مصطفى: أداء EGX30 عرضى مائل للهبوط على المدى المتوسط
توقع متعاملون بالبورصة أن يكون التأثير السلبى لارتفاع التضخم محليا وعالميا واضحًا خلال تعاملات أسواق الأسهم الأسبوع الجاري، مع ترجيحات بزيادة أسعار الفائدة وتدافع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
لكن فى الوقت نفسه يستمر نزيف الخسائر مع عدم التوصل لاتفاق بين طرفى الصراع الروسى الأوكرانى، وتوالى العقوبات الاقتصادية الأوروبية على كل ما يتبع روسيا .
ارتفع معدل التضخم السنوى فى المدن المصرية إلى 8.8% خلال شهر فبراير، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2019، مقارنة بـ 7.3% فى يناير الماضى، فيما ارتفع التضخم الرئيسى بأمريكا إلى مستوى لم يشهده منذ 40 عامًا، وسجل مؤشر أسعار المستهلك، الذى يقيس سلة السلع والخدمات، نموا بلغ 7.9% خلال فترة 12 شهرًا التى انتهت فى فبراير الماضى
أبو اليزيد: المؤشر الرئيسى يختبر مستوى 10300 نقطة الجلسات المقبلة
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 7.5% فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، عند مستوى 10453 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.03% ليكون عند مستوى 1867 نقطة.
ورجحت منى مصطفى، مدير التداولات بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يكون أداء مؤشر السوق الرئيسى عرضيا مائلا للهبوط على المدى المتوسط بين مستوى 10900 و 11600 نقطة.
وأضافت أن استمرار الضغوط البيعية المؤسسية على الأسهم القيادية وتحديدًا البنك التجاري الدولي ستدفعه لمستوى 38 جنيها، مما يدفع المؤشر الرئيسي لمستويات عام الجائحة.
وذكرت أن الضغوط التضخمية ستضع البنوك المركزية أمام قرار رفع أسعار الفائدة مما سيضغط على الأسهم مع رغبة المتعاملين فى التوجه نحو الأصول الآمنة.
ونصحت المتعاملين بتقليل نسب الشراء بالهامش، ومن لديه ملاءة مالية عليه انتهاز فرص الشراء بالأسهم والتجميع مع وصول الأسعار لمستويات قياسية قد لا تتكرر.
وهبط مؤشر “EGX30 capped” بنهاية الأسبوع الماضى بنسبة 5.6% إلى مستوى 12932 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.3% مستقرًا عند مستوى 2815 نقطة
قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي يختبر مستويات الدعم عند 10200 و10300 نقطة، مع استمرار الضغوط البيعية على أسواق الأسهم.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى خلال جلسة نهاية الأسبوع الماضى إلى مستوى 33515 نقطة، مسجلاً خسائر أسبوعية للمرة الخامسة على التوالى.
وأوضح أن ثمة ارتدادة تصحيحية ستدفع المؤشر نحو مستوى 10500 نقطة، وحال هبوط المؤشر مرة أخرى أدنى مستوى 10200 نقطة ستعد إشارة سلبية لمستقبل الأسهم.
ونصح المتعاملين بالاحتفاظ بأكبر سيولة فى المحافظ المالية تحسبًا لآثار مرحلة عدم اليقين التى تمر بها أسواق المال.
وسجل السوق قيم تداولات 72 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، من خلال تداول 1.7 مليار سهم، بتنفيذ 202 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التى بلغت قيمتها 56.5 مليار جنيه وكمية تداولات 1.8 مليار سهم، عبر 171 ألف عملية، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 681.4مليار جنيه.
وبلغت تعاملات الأجانب فى البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى صافى بيع بقيمة 1.4 مليار جنيه، بنسبة استحواذ 23.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو الشراء بصافى تعاملات بلغ 116.9 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 10% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت الأسهم على 7.6% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 92.4% من التعاملات.