انخفضت أسعار خامات تصنيع الأعلاف فى الأيام القليلة الأخيرة بوتيرة ساهمت فى تراجع أسعار المنتج النهائى بنحو 500 جنيه فى الطن، وسط انتظار مزيد من التراجعات .
وفقًا لمؤشرات الأسعار فى السوق، انخفضت أسعار خامات تصنيع الأعلاف بنحو 400 جنيه فى الطن من الذرة الصفراء، و500 جنيه فى الطن من الفول الصويا، وذلك منذ بلوغهما أعلى مستويات قياسية لهما على الإطلاق مع خفض الجنيه نحو 16% من قيمته أمام الدولار فى 21 مارس الماضى.
تمثل الذرة الصفراء نحو 60% من عمليات تصنيع الأعلاف، وكسب فول الصويا نحو 30%، فى حين تمثل إضافات الأعلاف النسبة المتبقية.
قال محمد عبدالرحمن، تاجر أعلاف، إن أسعار الأعلاف كمنتج نهائى تراجعت متأثرة بانخفاض الخامات، واحتلفت قيم الانخفاضات من شركة لأخرى، ومن منتج لأخر داخل الشركة نفسها.
أوضح: «تراجعت أسعار أعلاف الدواجن بقيم بين 200 و500 جنيه فى الطن لدى شركات عدة، فى حين تراجعت أسعار أعلاف الماشية بين 100 و200 جنيه فى الطن».
أضاف: «أغلب الشركات حاليًا تعمل بأسعار التنفيذ، وليس أسعار الحجز، وننتظر مزيدًا من التراجع فى الفترة الأخيرة، ونأمل فى مزيد من استقرار الأسعار العالمية التى أضرت كثيرًا بالأسواق المحلية».
تعتمد عمليات تصنيع الأعلاف على أكثر من 90% خامات مستوردة، تأتى أغلبها من «أوكرانيا»، الطرف الرئيسى فى الحرب الأوروبية القائمة حاليًا مع روسيا، بالإضافة إلى كميات أخرى تأتى من الأرجنتين ورومانيا.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن استمرار اعتماد مصر على خامات التصنيع المستوردة سيعرضها كثيرًا لمواقف مثل التى تمر بها حاليًا، خاصة أن الكميات المتوفرة محليًأ لتصنيع الأعلاف ضعيفة ولا تكفى.
أشار إلى أهمية أن تتبنى الدولة خطة قوية لتوفير الخامات محليًأ، عبر زراعة المحاصيل الرئيسية لها من الذرة وفول الصويا، وهو ما سيدعم رفع نسب الاكتفاء الذاتى من منتجات أخرى من الزيوت التى تخرج من المحاصيل نفسها، وبالتالى تتحقق فائدتين من خطة واحدة.
قال أحمد عبدالفتاح، تاجر أعلاف، إن ارتفاع الأسعار أثر كثيرًا على طلبات المستهلكين فى الفترة الأخيرة، خاصة وأنها وصلت مستويات قياسية بعيدة عن قدرات المستهلكين الشرائية فى ظل ثبات الدخول الشهرية.
أضاف: «ارتفاع الأسعار قد يضر أسواق الماشية بقوة، خاصة مع استعدادها حاليًا لموسم الأضحى المقبل، وهو ما يؤثر على الأسعار إيجابًا فترتفع على المستهلكين بصورة كبيرة، أو بالسلب فتنخفض لرفض المستهلكين الشراء بسبب عدم القدرة».