يناقش اتحاد التأمين خلال المؤتمر الأول للتأمين متناهى الصغر، والذى سيقام فى مدينة الأقصر خلال الشهر الحالى، تمكين المرأة وآليات دعم المرأة بحيث تصبح قادرة على الصمود مادياً.
وقال الاتحاد فى بيان، إنه من المقرر أن يشارك فى تلك الجلسات مجموعة من رائدات الأعمال فى مجال تمكين المرأة وفى مجال التمويل والتأمين متناهى الصغر حيث سيتم استعراض أهم التجارب فى هذا الصدد.
أضاف أن الاتحاد حرص على اتخاذ عدة خطوات فى مجال دعم وتمكين المرأة منها إقامة احتفالية سنوية فى اليوم العالمى للمرأة لتكريم السيدات الرائدات فى قطاع التأمين تقديراً للإسهامات التى قدموها خلالها مسيرتهن المهنية فى خدمة قطاع التأمين.
كما قام الاتحاد بإدراج موضوع تمكين المرأة وتوفير الحماية التأمينية التى تناسب احتياجاتها فى احدى جلسات مؤتمر الشمول المالى الذى قام الاتحاد بتنظيمه فى فبراير 2020 وكان عنوان الجلسة “التمكين المستدام للمرأة والشمول التأميني”، حيث تناولت الجلسة موضوع تمكين المرأة باعتباره أحد الأهداف التى وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.فى سياق متصل نوه الاتحاد إلى أن المرأة وخاصة المرأة المعيلة تعد من أهم شرائح المستهلكين التى يمكن من خلالها أن تحقق تلك الصناعة انتشاراً واسعاً هى شريحة المرأة خاصة فى الأسواق الناشئة.
وبحسب الاتحاد، أظهرت أحدث الدراسات أن النساء تميل إلى إعادة استثمار ما يصل إلى 90% من دخلهن مرة أخرى فى تعليم أطفالهن وتغذيتهم واحتياجاتهم الصحية. ومن ثم يمكن أن يتم تصميم منتجات تأمينية متعلقة بالتعليم والصحة ويتم عرضها للعملاء السيدات.
أضاف أن المرأة فى الريف تحتاج إلى التأمين عليها وكذلك التأمين على المشروع الذى تمتلكه، سواء كان المشروع متمثلاً على سبيل المثال، فى تربية رأس ماشية أو مشروع صناعى صغير، والذى يدر عليها عائد شهرى تنفق منه على أسرتها. وبالتالى تحتاج تلك المرأة أن يتم تصميم منتج تأمينى واحد يشمل جميع احتياجاتها.
ولفت إلى أن شركات التأمين تحتاج إلى تحليل البيانات لتقسيم قاعدة العملاء وبالتالى تحديد حجم شريحة العملاء النساء المستهدفة وتصميم المنتجات واستراتيجيات التسويق والتوزيع دون الاعتماد على الافتراضات حيث تختلف احتياجات النساء عن بعضهن البعض نتيجة لعدة عوامل ومنها على سبيل المثال، تفاوت فئات الدخل المختلفة وهيكل الأسرة إضافة إلى التوزيع الجغرافى سواء كانت من سكان الحضر أو الريف.
فى سياق متصل ذكر الاتحاد أن من أبرز التحديات التى تواجه صناعة التأمين انخفاض الوعى لدى السيدات بمعنى وقيمة التأمين وللتغلب على هذه المشكلة؛ فضلا عن صعوبة الحصول على بيانات دقيقة حول عملاء التأمين المستهدفين من السيدات والاحتياجات الخاصة بهن.
واستعرض الاتحاد عدد من التجارب الدولية فى مجال تمكين المرأة من خلال التعاون بين التأمين والمؤسسات الاقتصادية ومنها دول المغرب والأردن والفلبين وبنجلاديش .
يذكر أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تكسب صناعة التأمين ما يصل إلى 1.7 تريليون دولار من خلال العملاء النساء وحدهن – نصفها فى 10 اقتصادات ناشئة فقط.
وتبلغ قيمة الأقساط السنوية لسوق التأمين العالمى لتأمينات التجزئة التى تم بيعها للسيدات عبر خطوط منتجات تأمينات الحياة وتأمينات الممتلكات والصحة 770 مليار دولار أى 17% من إجمالى حجم أقساط التأمين التجارى وتأمينات التجزئة العالمية.
ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن تتراوح قيمة الأقساط السنوية لسوق التأمين العالمى لتأمينات التجزئة المباعة للسيدات من 1.452 تريليون دولار إلى 1.701 تريليون دولار والتى تمثل ما يقرب من 19% إلى 22% من إجمالى سوق التأمين التجارى والتجزئة العالمى المتوقع فى عام 2030.