أبوالسعد: من الصعب أن تحل “ESG” محل “ETF”
ناقشت جلسة “تراجع صناديق المؤشرات “ETF” أمام العصر الجديد للاستثمار في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة “ESG”، بالمؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية، فرص بقاء صناديق المؤشرات أمام التوجه الجديد للاستثمار الأخضر واشتراطات الحفاظ على البيئة التي يضعها بعض المستثمرين حاليا على مقدمة الأولويات، خاصة بعد ظهور آثار جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وقال أحمد أبوالسعد، المدير التنفيذى لشركة أزيموت مصر لإدارة الأصول، إن حوكمة الشركات بما يتوافق مع الاشتراطات البيئية والاجتماعية لايزال جديدًا على بعض الأسواق العربية، وعلى سبيل المثال، طالبت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر الشركات بالإفصاح عن تقارير الحوكمة بشكل دوري، منذ نحو عام فقط.
واستبعد أن تحل الاستثمارات الجديدة محل صناديق المؤشرات على المدى القصير.
وأوضح أن دول الخليج العربي وتحديدًا السعودية والإمارات والبحرين وعمان أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى هذا المجال فى الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الاستفسارات عن هذه النوعية من الإفصاحات تأتي فقط من المستثمرين الأجانب لمديري الأصول في مصر، والتي عادة ما تكون متزامنة مع وجود طروحات عامة أولية ضخمة.
ورجح أن تكون صناديق الاستثمار الخاصة بـ “ESG” أسرع نموًا من صناديق المؤشرات، وتجد صناديق المؤشرات طريقها قريبًا فى تخصيص وإنشاء صناديق للممارسات البيئية والاجتماعية، لكى تلحق بالمستثمرين الذين أصبح هذا هو توجههم الرئيسى فى الفترة الأخيرة.
ووجه مدير الجلسة شريف سالم، رئيس قسم الاستثمار في “Chimera Capital” سؤالا إلى مايا مالك المدير التنفيذي لشركة أمين للاستشارات المالية، عن أوجه الشبه بين الاستثمار وفقًا للشريعة الإسلامية ومبادئ الحوكمة البيئية الجديدة.
مالك: مبادئ الشريعة تتكامل مع ممارسات الحفاظ على البيئة ووجود تمويلات إسلامية أمر يمكن تحقيقه
وأشارت مايا مالك إلى مزيد من أوجه التشابه، خاصة وأن مبادئ الشريعة لا تتنافى مع الحفاظ على البيئة وتطويرها، لذلك يوجد توافق كبير بين الشريعة ومبادئ الحوكمة البيئية، وهذا التكامل سيجعل وجود أدوات استثمار إسلامية مثل الصناديق والصكوك أمر يمكن أن يحدث قريبًا.
ثم وجه مدير الجلسة سؤالاً عن الجمع بين صناديق المؤشرات والتوجه الاستثماري الجديد للحفاظ على البيئة.
هاربر: رؤية المستثمرين لمجالات الاستثمار أصبحت أعمق بالبحث عن ما يفيد البيئة
وأجاب أنطوني هاربر، رئيس التمويل المستدام وصناديق الاستثمار المتداولة ومديري الأصول، بمؤسسة يورو كلير، بأن المستثمر أصبح لا يفكر في مجرد تحقيق العائد مرتفع فحسب بل أصبح يرى كيف يمكن أن تؤثر استثماراته على البيئة التي يعيش فيها، وهذا التحول ظهر منذ نحو 5 سنوات بشكل كبير.
وأضاف أنه إذا كان بإمكان متخذي القرار أن يضعوا معايير للاستثمار فعليهم أن ينظروا إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع الوضع في الاعتبار اختلاف مقاييس الاستثمار لكل مؤسسة.
فاهر: الولايات المتحدة تستحوذ على نحو 70% من الأصول التي تستثمر وفقًا للحوكمة البيئية
فيما قالت ديبورا فاهر، الشريك المؤسس والمدير لشركة “ETFGI” للأبحاث والاستشارات المستقلة، إنه على مدار 50 عاما، جمعت صناعة صناديق الاستثمار المتداولة مجتمعة نحو 10.3 تريليون دولار، مقابل استردادات بقيمة 1.3 تريليون دولار.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تستحوذ على نحو 70% من الأصول التى تستثمر وفقًا للحوكمة البيئية “ESG”، وأنه بالنظر لقواعد الشريعة فى تتشابه مع المبادئ الكاثوليكية فى حظر الاستثمار بالأسلحة والتبغ وما شابه ذلك.