حصلت شركة «متلايف» لتأمينات الحياة على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، على البرنامج التأمينى الادخارى «سند».
وقال هيثم طاهر، العضو المنتدب للشركة، إنَّ المنتج الجديد يمثل إضافة لما تقدمه الشركة من منتجات تأمين ذات شق استثمارى لما يتسم به من مرونة عالية فى خطط الاستثمار، ومبالغ التأمين بما يتناسب مع حاجة العملاء.
أضاف «طاهر»، أن «البورصة» أن برنامج سند يقدم مبالغ مالية تصرف للعميل عند المناسبات مثل الزواج أو الإنجاب، موضحاً أن الشركة بصدد إضافة منتج آخر جديد للأفراد، سيتم الإعلان عنه فور حصولها على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأشار «طاهر» إلى استمرار «متلايف» فى التوسع بقطاع التأمين البنكى بهدف تعظيم حجم الإنتاج من خلال عدد أكبر من فروع البنوك الحالية التى يتم تسويق منتجات الشركة من خلالها.
أوضح أن العمل عن بُعد خلال حائحة كورونا لم يؤثر على خطة الشركة الاستراتيجية الموضوعة لتطوير التسويق من خلال قناة التأمين البنكى؛ حيث تم عقد شراكات العام الماضى مع مصرف أبوظبى الإسلامى – مصر وبنك المشرق وبنك أبوظبى الأول، إضافة إلى التعاقدات القائمة مع بنك الإسكندرية والبنك الأهلى الكويتى.
فى سياق متصل، نوه «طاهر» بتوقيع الشركة شراكات جديدة لتطوير الخدمات المقدمة للعملاء، منها التعاون مع مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية؛ لإنشاء صالات خاصة لعملاء متلايف داخل شبكة مستشفيات المجموعة.
ولفت إلى أن الخطة التسويقية للشركة ترتكز على رقمنة الخدمات المقدمة للعملاء مثل الاعتماد على تسويق المنتجات إلكترونياً، وتحصيل الأقساط من خلال وسائل الدفع الإلكترونى المختلفة، بالإضافة إلى الشراكة مع و«يداوى»التى تتيح منصة رقمية يتم من خلالها توفير العديد من الحلول الذكية لعملاء الشركة منها الاستشارات الطبية، وتوصيل الأدوية للعملاء حتى باب المنزل.
وبحسب «طاهر»، تتيح الشركة خدمات الرعاية الصحية لعملائها عبر شبكة مقدمى الخدمات الطبية التى وصلت لأكثر من 3400 مقدم خدمة طبية موزعة جغرافيا لتغطى جميع محافظات مصر، فضلاً عن عدد 34 وحدة عزل.
وذكر أن رأسمال الشركة المرخص به يبلغ 300 مليون جنيه، والمدفوع 150 مليون جنيه بما يتناسب مع حجم أعمال الشركة وطبيعة التزاماتها التعاقدية.
وفيما يتعلق بالانتشار الجغرافى للشركة، ذكر «طاهر» أن الشركة رفعت عدد الفروع إلى 11 فرعاً عن طريق إضافة فرع جديد بمحافظة سوهاج لخدمة عملائها بالوجه القبلى، كما تستمر الشركة فى تعزيز كفاءة عمل الوكالات ووسطاء التأمين الحصريين بالشركة.
على جانب آخر، ذكر «طاهر»، أن القطاع تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد؛ حيث شهد قطاع التأمين طفرة ملحوظة سواء فى حجم الأقساط خلال العام الماضى، وبلغت 47.5 مليار جنيه بنسبة نمو 18.5% أو فى قيمة التعويضات والتى بلغت 23.4 مليار جنيه بنسبة نمو 24.5%.
تابع: «ارتفع إجمالى قيمة استثمارات شركات التأمين لتسجل 131.5 مليار جنيه بنسبة نمو 22.1%، ما يثبت مواصلة القطاع مسار النمو خلال الفترة المقبلة».
أوضح أن جائحة فيروس كورونا تسببت فى زيادة الوعى بأهمية التأمين الطبى، ما يؤكد التوقع باستمرار نمو الطلب على هذا القطاع خلال العام الجارى، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة للفيروس.
وعدَّد «طاهر» عوامل دعم نمو سوق التأمين خلال العام الجارى على رأسها توقعات نمو الاقتصاد المصرى خلال العام المالى الجارى ليتجاوز 6% وهى من أعلى معدلات النمو التى حققتها مصر خلال آخر 10 سنوات، واستمرار خطط الدولة فى تحقيق الشمول التأمينى، ما يوسع من نطاق السوق، ويطور العمل بها ليشمل جميع المواطنين الذين لم تصل إليهم الخدمات التأمينية مع التركيز بشكل خاص على شريحة ذوى الدخل المنخفض.
أضاف أنه علاوة على تطوير البيئة التشريعية لقطاع التأمين من خلال قرب إقرار مجلس النواب مشروع قانون التأمين الموحد، بما يسهم فى زيادة دور قطاع التأمين فى حماية الثروة القومية، وممتلكات المواطنين.
فى السياق ذاته، رهن «طاهر» نجاح الشركات فى تحقيق نمو سوق التأمين بعدة عوامل؛ أبرزها زيادة الوعى التأمينى حول أهمية التأمين كوسيلة لإدارة الأخطار، من خلال توعية الطلاب فى المدارس وغرس المفاهيم الصحيحة للتأمين، وهى الحماية، والادخار، والاستثمار فى النشء منذ الصغر، وفى الوقت نفسه إطلاق حملات التوعية من خلال وسائل الإعلام إضافة إلى مد مظلة التأمين الإجبارى، إضافة إلى التوسع فى استخدام التكنولوجيا ورقمنة الخدمات، واستحداث منتجات تأمينية تلبى تطلعات العملاء خاصة منتجات متناهية الصغر بهدف الوصول لبعض فئات المجتمع من محدودى الدخل، وتحسين مستوى خدمات الشركات واعتبار معيار جودة الخدمة المقدمة للعملاء أساس المنافسة بين الشركات.