المسعودى: أغسطس وسبتمبر يمثلان أعلى نسبة طلب خلال عام 2021
توقعات بنمو مبيعات العام الجارى فى ظل الطلب الحقيقى على السكن
سجل الطلب النهائى المدفوع بعمليات التمويل العقارى نسبة 30% من إجمالى الطلب بالسوق العقارى، خلال العام الماضى، وفقا لمؤشر “عقار ماب” لتحديد توجهات العرض والطلب.
وقال عماد المسعودى، الرئيس التنفيذى لمنصة “عقار ماب”، إن مبادرات التمويل العقارى كان لها دور إيجابى فى خلق رغبة شرائية داخل السوق وزيادة الإقبال على المنتجات التى يمكن التعامل عليها ضمن المبادرة.
وأضاف أن تنوع نسبة الفائدة بمبادرات التمويل العقارى بين 3% أو 5% أو 8%، ساهم فى تحفيز السوق وتلبية رغبات فئات مختلفة، حيث استفادت شريحة كبيرة من منخفضى الدخل من الحصول على وحدات سكنية، من خلال مبادرة التمويل ذات نسبة فائدة 3%.
وأوضح المسعودى أن التصالح فى مخالفات البناء وتقنين أوضاع العقارات سيمنح كثيرا من هذه العقارات صلاحية التمويل العقارى لدى البنوك.
وقال إن توجهات العرض والطلب وفقًا لمؤشر “عقار ماب” أظهرت أن شهرى أغسطس وسبتمبر، اللذين تزامنا مع عودة المصريين من الخارج ومبيعات الساحل الشمالى، يمثلان أعلى نسبة طلب خلال عام 2021، كما ارتفع معدل نمو الطلب العقارى بنسبة 6% خلال العام الماضى.
وأشار إلى أن المعروض فى السوق شهد استقرارًا بشكل كبير، حيث شهدت مناطق مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية استقرارًا فى الأسعار حتى بداية 2022، كما وُجدت زيادة فى الأسعار بنسبة 5 أو 10% وذلك مع بداية الإنشاءات.
وأضاف المسعودى أن “عقار ماب” تستهدف دعم شركات التطوير العقارى والمستهلكين فى إطار خطتها التوسعية خلال 2022، حيث تمتلك الشركة منتجات جديدة مثل “دليل الكمبوندات”؛ حيث يستطيع المشترى من خلاله معرفة جميع التفاصيل عن الكمبوند، والمطور، والوحدات المتاحة، ومساحتها وأسعارها، وهو دليل كامل ومُحدّث دوريًا، كما يوجد بالموقع منتجات التمويل العقارى للعملاء المهتمين بالتمويل العقارى، ويقدم الموقع لهم حلولًا متكاملة للشراء.
وأوضح أن خطة الشركة تتضمن التوسع فى أعمال “أكاديمية عقار ماب للتسويق العقارى” خلال عام 2022، استكمالًا لهدفها الرئيسى المتمثل فى تزويد المهتمين بالاستثمار العقارى ومجالات تطويره بكافة المعلومات اللازمة لفهم متغيرات السوق وتبادل الفرص والخبرات والتواصل البناء، وخلق المزيد من فرص التطور والمعرفة لجميع المهتمين بمجالات الاستثمار العقارى، وتتطلع الشركة لإقامة ثلاث أو أربع دورات جديدة على مدار العام.
وأشار إلى أن أكاديمية “عقار ماب” تعمل على صقل مهارات وخبرات المشاركين، بحيث يكونوا على اتصال دائم بأحدث مستجدات السوق العقارى وتمدهم بالمعرفة والخبرات الحقيقية لإدارة أعمالهم.
وتوقع المسعودى، انتعاش حركة المبيعات خلال العام الجارى؛ فى ظل توافر طلب حقيقى للسكن، بجانب وجود العديد من التوجهات نحو الاستثمار العقارى كملاذ آمن لمواجهة موجة التضخم التى قد تؤدى إلى ارتفاع أسعار العقارات.
كما توقع نمو حركة المبيعات فى السوق العقارى مع افتتاحات المشروعات القومية وتوجه الدولة لنقل المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال إن المشروعات القومية من طرق وبنية تحتية وإسكان تساهم فى زيادة الطلب ونمو الحركة العمرانية، وبالتالى نمو حركة المبيعات، خاصة فى المشروعات السكنية.
وأضاف أن توجه بعض المطورين لحرق الأسعار يضر بالسوق العقارى، والمستهلك، إلا إذا كان خفض الأسعار بناءً على دراسة جدوى وخفض تكاليف، أما إذا كان حرقًا للأسعار دون وجود خطة فهذا يمثل تحديًا يضر الشركة المطورة وبالتالى يضر العملاء.
وأوضح المسعودى أنه من الأفضل للعملاء البحث عن الشركات التى تطرح منتجات بجودة مقبولة تتناسب مع الأسعار التى تتفق مع احتياجاتهم.
وأشار إلى أن ظاهرة “الكاش باك” ظاهرة اقتصادية جديدة، ومدعومة بمنافسة بين الشركات؛ حيث أن الميزة السعرية و”الكاش باك” تتنافس عليها الشركات لجذب العملاء.