأعشاب والزيوت الطبية والعطرية، بالإضافة إلى المنتجات العضوية التى تتمتع بطلب قوى خارجيًا.
ما الجديد؟
قالت مى خيرى، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن الشركات المنتجة للصناعات الغذائية ابتكرت مُنتجات عدة خلال السنوات الأخيرة تتمتع بميزة تنافسية وطلب جيد خارجيًا، مثل الكشرى المطهو سريع التحضير، فضلاً عن الاتجاه إلى الاستفادة من المنتجات العضوية.
أشارت خيرى، إلى الطلب المرتفع على المنتجات العضوية فى الأسواق الخارجية، والمنتجات الصحية بوجه عام، وهو ما دفع الشركات للتوجه إليها والتوسع للاستفادة من قوة الطلب.
رواد فى الابتكار
يقود عدد كبير من الشركات الناشئة منصة الابتكار فى الصناعات الغذائية، وهو ما يخلق فرصًا أقوى أمام التصدير، والتواجد بقوة فى الأسواق العالمية بمنتجات تنفرد مصر بتصنيعها، وتلقى قبولًا فى المجتمع الدولى.
لينو للأغذية
شركة «لينو» صنعت وصدرت منتجات الطاقة من المخبوزات الصحية وغيرها من الشركات التى تصنع منتجات صحية أخرى.
أبوعوف للأغذية
قالت خيري إن شركة سيمو للصناعات الغذائية «أبوعوف» ابتكرت منتجات صحية عدة، وحظت بطلب متزايد فى التصدير، وأيضًا شركة امتنان المنتجة للأعشاب والمنتجات الصحية.
القصيبي للعصائر
ولفتت إلى أن شركات العصائر الطازجة لديها فرص جيدة فى التصدير، ونجحت بعض الشركات بالفعل إلى ابتكار منتجات جديدة من العصائر وغزو السوق العالمية بها مثل شركة «القبيصى» للعصائر.
كما أن منتجات التمور أمامها فرص واعدة خلال السنوات المقبلة مع بدء حصاد محصول مشروع الـ5 ملايين نخلة.
دراسات للفرص الواعدة
أشارت خيرى، إلى أن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أعد دراسة عن أهم الأسواق التى يوجد بها فرص واعدة أمام المنتج المصرى.
وحدد المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، قائمة تضم مجموعة من السلع والأسواق التى يرى بها ميزة تنافسية قادرة على رفع صادرات المجلس، وفى مقدمتها الطماطم والمركزات، والمكرونة، الخضار المجمد، والزيتون، والزيوت، والألبان، الكاكاو، الألبان، البسكويت، والتمور.
وأكدت الدراسة وجود فرص واعدة أمام البسكويت خلال الفترة المقبلة لتحقيق نمو يتجاوز 200%، وبعده الكاكاو بنسبة 79%، والألبان بنسبة 70%، فيما يتوقع تحقيق نمو يقارب 70% فى الطماطم، وأكثر من 50% فى الزيوت، والمكرونة، والمركزات.
وتابعت الدراسة: “توجد فرص واعدة أمام التوسع فى التصدير للملكة العربية السعودية مع إدراج عدد أكبر من الشركات ضمن القائمة البيضاء للتصدير إليها من الخضروات والفاكهة المجمدة ومنتجات الألبان”.
وكشفت أن نحو 54 شركة على قائمة الانتظار تترقب زيارة الجانب السعودى لها للموافقة على ضمها للقائمة البيضاء بعد استيفائها الشروط التي طلبتها المملكة، وبمجرد إدراج هذه الشركات ستحدث طفرة فى صادرات القطاع إلى المملكة، بالتأكيد.
ولفتت إلى التنسيق مع جهات عدة لتطوير مواد تعبئة وتغليف المنتجات لتتواكب مع الطلب الخارجى، مع الاهتمام بالابتكار فى أساليب التعبئة لرفع التنافسية.
فرص واعدة أمام مصنعات التمور
قال تميم الضوى، نائب المدير التنفيذى بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن مصنعات التمور بكل أنواعها مثل دبس التمر، وسكر التمر، ومعجنات التمور، والبسكويت المحشى بالعجوة، أمامها فرص واعدة فى السنوات المقبلة.
ورغم أن صادرات تلك المنتجات لا تزال محدودة، لكن توجد فرص واسعة أمامها بمختلف دول العالم، وسيهتم المجلس بتلبية المتطلبات من حيث اختلاف مواصفات الدول المستوردة عن بعضها البعض، من حيث الجودة والمعايير.
وأوضح أن أمريكا وأوروبا واستراليا والصين تشترط معايير عالية الجودة. كما يوجد طلب مرتفع فى أوروبا على المنتجات العضوية.
ولفت إلى أن مصر تمتلك كميات ضخمة ومنتجات متنوعة مثل التمور المزروعة عضويًا «أورجانيك»، لكن معظمها يفتقد أهم شرط وهو الحصول على شهادة الزراعة العضوية لتسويق هذه الميزة فى عملية التصدير.
وشدد على ضرورة توعية المزارعين والشركات بأهمية الحصول على هذه الشهادات لرفع القيمة التسويقية للمنتجات فى التصدير سواء الزراعات العضوية، بالإضافة إلى الحصول على شهادة التجارة العادلة.
قال الضوي، إن شهادة «Fair Trade» تفتح الطريق لتصدير المنتج فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن بعض الدول تهتم بها بشكل كبير وعلى رأسها المملكة المتحدة.
ما هى “الفير تريد”؟
التجارة العادلة «Fair Trade»، هو نظام مصمم لمساعدة المنتجين فى البلدان النامية على تحقيق علاقات تجارية مستمرة ومنصفة، والمشتركون فى هذه الحركة التجارية يدفعون أسعارًا أعلى للمصدرين، وأيضًا للمنتجات التى تتبع تحسين المعايير الاجتماعية والبيئية.
مستقبل واعد للطماطم المجففة
أوضح الضوى، أن صناعات الطماطم المجففة باستخدام أشعة الشمس تعتبر من المنتجات الواعدة التى أمامها فرصة تصديرية كبيرة خلال السنوات المقبلة.
كما يوجد طلب مرتفع على الطماطم المجففة المحفوظة فى زيت الذرة أو زيت الزيتون وغيرها، وكذلك هريسة الشطة.
الخامات المحلية تدعم التنافسية
لفت الضوي إلى ارتفاع الطلب على المعلبات المجهزة للتحضير السريع، قائلا: «يوجد فرصة وتنافسية عالية للمنتجات التى تعتمد على الخامات المحلية وبشكل أكبر التى تعتمد على الخضروات والمحاصيل المحلية».
وكشف أن المجلس عقد ندوات عدة بخصوص منتجات الطماطم والفرص التى تتمتع بها فى التصدير بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، حيث تم إطلاق مشروع كامل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» خاص بمنتج الطماطم.
كما أطلق المجلس مسابقة الابتكار للصناعات الغذائية في 2019، والتى تقدمت لها شركة منتجة لاستاكوزا المياه العذبة ونجحت فى تصديرها بكميات كبيرة إلى أمريكا.
ابتكار فى التعبئة والتغليف
لفت الضوى، إلى أن بعض الشركات ابتكرت وسائل جديدة لتعبئة وتغليف المنتج، إذ ابتكرت شركة عبوة صغيرة لزيت الزيتون للاستخدام مرة واحدة، والكشرى سريع التحضير أيضًا.
الكُشرى فى ثوبه الجديد
أوضح أن الفرصة التنافسية على منتج الكشرى عالية فى التصدير، إذ يعتبر منتجا من التراث المصرى وتم ابتكار طريقة لحفظه مطهو مجفف وبمجرد وضع المياه الساخنة يكون جاهز للأكل.
أشار الضوي إلى وجود فرص جيدة أمام الأعشاب والتوابل، إذ تتوجه غالبيتها إلى أوروبا ودول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية والدول العربية.
وتابع: “النباتات الطبية والعطرية، والزيوت العطرية التى تدخل في صناعة العطور والأدوية وصناعات أخرى وتتمتع بطلب قوى فى أوروبا وأمريكا”.
أضاف أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الطلب على الثوم بمختلف أنواع، واتجهت بعض الشركات إلى إنتاج الثوم المقشر المعبأ، أو الثوم فى محلول ملحى.