كان الغزو الروسي لأوكرانيا سبباً في ارتفاع أسعار البترول والسلع الأساسية الأخرى في دول عديدة، وتحول أسعار البنزين إلى موضوع للنقاش حول العالم.
ومع ذلك، نظراً لأن الضرائب تشكل جزءاً كبيراً من سعر الغاز في غالبية الدول الصناعية، فإن الدول التي تفرض ضرائب على البنزين بمعدلات منخفضة ستظل تشهد أسعاراً أقل للغاز بالمقارنة، وتعد الولايات المتحدة مثالاً على ذلك.
حتى بسعر الغاز البالغ حوالي 4.60 دولار للجالون في المتوسط، ما زال الأمريكيون يدفعون أقل بكثير لملء سياراتهم من الناس في العديد من الدول الصناعية، بما فيها الاقتصادات الأخرى القائمة على السيارات مثل البرازيل أو أستراليا أو جنوب أفريقيا، حيث تدفع تلك الدول الثلاث بالفعل ما بين 5.48 دولار و 5.86 دولار للجالون.
تمتلك أوروبا بعض من أعلى أسعار البنزين في العالم، فمعظم دول أوروبا الغربية كانت تدفع ما يزيد عن 6.00 دولار لجالون الغاز اعتباراً من 28 مارس، مع وصول الأسعار إلى مستويات مرتفعة في هولندا وفنلندا وألمانيا والدنمارك والنرويج.
كانت ألمانيا مؤخراً أغلى اقتصاد أوروبي من حيث أسعار الغاز، حيث بلغ سعر الجالون 8.61 دولار.
كما أن وضع النرويج مختلف بين الدول المنتجة للبترول لأنها تفرض ضرائب على البنزين بأقساط، بينما سلك منتجو البترول الآخرون المسار المعاكس، حيث قدموا البنزين لمواطنيهم بسعر أقل من سعر المياه المعبأة في زجاجات، وتعد فنزويلا وليبيا وإيران مثالاً على ذلك، حيث يكلف البنزين بضعة سنتات للجالون الواحد.
ومع ذلك، فإن أغلى جالون غاز تم إدراجه في هذا التصنيف يباع في هونج كونج بسعر 10.90 دولار، وبالتالي فإن تعبئة سيارة صغيرة سيؤدي إلى تجاوز التكلفة لحاجز الـ 100 دولار.
كانت منطقة شرق آسيا أغلى جزء في العالم بالنسبة للغاز بعد أوروبا، إذ ارتفعت الأسعار في الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند، مع العلم أن كل تلك الدول تعد من كبار المستهلكين للبترول، لكنهم ليسوا منتجين.
في حين أن مناطق العالم ذات الأسعار الرخيصة للغاز شملت شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك آسيا الوسطى وروسيا.
ففي الجزائر، على سبيل المثال، يكلف الغاز حوالي 1.20 دولار للجالون، بينما بلغ السعر في روسيا حوالي 2 دولار.