«جمال الدين»: صادرات الحديد قفزت 145% خلال 2021 والنحاس 134%
قفزت صادرات الصناعات المعدنية العام الماضى بنسبة 89% لتسجل 3.4 مليار دولار فى 2021 مقابل 1.8 مليار دولار خلال 2020، ومن المتوقع كسب حصة أكبر بسوق أوروبا وأمريكا على خلفية الحرب الدائرة، وارتفاع تكلفة الشحن الدولى.
قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إنَّ مختلف المعادن حققت قفزات قياسية بمعدلات النمو خلال العام الماضى، وعلى رأسها الحديد الصب والصلب والنحاس والألومنيوم، والنيكل، والرصاص والزنك، والمواسير، والجسور والصهاريج.
أضاف أن صادرات الحديد قفزت %145 خلال 2021، فى حين ارتفعت صادرات النحاس بنسبة %134 العام الماضى لتسجل 409 ملايين دولار، مقابل 175 مليون دولار فى 2020.
ولفت إلى زيادة صادرات الرصاص بأكثر من %292، إذ ارتفعت من 1.99 مليون دولار مقابل 509 ألف دولار خلال 2020.
وصعدت صادرات النيكل بنحو %212 لتسجل 3.3 مليون دولار، مقابل مليون دولار فى 2020، كما ارتفعت صادرات الزنك خلال العام الماضى بنسبة %29 لتصعد إلى 3.3 مليون دولار، مقابل 2.6 مليون دولار فى 2020.
«حنفى»: تكلفة التشغيل المنخفضة تمنح الأفضلية للمنتج المصرى
وقال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إنَّ تبعات الحرب الروسية ـ الأوكرانية سترفع تنافسية المنتج المحلى فى التصدير، موضحاً أن الحرب ستفتح فرصاً تصديرية أكبر للدول الأوروبية والولايات المتحدة التى كانت تعتمد على استيراد المعادن المختلفة من روسيا وأوكرانيا، لكن بالنسبة للشركات المعتمدة على السوق المحلى ستواجه ارتفاعاً كبيراً فى التكلفة.
وأشار إلى أن توقف منطقة البحر الأسود عن التصدير للسوق العالمى، خلال الفترة الحالية، سيعطى فرصة ذهبية للمنتج المحلى لزيادة حصته التصديرية فى السوق العالمى.
أضاف «حنفى» أن مختلف المعادن سيكون أمامها فرص كبيرة للتصدير، وعلى رأسها الحديد والألومنيوم والنحاس والذهب، إذ تبحث الشركات الأوروبية والأمريكية حالياً عن بديل للمنتج الروسى، وسيمنح ارتفاع تكلفة الشحن فرصة أكبر للمنتج المصرى أمام نظيره الصينى.
وتستورد مصر خامات المعادن من الحديد الخام والخردة والبليت، كما يتم استيراد خام الألومينا ويتم تحويله إلى معدن ألومنيوم، والنحاس الخام من زامبيا ويتم تحويله إلى كابلات وألواح ومصنوعات نحاسية، وكلها ستتأثر بارتفاع أسعار النفط.
قال «حنفى»، إنه بالرغم من زيادة أسعار الخامات عالمياً على الجميع فإنَّ تكلفة التشغيل بمصر ستمنح فرصة تفصيلية للمنتج المصرى؛ حيث يتيح استقرار أسعار المواد البترولية ميزة تنافسية للمنتج المحلى فى الأسواق المختلفة.
وأوضح أن تكلفة الشحن الدولى أصبحت محددة لوجهات الشركات العالمية لاستيراد احتياجاتها من الأسواق المختلفة؛ حيث تبحث الشركات حالياً عن الأقرب فى المسافة لتقليل التكلفة.
وسيزيد ارتفاع تكلفة الشحن الدولى من القوة التصديرية للصناعات المعدنية فى الدول المجاورة والقريبة. وصعدت صادرات الحديد والصلب المصرية بنحو %145 خلال 2021 لتصل إلى خلال 1.78 مليار دولار فى 2021، مقابل 728 مليوناً خلال 2020.
وتربعت إسبانيا على رأس الدول المستوردة للحديد من مصر خلال العام الماضى بنحو 438.8 مليون دولار مقابل 66.5 مليون دولار مسجلة قفزة قياسية بنحو %559، وإيطاليا جاءت فى الترتيب الثانى بنحو 419.4 مليون دولار مقابل 124 مليون دولار محققة نمواً %238.
واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية الترتيب الثالث بنحو 187.6 مليون دولار مقابل 12.1 مليون دولار مرتفعة بنسبة %1439.
وسجلت صادرات الحديد والصلب للسعودية نحو 151.5 مليون دولار، مقابل 205.7 مليون دولار متراجعة بنسبة %26، وسجلت صادرات الحديد إلى كندا نحو 113.5 مليون دولار مقابل 14.5 مليون دولار محققة ارتفاعاً بنسبة %685، وارتفعت صادرات الألومنيوم ومصنوعاته خلال العام الماضى إلى 784 مليون دولار مقابل 575 مليون دولار خلال 2020، محققاً نمواً %36.
واحتلت إيطاليا أكبر الدول المستقبلة لصادرات الألومنيوم من مصر خلال 2021 لتستحوذ وحدها على 349.7 مليون دولار مقابل 285.5 مليون دولار فى 2020 بنمو %22.
واستحوذت إسبانيا على الترتيب الثانى لأكبر الدول المستوردة للألومنيوم من مصر بنحو 61.9 مليون دولار مقابل 19.7 مليون دولار فى 2020 مسجلة قفزة بلغت %214 نمواً.
اقرأ أيضا: العقوبات ونقص الإمدادات وأزمات الشحن تدفع أسعار المعادن العالمية لمستويات قياسية
وجاء المغرب فى المركز الثالث بنحو 42.5 مليون دولار مقابل 28 مليون دولار فى 2020 مرتفعة بنحو %51، تلته ألمانيا لتسجل 40.5 مليون دولار مقابل 22.4 مليون دولار بنسبة نمو %81.
واستحوذت أمريكا على الترتيب الخامس لأكبر الدول المستوردة للألومنيوم من مصر بنحو 38.6 مليون دولار مقابل 17.1 مليون دولار فى 2020 مسجلة قفزة بنسبة %125.
وكان السودان من أبرز الدول المستقبلة للألومنيوم من مصر، وحققت وارداته نسبة نمو مرتفعة، حيث سجلت 13.8 مليون دولار مقابل 9.8 مليون دولار بنسبة نمو %41، تلاه لبنان بنحو 11.5 مليون دولار.
«نعمان»: منطقة البحر الأسود تستحوذ على 40% من تجارة المعادن عالمياً
وقال المهندس سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إنَّ الحرب الروسية الأوكرانية تسببت فى حدوث عجز فى توفير الخامات؛ حيث تستحوذ منطقة البحر الأسود على قرابة %40 من تجارة الحديد والمعادن فى العالم.
ولفت إلى أن زيادة أسعار الخامات وندرتها ستزيد من أعباء الشركات التى ليست لديها قدرة على توفير مخزون لاحتياجاتها فى ظل الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا.
أشار «نعمان»، إلى أن العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا بالإضافة إلى توقف معظم الخطوط الملاحية للشحن من وإلى روسيا سيزيدان من حدة الآثار السلبية للموقف حالياً، وسيرفعان الخامات كما سيحدثان عجزاً فى توفير الخامات.
وحال توافر الخامات سيكون أمام المنتج المحلى فرصة كبيرة للتصدير لدول متعددة خلال العام الحالى، فى ظل ارتفاع أسعار الشحن، وتوقف حركة التجارة مع روسيا وأوكرانيا.