هل يتغلب السوق على مخاوف الحرب؟
ماهر: عدم تطور النزاع العسكري يقلل فرص استمرار التراجعات
عشماوي: الأسهم القيادية ذات القيمة تدفع امتصاص جزء كبير من الصدمة
بعد هلع بيعي هبط بالبورصات العالمية في بداية تعاملات اليوم بشكل عام، وتراجع بمؤشر البورصة المصرية بشكل خاص نحو 380 نقطة، في وقت قياسي، ليكون عند مستويات 10900 نقطة – 10950 نقطة.
توقع خبراء السوق، أن تخف حدة التراجعات متأثرة بعدم وجود رغبة لدى أطراف النزاع الروسي الأوكراني حتى الآن في التصعيد العسكري على الأرض، كما ما زالت الأسهم القيادية المصرية تحمل قيمة كبيرة تدفع المتعاملين المتخصصين في اقتناص الفرص للشراء بالأسهم، وهو ما يظهر الآن بمنتصف التعاملات.
وعاد مؤشر السوق الرئيسي أعلى مستوى 11052 نقطة متراجعًا 2.2%، بينما استكمل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة هبوطه بنسبة 5.4%، ليكون عند مستوى 1845 نقطة، وسجل السوق في منتصف جلسة نهاية الأسبوع تداولات بقيمة 391.2 مليون جنيه.
ورجح محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لشركة برايم للاستثمارات المالية، أن يدفع عدم تطور التدخلات العسكرية بالحرب الروسية الأوكرانية بدخول أطراف أخرى استقرار أسواق المال، موضحًا أن حدوث تذبذبات صاعدة وهابطة طبيعي مع استمرار أنباء الحرب وعدم وجود حل جذري.
وأضاف أن رد الفعل في البداية كان طبيعياً بهذا العنف نظرًا لحجم هذه الدول الاقتصادية وعلاقاتها مع دول أخرى عملاقة، مما سيؤثر على أسعار السلع والطاقة حول العام وهو ما يظهر حاليًا من ارتفاعات قياسية بعد بدء الحرب.
فيما ذكر معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن الأسهم القيادية المصرية ستمتص جزء كبير من صدمة بداية التعاملات، نظرًا لأنها من أسهم القيمة وبها أسهم تنتظر عمليات استحواذ بأسعار بعيدة عن سعر السوق مما يمثل فرص شراء للمستثمرين مقتنصي الفرص.
وأوضح أن هناك أسهم أخرى تأثرها سيكون أقل نظرًا لاستفادتها ماليًا من ارتفاع أسعار السلع العالمية مثل التي تعمل بقطاعات البترول والأسمدة والبتروكيماويات تحديدًا.
استرد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية بعض من خسائره الصباحية ليصل إلى مستوى 696.3 مليار جنيه، بعد موجة من الخسائر في أول نصف ساعة قدرت بقيمة 21 مليار حنبه في بداية تداولات جلسة اليوم الخميس بعد إعلان الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ولحقت رأس المال السوقي خسائر فادحة تقدر بنحو 21 مليار جنيه خلال أول نصف ساعة من جلسة تداولات البوم لينخفض من مستوى 713 مليار جنيه إلى 692 مليار جنيه، ويحقق رأس المال السوقي للبورصة خسارة تقدر بنحو مليار جنيه كل دقيقة ونصف.
وقد تتغلب البورصة على مخاوف الحرب إذا اقتنص المغامرين من المستثمرين الأسعار المتدنية للأسهم للشراء وتحقيق مكاسب رأسمالية بعد هدوء التوترات وخاصة في الأسهم القيادية والأسهم ذات نسبة تداول حر عالية التي دائمًا ما تقود الارتداد وتعد الأفضل للمضاربين والمستثمرين، حيث تمثل نسبة مخاطرة أقل وتتيح لهم سهولة الخروج والبيع.
نجا سهم “مستشفى كليوباترا” وحيدًا من التراجعات الحادة التي لحقت بكافة أسهم البورصة المصرية في مستهل جلسة تداولات اليومة الخميس، على خلفية إعلان الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفع السهم بنسبة 0.23% ليصل إلى مستوى 4.4 جنيه، بقيم تداولات بلغت 5.15 مليون جنيه في أول نصف ساعة من الجلسة.
تكبد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية موجة من الخسائر في أول نصف ساعة تصل إلى نحو 21مليار حنبه في بداية تداولات جلسة اليوم الخميس بعد إعلان الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ولحقت رأس المال السوقي خسائر فادحة تقدر بنحو 21 مليار جنيه خلال أول نصف ساعة من جلسة تداولات البوم لينخفض من مستوى 713 مليار جنيه إلى 692 مليار جنيه، ويحقق رأس المال السوقي للبورصة خسارة تقدر بنحو مليار جنيه كل دقيقة ونصف.
واستهل المؤشر الرئيسي البورصة المصرية EGX30، على نزيف من التراجع خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس بعد قرع طبول الحرب بين أوكرانيا وروسيا ، ليهبط بنسبة 3.31 %، مستقرًا عند مستوى 10926 نقطة.
وتراجع المؤشر السبعيني EGX70 بنسبة 2.82% ليصل إلى مستوى 1894, فيما هبط EGX 50 بنسبة 3.19%ليسجل 1882.
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، والذى اعترفت روسيا باستقلاله قبل يومين وأبرمت مع قادته اتفاقية صدقة، بالتزامن مع بدء التحرك البرى العسكرى فى مدن أوكرانية خلال الساعات القليلة الماضية ليدق طبول الحرب.
وهبطت الأسهم الروسية بأكثر من 13% بعد استئناف التداولات في بورصة موسكو، التي أعلنت في وقت سابق تعليق كافة التعاملات في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتراجع مؤشر “إم أوه إي إكس” للأسهم الروسية بنسبة 13.56% إلى 2666 نقطة، خلال التعاملات.
وتراجعت العملة الروسية بنسبة 7.43% إلى 87.7384 روبل مقابل نظيرتها الأمريكية، وذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي “بوتين” ما سماه بعملية عسكرية خاصة صباح الخميس، بعد يومين فقط من إرسال قوات إلى المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا “دونيتسك” و”لوغانسك”، في أعقاب أشهر من التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
اقرأ أيضا: الرئيس الأوكرانى يدعو إلى تطبيق الأحكام العرفية بعد بدء الغزو الروسى
وقال بوتين، إن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، مؤكدا أنه لا توجد أية خطط لدى بلاده لاحتلال أراضي أوكرانيا.
وشدد الرئيس بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا اليوم الخميس، على أن بلاده ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين، بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.
وأوضح أنه لا توجد أية خطط لدى روسيا بخصوص احتلال أوكرانيا. وقال بهذا الشأن : “لا يدخل في خططنا احتلال الأراضي الأوكرانية، لن نفرض أي شيء على أحد بالقوة”.
الروبل يتراجع إلى مستوى قياسى وانخفاض اليورو مع هجوم روسيا على أوكرانيا
وتراجع الروبل الروسى لمستوى قياسى منخفض فى تعاملات اليوم الخميس، بينما انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له فى عدة سنوات مقابل الفرنك السويسرى، بعد أن أطلقت القوات الروسية صواريخ على عدة مدن أوكرانية وبدأت القوات العسكرية بالهبوط على ساحلها الجنوبى.
وتراجعت العملات المرتبطة بالسلع ذات المخاطر العالية مثل الدولار الأسترالى، حيث قالت أوكرانيا إن روسيا شنت غزوًا شاملاً على بلادها.
وارتفع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الين والدولار وسط تقارير عن انفجارات فى العاصمة الأوكرانية كييف وإطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسى بالمدينة.
وانخفض الروبل بنسبة 5.77% ليصل إلى مستوى غير مسبوق عند 86.1198 للدولار، كما تراجع اليورو 0.84% ليصل إلى 1.1209 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 31 يناير من العام الجارى.
وتراجع الدولار الأسترالى بنسبة 0.90% ليصل إلى 0.7167 دولار، فى حين انخفض الدولار النيوزيلندى بنسبة 1.00% ليصل إلى 0.6706 دولار.
وقال جوزيف كابورسو، الخبير الاستراتيجى فى بنك الكومنولث الأسترالى: “يبدو أن الوضع بالتأكيد سيزداد سوءًا قبل أن يعود لما كان عليه، وهذا يعنى أن عملات السلع الأساسية قد تشهد حالة من التراجع”.
وأضاف كابورسو: “حال تدهور الأوضاع، يمكن أن يختبر الدولار الأسترالى 0.70 دولارًا، وسيكون اليورو مستعداً للتراجع هامشياً بشكل أكبر”.
لكن الجنيه الإسترلينى ظل أكثر مرونة، حيث تراجع بنسبة 0.41% ليصل إلى 1.3490 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ 15 فبراير.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكى، الذى يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أقران رئيسيين، بنسبة 0.60% ليصل إلى 96.762 للمرة الأولى منذ 31 يناير.
وجاء الدولار مدعومًا بالتوقعات بأن يبدأ الاحتياطى الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، رغم أن المخاطر المتزايدة بشأن الوضع الأوكرانى دفعت المتداولين إلى تخفيض رهاناتهم حول زيادة أكبر بمقدار نصف نقطة، لتتراجع إلى 16%، عن نسبة 25% المتوقعة فى وقت سابق اليوم.