قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، اليوم الأحد، إن الطلب العالمي على النفط يشهد نموا قويا مع تعافي الاقتصادات من جائحة كوفيد-19 بينما يتراجع فائض الطاقة الإنتاجية العالمي المحدود.
وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما متجاوزة 100 دولار للبرميل في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من تعطل الإمدادات، مما دفع الدول الغربية إلى حث المنتجين مثل المملكة العربية السعودية على زيادة الإنتاج.
وقال الناصر، في اتصال مع وسائل الإعلام بعد أن أعلنت شركة أرامكو عن نتائجها لعام 2021، إن فائض الطاقة الإنتاجية العالمي يبلغ نحو مليوني برميل يوميا وهو ليس كبيرا بما يكفي للتعامل مع الأحداث الجيوسياسية وما يحدث في السوق.
وتوقع الناصر عودة الطلب إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا بنهاية العام الجاري.
وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة ستضخ مزيدا من النفط لسد أي ثغرات في السوق خلفها الصراع في أوكرانيا، قال الناصر إن الإنتاج سيكون وفقا لإرشادات وزارة الطاقة السعودية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو “سنضخ النفط طالما نفي بتوجيهات الوزارة فيما يتعلق بمستويات الإنتاج”.
وتملك السعودية، وبدرجة أقل جارتها الخليجية الإمارات، القدر الأكبر من فائض طاقة الإنتاج في دول منظمة أوبك.
وترفع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بما في ذلك روسيا وهو التكتل المعروف باسم “أوبك+”، الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس مع إلغاء التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أضرت الجائحة بالطلب.
وقاوم التكتل حتى الآن دعوات لضخ إمدادات إضافية.
وقال الناصر إن الوضع الجيوسياسي ونقص الاستثمار في قطاع الهيدروكربونات و”خطة انتقال الطاقة غير الواقعية على الإطلاق” كلها عوامل تؤدي إلى شح الإمدادات في السوق.
وأضاف “السوق تعاني شحا كبيرا من حيث الكميات المتاحة.. نحن نقوم بدورنا ولكن هذا لا يكفي يجب على اللاعبين الآخرين أيضا القيام باستثماراتهم”.
ولدى سؤاله عن تقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن السعودية تجري محادثات لتسعير بعض مبيعاتها من الخام إلى الصين باليوان، قال الناصر إن الشركة لا تعلق على شائعات أو تكهنات في السوق.