قال محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إن الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة حققت نجاحا كبيرا في تطوير منظومة المخلفات الصلبة بمحافظة الدقهلية وذلك خلال الفترة من 2019 وحتى الربع الأول من 2022، من خلال رفع ملايين الأطنان من التراكمات التاريخية للقمامة بمراكز ومدن المحافظة وغلق المقالب العشوائية والقضاء على الحرق العشوائي للمخلفات للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتطوير مصانع تدوير المخلفات الموجودة بالمحافظة.
وأشار وزير التنمية المحلية – في بيان اليوم الأربعاء – إلى أن المحافظة كانت تواجه مشكلة كبيرة في ملف المخلفات على مدار السنوات الماضية وعلى رأسها وجود 8 مقالب تاريخية منذ أكثر من 30 سنة والتي كانت تؤثر بالسلب على صحة المواطنين بمختلف المدن والمراكز والقرى بالإضافة إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة في مصانع تدوير المخلفات بالمحافظة، موضحا أنه تم إعداد خطة تنفيذية طموحة لتطوير منظومة المخلفات بالدقهلية ووقف التدهور البيئي والصحي المحتمل نتيجة تراكم المخلفات بجميع المراكز.
وأوضح أن الوزارة قامت بوضع خطة مستدامة بلغت تكلفتها حوالي 850 مليون جنيه لتطوير المنظومة، من خلال القضاء على المقالب العشوائية وإنشاء 3 مصانع جديدة لتدوير المخلفات وتأهيل 3 مصانع قائمة في مراكز المحافظة والتعاقد مع شركة متخصصة لإدارة المصانع والمدفن الصحي الآمن والتي ستساعد على إعادة الوجه الحضاري للدقهلية وتحقيق رضا المواطنين عن مستوى النظافة بمراكز ومدن المحافظة المختلفة.
وقال وزير التنمية المحلية إن الخطة التي وضعتها الوزارة بدأت برفع التراكمات التاريخية بمقلب سندوب والتي بلغت نحو 950 ألف طن من التراكمات، حيث تم التخلص من أكبر مقلب عشوائي في مصر بسندوب وذلك خلال عام تقريباً بداية من شهر أبريل 2020 وحتى مايو 2021 بتكلفة إجمالية تصل إلى 105 ملايين جنيه.
وأضاف الوزير أنه تم تحويل المقلب العشوائي إلى أكبر مصنع لتدوير ومعالجة المخلفات البلدية بأحدث التكنولوجيات الألمانية المتطورة وذلك على مساحة 18 فدانا وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1200 طن/يوم، (عدد 2 خط) لخدمة مناطق (مركز ومدينة المنصورة – حي شرق المنصورة – حي غرب المنصورة – طلخا – نبروه – محلة دمنه – دكرنس – بني عبيد) وبلغت القيمة الإجمالية لإقامة المصنع حوالي 233 مليون جنيه.
وأضاف شعراوي أنه تم أيضاً إتمام التعاقد بين محافظة الدقهلية والشركة المصرية لتدوير المخلفات “إيكارو” لإدارة وتشغيل مصانع تدوير المخلفات ورفع التراكمات الموجودة بها، وقامت الوحدة التنفيذية لإدارة المخلفات الصلبة بالوزارة بمراجعة العقود وكراسة الشروط والتفاوض مع الشركة، موضحا أنه نتيجة لهذا التعاقد التزمت الشركة فور التوقيع على العقود على رفع تراكمات القمامة من مصانع ( أجا والسنبلاوين – بلقاس ) ورفع كفاءة تلك المصانع إلى 1500 طن/ يوم.
وأفاد وزير التنمية المحلية بأنه تم إنشاء وإدارة وتشغيل المدفن الصحي بمنطقة قلابشو والمقام على مساحة 50 فدانا بتكلفة 70 مليون جنيه بهدف نقل مرفوضات أعمال المعالجة والتدوير من كافة المصانع بالمحافظة إلى المدفن الصحي للتخلص الآمن منها وفقاً للضوابط والمعايير البيئية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه بالتعاون مع الوزارات المعنية تم إنشاء مصنعين جديدين لتدوير ومعالجة المخلفات في ميت غمر بطاقة 500 طن في اليوم وفي المنزلة بطاقة 450 طنا في اليوم وذلك بتكلفة إجمالية للمصنعين بحوالي 225 مليون جنيه.
وقال شعراوى إن الوزارة عملت على استكمال منظومة المخلفات ورفع باقي التراكمات التاريخية للقمامة من المقالب العشوائية في مراكز (دكرنس والسنبلاوين وميت غمر ونبروه ومنية النصر وبني عبيد والمنزلة)، حيث تم وضع خطة على عدة مراحل للتخلص من التراكمات التي يتجاوز عمرها حوالي 30 سنة وتبلغ حوالي مليون طن تراكمات وتبلغ قيمة رفع تلك التراكمات حوالي 100 مليون جنيه ، مضيفاً أن تلك الخطة بدأت منذ فترة في مقلب دكرنس ومقلب السنبلاوين حيث تم الانتهاء بالكامل من رفع القمامة من مقلب السنبلاوين العشوائي ويجري استكمال حوالي 40% من الكميات الموجودة في مقلب دكرنس.
وأكد وزير التنمية المحلية أنه تم خلال هذا الأسبوع إعطاء إشارة البدء لخطة المرحلة الثانية لنقل المقالب التاريخية الأخرى وهي منية النصر وميت غمر ونبروه وبني عبيد والمنزلة، حيث تهدف تلك الخطة إلى إفراغ المحافظة من جميع التراكمات التاريخية الموجودة في مراكز المحافظة ونقلها إلى المقلب العمومي في قلابشو.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار الخطة القومية لتطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات تم توريد محطة وسيطة متحركة لخدمة مركز ومدينة منية النصر بقيمة تقديرية تصل لنحو 15 مليون جنيه، وكذا توريد 10 محطات متحركة لرفع كفاءة عمليات الجمع والنقل في 10 مراكز بقيمة 99 مليون جنيه.
وأوضح أن الوزارة وضعت خطة بالتنسيق مع محافظة الدقهلية للاستغلال الأمثل لكافة مواقع المقالب التاريخية التي يتم نقلها ورفع المخلفات منها في إقامة مشروعات ذات نفع عام تخدم المواطنين من خلال إنشاء مدارس ومجمعات خدمية وحدائق ومتنزهات عامة وممشى للأهالي وفقاً لاحتياجات ومتطلبات المواطنين ورؤية المحافظة.
وأشار شعراوى إلى أهمية التخلص من جميع المقالب التاريخية بمراكز المحافظة والتي كانت لها تأثيرات على صحة وحياة المواطنين خلال السنوات الماضية فضلا عن تطوير منظومة المخلفات الصلبة ورفع كفاءة مصانع المعالجة والتدوير والتي بدورها تقوم بإعادة تدوير القمامة بصفة يومية للاستفادة منها، مشيراً إلى إشادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة بدور وزارة التنمية المحلية لدعم خطة المحافظة لتنفيذ العديد من المشروعات التي ساعدت على تطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات وتحسين مستوى خدمة النظافة ورفع القمامة بجميع المراكز.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن التخلص من الحرق العشوائي للقمامة في المقالب التاريخية بالدقهلية يأتي في إطار دور الوزارة فيما يخص تخفيض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الحرق لتراكمات القمامة والمساهمة في خفضها في قطاع المخلفات والحفاظ على صحة المواطنين وتوفير بيئة سليمة وآمنة والعيش الكريم في ظل الجمهورية الجديدة والاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر القادم.