عقدت شركة «سى إس آر» إيجيبت المتخصصة فى مجال المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة شراكة استراتيجية مع وزارة التضامن الاجتماعى للتعاون فى الملتقى السنوى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة.
وتعتزم الشركة إطلاق حزمة مشروعات تنموية خلال فعاليات المؤتمر بالتعاون مع شركائها من المجتمع المدنى والقطاع الخاص تحت مظلة وزارة التضامن.
قال حسن مصطفى الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت” المتخصصة فى مجال المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة لـ«البورصة»، إن شركته بدأت العمل فى ملف التنمية والمسئولية المجتمعية للشركات منذ 7 سنوات، وتعد أكبر منصة تجمع الأطراف المعنية للتنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية فى مصر منذ 2014.
وأوضح أن أهداف الشركة الرئيسة تركز على نشر الوعى بين الشركات والمؤسسات حول أهمية القيام بمسئوليتهم تجاه المجتمع وتفعيل دورهم ومساهماتهم فى خطط ورؤية الدولة لتحقيق تنمية حقيقية ملموسة ودعم مفهوم مواطنة الشركات فضلاً عن توحيد الجهود وخلق حالة من التكامل بين جميع الأطراف المعنية بالعمل التنموى من حكومة وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى بدلا من العمل فى جزر منعزلة لا تأتى ثمارها بنتائج فعالة.
وأشار مصطفى، إلى حرص الشركة على تقديم آليات التطبيق من خلال الاستشارات الفنية والتسويقية والتدريب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل التنموى وامتلاك الأدوات والآليات التنفيذية وتقديم الدعم اللازم للمبادرات ونماذج الأعمال الجادة فى التحول نحو الاستدامة.
وقال إن المسئولية المجتمعية هى الخطوة الأولى لتحقيق الاستدامة، مضيفاً أن مفهوم التنمية المستدامة يرتكز على العمل بشكل متوازٍ على 3 أبعاد هى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى.
قال الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت”، إن الملتقى سيعقد فى مدينة الأقصر 10 مارس المقبل تحت عنوان «التطوير المؤسسى وبناء القدرات المحرك الرئيسى لضمان الاستدامة»، وتحت رعاية كل من وزارة التضامن الاجتماعى، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتنمية المحلية، والقوى العاملة، والدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
أضاف أن وزارة التضامن الاجتماعى الشريك الإستراتيجى للملتقى للعام الحالى، وجميع المشروعات التنموية التى سيتم إطلاقها فى المؤتمر ستكون تحت مظلة الوزارة، إذ تعتزم الشركة بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير الإعلان عن حزمة من المشروعات التنموية فى الملتقى تتعلق بتطوير القرى ودعم القطاع الصحى والحرفى اليدوية والتراثية.
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز القدرات وتطوير المؤسسات لتحسين الممارسات وإسراع التحول نحو معايير الاستدامة، فضلاً عن دعم مجهودات الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى بأقاليم مصر كافة، والعمل على خلق شراكات فعالة توفر التمويل اللازم للإسراع بتوطين أهداف التنمية المستدامة وخلق ميزة تنافسية للمحافظات المصرية لجعل الاقتصاد المصرى أكثر مرونة وإنتاجية.
أكد الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت”، أن الملتقى سيناقش عدداً من المسارات المهمة والتى تعمل على سد الفجوات التمويلية والتوزيع العادل للفرص التمويلية بشكل يتناسب مع أعداد المستفيدين والأثر التنموى لها، وسيتم استعراض المشروعات التنموية بأقاليم مصر، بجانب استعراض المبادرات الرئاسية التى أطلقتها الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطن، وهو ما يخلق فرصاً للتعاون وتوحيد الجهود بين الأطراف كافة.
ويتناول الملتقى دور الشراكات الفعالة فى زيادة الأثر التنموى للمبادرات القومية، والتمويل المستدام ودوره فى الحد من آثار التغير المناخى، وتفاصيل أكثر القطاعات استدامة.
وأوضح أن الملتقى سيناقش عدداً من القضايا التى تهم الأطراف المعنية بالتنمية، منها دور الشراكات الفعالة فى زيادة الأثر التنموى للمبادرات القومية، واستدامة القطاعات لتحقيق نمو مستدام، والتمويل المستدام والحد من آثار التغير المناخى.
ويخصص الملتقى يوماً للمجتمع المدنى المصرى لعرض تجربته وقصص نجاحه ومشاركة مجهوداته التى تسهم فى مسيرة التنمية وتحسين جودة الحياة انطلاقاً من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، 2022 عاماً للمجتمع المدنى المصرى.
كما يتناول الملتقى، أفضل التجارب والممارسات للأطراف المعنية جميع لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت” أن تخصيص 2022 عاماً للمجتمع المدنى يعد تكريماً وإشادة واعترافاً بدور المجتمع المدنى ومساهماته وأنشطته خلال الأزمة الحالية وتأثيره فى دفع عجلة التنمية وتوفير حياة كريمة ولائقة للمواطن المصرى وهو الهدف الأول والرئيسى على أجندة أولويات القيادة المصرية والحكومة من خلال خطط التنمية
وأوضح أن الملتقى سينظم 8 ورش عمل للمجتمع المدنى والقطاع الخاص ومعرضاً على هامش المؤتمر المقبل بالأقصر.
كما سيقدم شهادة من خلال دورة تدريبية عن معايير الـGRI، تتضمن الدورة إيضاح مفاهيم التنمية المستدامة، والتحول من إرشادات الـ4G إلى معايير الـGRI، بالإضافة إلى استعراض الأدوات المختلفة لقياس الأثر، وكيفية تعظيم القيمة للأطراف المعنية.
وتتيح الدورة معرفة وتحديد محتوى تقارير الاستدامة وتطبيق البروتوكولات الفنية للمبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة GRI.
وسيتم تنظيم دورة تدريبية أخرى مهمة عن الـ«TCFD» حول تقارير الإفصاحات المالية المتعلقة بشئون المناخ، بالتعاون مع المؤسسة العالمية Global Sustain كإطار موحد لتطبيق الحوكمة وإعداد تقارير ثرية وفعالة لتحديد آثار التغير المناخى وتقدير الفرص والخاطر والسياسات المتعلقة بالمناخ والتكنولوجيا البازغة فى السوق المالى.
ويضم الملتقى مجموعة مكثفة من ورش العمل فى موضوعات مهمة مثل الـ«ESG» وآليات تطبيق المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة على نماذج الأعمال، وآليات تنمية الموارد، واستراتيجيات الاستدامة والدمج المجتمعى، بالإضافة إلى دور التحول الرقمى فى الإسراع من تحقيق التنمية المستدامة، من نخبة من أبرز الخبراء العالميين والإقليميين فى مجالات التنمية والاستدامة.
وأوضح الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت” أن القطاعات الأكثر احتياجاً للدعم خلال الفترة المقبلة تتمثل فى الصحة، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التعليم، التدريب.
أضاف أن القطاع الخاص له دور كبير ومؤثر فى التنمية وتحقيق النمو المستدام، وحققت أزمة كورونا مفهوم «مواطنة الشركات»، إذ أسهمت فى تحويل الشركات من كيان اعتبارى إلى كيان متعايش مع المجتمع ومتطلباته، وأثبتت أن الدول التى لا تمتلك مجتمعاً مدنياً وطنياً قوياً لا يمكن أن تستمر فى أعمال التنمية.
كما أبرزت أن تكاتف الجهود وعقد الشراكات أساس تحقيق التنمية والأهداف المرجوة، وأسهمت فى تغيير شكل العمل التنموى ومفهوم الاستثمار ليكون قائماً على الاستدامة والمسئولية.
وأشاد الرئيس التنفيذى لـ”سى إس آر إيجيبت” بجهود الدولة فى ملف التنمية والمبادرات القومية خصوصاً «حياة كريمة»، منوهاً بأن متطلبات المرحلة الحالية تتمثل فى تكاتف الجهود وعقد المزيد من الشراكات وسد الفجوات التمويلية والتنموية بين جميع الأقاليم.