قال مسئول تنفيذى بشركة “بوكينج دوت كوم”، إن رحلات السفر فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتراجع عن بقية دول العالم ومن المتوقع أن تشهد تعافيًا بوتيرة بطيئة، حيث كانت دول المنطقة هى الأكثر تباطؤاً فى فتح حدودها مقارنة بالمناطق الأخرى.
وقالت “لورا هودسورث”، المدير الإدارى لوكالة السفر عبر الإنترنت لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فى مقابلة لها: “مع استمرار دول شمال آسيا فى فرض مزيد من القيود على الدخول إلى حد كبير، ومع إعادة فتح دول جنوب شرق آسيا بشكل حذر، فإن تعافى السياحة فى المنطقة لن يكون سريعًا”.
وينبغى أن تتوقع المنطقة تراجعا فى أعداد الوافدين من روسيا، بعد أن تسبب غزوها لأوكرانيا فى ارتفاع حالات إلغاء الرحلات الجوية الشهر الماضى، وعادة ما تحظى المناطق الساحلية فى تايلاند وإندونيسيا والهند وجزر المالديف بشعبية بين السياح الروس.
وأضافت لورا: “سيدفع أى من هذه المواقف، الأفراد لإعادة التفكير فى خطط سفرهم، حيث سيؤثر الصراع على الطلب على رحلات السفر بين أوروبا الشرقية بشكل عام”.
وعلقت شركة “بوكينج دوت كوم”، التابعة لشركة “بوكينج هولدينجز” الأمريكية، خلال الأسبوع الماضى، عملياتها فى روسيا، لتنضم إلى مجموعة من الشركات الغربية الأخرى التى تهدف إلى عزل العاصمة موسكو.
وذكرت “هودسورث” أن الشركة، التى تتخذ من أمستردام مقراً لها، ألغت جميع الحجوزات لروسيا، ومن المتوقع أن تتراجع حركة السفر للخارج بشكل كبير.
و قالت “هودسورث “، فى إشارة إلى أستراليا وكمبوديا والفلبين، التى ألغت متطلبات الحجر الصحى للسائحين الذين تلقوا لقاح كورونا: “أدت الموجة الأخيرة من عمليات إعادة الافتتاح فى المنطقة لمزيد من التفاؤل، وسوف تحذو فيتنام حذوهم قريباً”.
واستقبلت جزيرة بالى الإندونيسية، اليوم الاثنين، أول فوج من السائحين الأجانب فى ظل تخفيف قيود السفر، وفى أثناء ذلك، استأنفت تايلاند إعفائها من الحجر الصحى فى فبراير الماضى، لكن طالب ملاك الفنادق المحليين بمزيد من الإجراءات التيسيرية، حيث يرون أن عملية الدخول لا تزال مرهقة للغاية.
وقالت “هودسورث “إن المناطق التى تفرض قيود دخول أقل تعقيدًا ستكون أكثر تميزاً، وستراقب الدول التى لا تزال تفرض قيودًا على الدخول مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين، عن كثب تأثير برامج إعادة الافتتاح الأخيرة على انتعاش السياحة.