«الفخرانى»: «الصناعات الهندسية» تواجه صعوبة فى تسويق منتجاتها لارتفاع التكاليف
تسبب ارتفاع أسعار النحاس عالمياً، ونقص خردة المعدن الأحمر محلياً، فى ارتفاع الأسعار.
ومع توجه الشركات إلى تصدير الخردة، وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من ارتفاع سعر المعدن، انخفض المخزون المحلى من خردة النحاس، وبالتالى انخفضت الطاقات الإنتاجية لمصانع، خصوصاً مصانع الأدوات الصحية التى يمثل المعدن الجزء الأكبر من تكلفة إنتاجها.
وصعدت أسعار المعدن الأحمر إلى 10835 دولاراً للطن فى بورصة لندن للمعادن، متخطيةً مستواها القياسى السابق فى مايو، إذ تشكل صادرات روسيا منه نحو %3.3 من الإنتاج العالمى تقريباً، بحسب أكبر بنك فى الولايات المتَّحدة (جى بى مورجان تشيس).
قال أيمن الفخرانى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ ارتفاع سعر خردة النحاس ونقصها فى السوق المحلى أديا إلى إغلاق بعض مصانع الأدوات الصحية متناهية الصغر.
وأضاف لـ«البورصة» أن تلك المصانع تحصل على الخردة حالياً بسعر مرتفع ما يؤدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، فى حين تواجه صعوبة فى تسويق المنتج بسعر يواكب تلك الزيادات فى التكاليف.
وأوضح أن النحاس يدخل بنسبة %70 فى تصنيع الأدوات الصحية بجانب بعض المعادن والمنتجات الأخرى بحسب مواصفة كل مصنع.
وأشار «الفخرانى» إلى أن العديد من المصانع تعمل جاهدة على الموازنة بين شراء خردة النحاس بسعر مرتفع وتحميل الزيادة فى الأسعار على سعر المنتج بشكل يتواكب مع السوق، وبالرغم من فرض رسم صادر على الخردة بقيمة 28 ألف جنيه فى الطن، فإنَّ بعض التجار والشركات ما زالوا يصدرون بكميات كبيرة تسببت فى نقصه محلياً، وارتفاع السعر إلى نحو 130 ألف جنيه للطن.
وأضاف أن وزارة التجارة والصناعة لم ترد حتى الآن على طلب غرفة الصناعات الهندسية بوقف تصدير خردة النحاس لمدة 6 أشهر لحين استقرار السعر، مشيراً إلى أن بعض المصانع تقوم بصهر المعدن الأحمر وتصنيعه فى شكل قوالب وتصديره إلى الخارج لتحقيق أكبر مكاسب مادية ممكنة فى ظل ارتفاع الأسعار عالمياً.
وكانت وزيرة التجارة والصناعة أصدرت ديسمبر الماضى، قراراً برفع رسم الصادر على فضلات وخردة النحاس والنحاس نصف الخام والمرسب بنحو 8 آلاف جنيه ليصل إلى 28 ألف جنيه للطن بدلاً من 20 ألف جنيه.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ مصر دولة غير منتجة للنحاس، وتعتمد بشكل رئيسى على الخردة فى توفر احتياجات المصانع المحلية من خلال جمعها من هادر المصانع ثم صهرها وتصنيعها فى شكل قوالب بأشكال متعددة بحسب كل صناعة.
«محسب»: طلب إحاطة لوقف تصدير خردة النحاس من المناطق الحرة وذات الطبيعة الخاصة
وتقدم أيمن محسب، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى الجبالى، رئيس مجلس النواب؛ بسبب نقص خردة النحاس فى السوق المحلى، وتسبب ذلك فى أزمات للمصانع.
قال «محسب»، لـ«البورصة»، إنَّ الهدف من طلب الإحاطة هو وقف تصدير الخردة من المناطق الحرة والمناطق ذات الطبيعة الخاصة، مضيفاً أن خردة المعدن الأحمر تصدر على أنها منتج مصنع بما يتنافى وطبيعة تلك المناطق، إذ تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات لسلع تامة الصنع.
وأرسلت غرفتا الصناعات الهندسية والمعدنية، خطاباً مشتركاً إلى وزارة التجارة والصناعة الشهر الماضى لمنع تصدير خردة النحاس.
وتضمن الخطاب أن بعض الشركات تستغل ثغرات معينة لتصدير المعدن من مصر فى ظل ارتفاع أسعار المعادن عالمياً، ومنها أسعار الخردة، إذ يتم تصدير النحاس فى صورة منتجات نصف مصنعة بغرض إعادة صهرها فى الخارج لتجنب الرسوم المفروضة حال التصدير كنحاس خام أو خردة.
«شكرى»: الشركات قررت تأجيل رفع أسعار الثلاجات حتى نهاية الشهر المقبل
وقال محمود شكرى، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنَّ ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة فى تصنيع منتجات القطاع رفع التكلفة على المصانع بشكل كبير الفترة الماضية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الألومنيوم والنحاس وألواح الإستانلس ستيل، من أبرز تلك المنتجات، إذ يمثل النحاس %30 من تكلفة إنتاج ثلاجات التبريد.
وأكد أن الشركات قررت تأجيل رفع أسعار المنتجات؛ بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، حتى نهاية الشهر المقبل، مرجعاً ذلك إلى أن الفترة الحالية تشهد رواجاً نسبياً؛ بسبب اقتراب شهر رمضان وفصل الصيف، بعد أن عانى القطاع الركود بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
اقرأ أيضا:ىالنحاس يقفز لمستوى قياسى مسجلًا 10845 دولارًا للطن
وأوضح «شكرى» أن الشركة ترغب فى تأجيل زيادة الأسعار لاستغلال النشاط فى المبيعات، خصوصاً أن المخزون الحالى من المنتجات تم تصنيعه بمكونات ومستلزمات الإنتاج بالأسعار القديمة.
وفور بدء التصنيع من مكونات ومستلزمات الإنتاج بالأسعار الجديدة ستضطر المصانع إلى رفع الأسعار؛ نظراً إلى صعوبة تحمل كل تلك الزيادة فى التكاليف؛ بسبب التوترات العالمية التى أدت إلى رفع أسعار المواد الخام.
«المهندس»: 350 ألف جنيه سعر طن الخام الأحمر.. والأصفر 320 ألفاً
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ سعر خام المعدن الأحمر المستورد بلغ نحو 350 ألف جنيه والأصفر 320 ألف جنيه، وذلك فى ظل ارتفاع أسعار النحاس عالمياً.
أضاف لـ«البورصة» أن خردة النحاس ارتفعت فى السوق المحلى بدورها فى ظل ارتفاع السعر العالمى والاتجاه نحو تصديرها رغم حاجة السوق المحلى إليها.
وأوضح أن الخردة تجمع من المصانع التى تستخدم النحاس الخام، ومن ثم تتم إعادة تصنيعها وتوجيهها للصناعات المختلفة بحسب استخدام كل منها.
ورفعت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية إلى وزارة التجارة والصناعة، شكاوى 10 شركات من نقص خردة النحاس فى السوق المحلى.
وتضمنت قائمة الشركات التى أرسلت شكاوى إلى الغرفة لانخفاض المعروض من الخردة فى السوق المحلى، الشركة المصرية لتشغيل المعادن، والمجموعة الهندسية لصهر وتشغيل المعادن، وشركة سمارت كوبر للصناعة، ومصنع بلازا للصناعات المعدنية، وشركة فيوتشر للنحاس.
كما تضمنت مصنع آى دبليو لتصنيع المحابس النحاسية، والشركة العربية للمحابس، وشركة إيلو إيجيبت لمنتجات الصحى، وشركة ميتل كاربون لصهر وتشغيل المعادن، وشركة القلعة للصناعات الهندسية.
وقال أحمد عبدالجواد، رئيس الشركة العالمية للأدوات الصحية «خلاطات جواد»، إن سعر قوالب النحاس المصنعة من الخردة بلغ نحو 130 ألف جنيه مقابل حوالى 103 آلاف جنيه قبل مطلع الشهر الماضى.
أضاف أن ارتفاع أسعار الخردة دفع المصانع إلى خفض الطاقات الإنتاجية، فى ظل تخوفها من صعوبة التسويق فى ظل ارتفاع أسعار الخامات.
وأوضح أن الحرب الروسية الأمريكية رفعت الأسعار الفترة الماضية، مع توقعات بتأثير ذلك على النحاس بالسوق المحلى، بجانب نقص خردة النحاس محلياً؛ بسبب اتجاه الشركات نحو تصديره.
وأكد أن الشركات تلجأ إلى تصدير خردة النحاس لاستغلال ارتفاع السعر العالمى، رغم فرض رسم صادر بقيمة 28 ألف جنيه على الطن الواحد.