أعلنت فيديكس إكسبريس، الاثنين الماضى، عن تحولها لتقديم خدماتها بشكل مباشر فى مصر؛ لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوى الدولية، فى ظل ارتفاع الصادرات المصرية لنحو 31 مليار دولار خلال 2021، بالإضافة إلى سعى الشركة لتقديم خدمات متخصصة وحلول تكنولوجيه متقدمة لأسواق التجارة الإلكترونية، وقطاعات الطاقة والكيماويات، والغزل والنسيج، والأغذية.
وقال جاك ميوز، الرئيس الإقليمى لشركة فيديكس إكسبريس للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا لـ«البورصة»، إنَّ الشركة تخطط لتقديم خدمات جديدة للعملاء بمصر، تعتمد على أحدث وسائل الرقمنة لشراء المنتجات من جميع أنحاء العالم مع إمكانية إصدار فواتير الشراء مباشرة من خلال فريق مبيعات فيديكس.
لفت إلى أن الشركة تتابع عن كثب جميع التشريعات المنظمة لعمليات التصدير والاستيراد فى ظل القرارات الجديدة للحكومة المصرية والمرتبطة بتطبيق منظومة التسجيل المسبق للشحن ACI على الشحنات الجوية قريباً.
وكانت الحكومة قد بدأت أكتوبر 2021 فى تطبيق منظومة التسجيل المسبق على الشحنات البحرية، كما أعلن البنك المركزى مؤخراً تدابير جديدة لحوكمة عملية الاستيراد والتصدير من خلال الاعتمادات المستندية وإلغاء مستندات التحصيل مع استثناء بعض الفئات منها استيراد الأدوية.
ورفض «ميوز» الإفصاح عن خطة الاستثمارات المستقبلية للشركة بالسوق المصرى، وأيضاً الحصص السوقية التى تستهدفها، مشيراً إلى أن التركيز حالياً على تعزيز النمو؛ حيث يجرى التنسيق مع شركة TNT الشريك المحلى لوضع مستهدفات الفترة المقبلة.
أوضح أنه بدخول فيديكس للعمل مباشرة بالسوق المصرى باتت أقرب لعملائها من أى وقت مضى، مشيراً إلى سعى الشركة للوصول إلى أسواق أكثر وشريحة أكبر من العملاء الجدد ودعم أهداف التنمية المستدامة.
واستطرد «ميوز»، أنه خلال أزمة كوفيد 19 والتى أثرت على العالم خلال العامين الماضيين، استطاعت الشركة أن تقوم بدور فاعل فى نقل اللقاحات لنحو 50 دولة، كما تم ذلك وسط اهتمام بالغ بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتأمين سلامة الموظفين.
وتمكنت «فيديكس» منذ انتشار جائحة فيروس كورونا من شحن 110 كيلو طن من أدوات الرعاية الصحية و2 مليار قناع للوجه خلال الفترة من يناير 2020 إلى أغسطس 2021، وتمتلك فيديكس حالياً 698 طائرة تنقل فى المتوسط 15.5 مليون شحنة يومياً.
وتوقع الرئيس الإقليمى لشركة فيديكس إكسبريس للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، أن تشهد الفترة المقبلة انخفاضاً تدريجياً فى أسعار خدمات الشحن العالمية مع عودة حركة الطيران، لكنَّ الأمر ما زال مرهوناً بالمتغيرات العالمية ومنها تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا.