تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية فى جلسات التداول المسائية يوم الأحد، حيث ارتفعت أسعار النفط الأمريكى بشكل مؤقت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 وسط تواصل الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز 365 نقطة ما يعادل 1.09%، فى حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بوز 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4% و1.75% على التوالى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، بنسبة 7.68% لتصل إلى 124.56 دولاراً للبرميل، بعد أن وصلت فى وقت سابق إلى 130 دولاراً للبرميل قبل أن تتراجع جزئياً.
وارتفع خام برنت القياسى بنسبة 9% ليصل إلى 129.17 دولارًا للبرميل بعد أن ارتفع فى وقت سابق إلى 139.13 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2008.
وقال وزير الخارجية الأمريكى “أنتوني بلينكين”، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يدرسون حظر واردات النفط والغاز الطبيعى الروسية استجابة للهجوم الروسى على أوكرانيا.
وقالت رئيسة مجلس النواب “نانسى بيلوسى” فى خطاب إلى زملائها الديمقراطيين، إن مجلس النواب الأمريكى يسعى للتوصل إلى تشريع قوى لحظر استيراد النفط الروسى، وهى خطوة من شأنها أن تزيد من عزل روسيا عن الاقتصاد العالمى.
وارتفعت أسعار الغاز إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، حيث تجاوز المتوسط الوطنى 4 دولارات للجالون، وفقًا لبيانات جمعية السيارات الأمريكية.
كما تم إنهاء عمليات الإجلاء المخطط لها من مدينتى ماريوبول وفولنوفاكا فى أوكرانيا، يوم السبت، بعد أن انتهكت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار واستمر الصراع فى كلتا المدينتين والمناطق المحيطة.
وانخفض مؤشر داو جونز، يوم الجمعة، 179 نقطة، ما يعادل 0.5%، ليسجل خسائر للأسبوع الرابع على التوالى، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بوز 500 وأغلق عند ما يتجاوز 10% من إغلاقه القياسى، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6%.
وانتعشت أسهم الطاقة فى السوق مع ارتفاع أسعار النفط، وارتفعت أسهم شركة أوكسيدنتال بتروليوم 17%، وفى أثناء ذلك تراجعت أسهم البنوك، كما تراجعت سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.73%.
وتراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد، وأنهت الأسبوع على انخفاض بنسبة 7%، لتسجل أسوأ أداء لها منذ مارس 2020، وانخفض مؤشر صندوق التداول VanEck Russia، وهو أحد الصناديق المحدودة المرتبطة بروسيا التى لاتزال يتم تداولها حالياً، بنسبة 2% لينهى الأسبوع منخفضًا بما يتجاوز 60%.
ورغم صدور البيانات الإيجابية من قبل وزارة العمل الأمريكية، لكنها لم تكن كافية للمستثمرين لتجاهل المخاوف بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الماضى، أن الاقتصاد أتاح نحو 678 ألف وظيفة فى فبراير الماضى، وتجاوزت أرباح الوظائف الشهرية توقعات الاقتصاديين البالغة 440 ألفًا، وفقًا لمؤشر داو جونز، كما تراجع معدل البطالة إلى 3.8%.