سجلت صادرات شركة سيراميكا جرانيتو من منتجات السيراميك والبورسلين نحو 18 مليون دولار خلال 2021 مقابل 15 مليون دولار في 2020؛ مستفيدة من زيادة الطلب وارتفاع أسعار الشحن الدولى، وتطوير منتج الشركة.
قال عماد عفيفي مدير التصدير بالشركة، إن تنويع ورفع كفاءة منتجات الشركة رفعت قيمتها مما أسهم في زيادة صادرات الشركة بالإضافة إلى زيادة الطلب، كما تجري دراسات حاليا لإقامة توسعات ورفع الطاقة الإنتاجية بنحو 20% بنهاية العام الجاري.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة تسجل نحو 45 ألف متر يوميا، وبكميات تتراوح بين 14 و15 مليون متر سنويا من السيراميك والبورسلين وفقا لتنوع المقاسات.
وتخطط الشركة لاستثمار 50 ـ 60 مليون جنيه لإضافة خطين جديدين خلال عام.
أكد عفيفي أن «سيراميكا جرانيتو» حدثت إنتاجها من البورسلين العام الماضي، وأضافت ماكينات جديدة لتحديث وتطوير المنتج ورفع تنافسيته وجودتها.
وكشف أن صادرات السيراميك استفادت من تراجع وجود المنتج الصينى والهندى فى الدول المستهدفة وعلى رأسها أفريقيا والدول العربية وأوروبا، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية خلال العام الماضى، كما تواصل زيادة الطلب هذا العام.
قال عفيفي، إن ارتفاع تكلفة الشحن وأزمة نقص الحاويات كانت أبرز أهم الأسباب فى زيادة الطلب على المنتج من مصر خلال العام الماضى، والتى ظهرت بشكل ملحوظ فى دول أمريكا اللاتينية.
وأوضح أن تكلفة شحن المنتج الصيني إلى أمريكا اللاتينية تبلغ 4 أمثال متوسطات ما قبل وباء كورونا؛ مما دعم وجود المنتج المصرى هناك بشكل ملحوظ خلال 2021، متوقعًا استمرار النمو بهذه السوق خلال العام الحالي.
ولفت إلى وجود فرص جيدة وطلب مرتفع في أفريقيا خلال العام الماضى، كما تتمتع بفرص جيدة بإمكانها مواصلة النمو ودعم خطط الشركات فى التوسع ورفع طاقاتها الإنتاجية.
قال عفيفي، إن التغيرات التى طرأت على العالم وارتفاع أسعار الطاقة ستعطى فرصا أكبر للمنتج المصري خلال الفترة المقبلة فى التصدير، فى ظل وفرة الغاز لدى مصر؛ الأمر الذى سيشجع الشركات على التوسع وجذب استثمارات جديدة محلية وأجنبية للصناعات القائمة على المواد البترولية، والاستفادة من أزمة الطاقة فى أوروبا، لكى يكون المنتج المصري بديلاً لها فى دول مثل المغرب التي اعتمدت فترة طويلة على إسبانيا.
ولفت إلى زيادة التصدير إلى الدول العربية العام الماضي، والتي بدأت تبحث عن المنتج المصري ليصبح بديلاً للصيني والهندي، فضلاً عن التوسع في شمال أفريقيا وعلى رأسها ليبيا والمغرب.
أوضح أن الشركات المنتجة للسيراميك تضع آمالا على زيادة صادراتها مع ضم منتجاتها إلى منظومة دعم الصادرات، وتوفير دعم شحن لدول أفريقيا بنحو 80% من تكلفة الشحن.
أضاف أن هذه المزايا ستدعم تنافسية المنتج المصري في السوق الخارجي، مشددًا على أهمية تيسير الإجراءات الخاصة بصرف مستحقات الشركات من قيم المساندة، لكي تحتسبها الشركات ضمن تكلفتها.
ولفت إلى أن المشروعات القومية ومشروعات الإسكان الاجتماعي أسهمت في انتعاش الطلب على السيراميك خصوصا مع تسليم مشروعات خلال الفترة الأخيرة، إذ يرتفع الطلب على السيراميك مع قرب التسليم نظرًا للاعتماد عليه في مرحلة التشطيب.
وأوضح أن الشركة تعمل حاليا بكامل طاقتها الإنتاجية .. الأمر الذي دفع الشركة لزيادة طاقتها الإنتاجية للاستفادة من قوة الطلب المحلي في المشروعات القومية والعقارية التي يتم إنشاؤها، بالإضافة إلى رغبتها في التوسع وزيادة صادراتها.