عدوى: الصناديق مجال أقل خطورة فى توزيع الاستثمارات
قال محللون، إن صناديق الاستثمار تعد أحد الخيارات المطروحة أمام الشركات والمستثمرين لاستثمار فائض السيولة المالية لديهم.
وقالت رنا عدوي، رئيس مجلس إدارة شركة أكيومن لإدارة المحافظ وصناديق الاستثمار، إن التنوع فى المحافظ الاستثمارية يعتبر فكراً إداريا في الشركات بشكل عام عندما تستشعر وجود تحديات قادمة، مما يجعلها تبحث عن منفذ لتحقق أرباحاً مع نهاية العام.
أكدت أن التنوع والتوسع عند الأزمات يعد من الحلول الإدارية المتميزة للشركات، وصناديق الاستثمار أحد أهم البدائل أمام المستثمرين الأفراد والشركات لاستثمار أموالهم من خلاله.
أضافت أن لجوء الشركات لتنويع محافظها الاستثمارية يعد ضرباً من التفكير الايجابي الذي يحسب لها، والقطاع الصناعي متعدد الفرص الاستثمارية والأنشطة.
أشارت عدوى، أنه ليس شرطاً فى أن الشركات التى تعانى من أزمات حالية تلجأ لتنويع محافظها الاستثمارية، وعلى العكس حيث أن أغلب الشركات المقيدة في أسواق المال هى شركات مستفيدة من الأزمة وليست متضررة منها.
ذكرت أن فكرة التنوع لا تعد نهجا جديدا للشركات وإنما هى دائما مطروحة – خاصة – عند وجود تحديات تشهدها الشركات سواء أزمات عالمية أو محلية أو تحديات على مستوى الشركة ذاتها.
وأوضحت أن تحقيق الشركات مكاسب من التنوع، يعتمد على طبيعة القطاعات التى سيتم تنويع الاستثمار فيها وعلى طبيعة الشركة ذاتها التى تستثمر.
عطا: بعض الصناديق حققت عوائد بنهاية العام الماضي تخطت 11%
قال محمود عطا ، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن التنوع فى المحافظ الاستثمارية يعد توجه إيجابيا لجميع الشركات وليس فقط للشركات الصناعية.
أضاف أن صناديق الاستثمار فى مصر حققت نمواً كبيرًا العام الماضي، حيث حقق بعضها نمو بنسبة 60 % خلال العام الماضى، و صناديق النقدية حققت عوائد ما بين 7.7 % إلى 10%، أما صناديق الدخل الثابت تجاوزت عوائدها حاجز 11 %.
ذكر أن التنوع في الاستثمارات أحد الحلول المتبعة منذ الأزمة العالمية المالية في عام 2008، ويساعد الشركات فى الحفاظ على رؤوس أموالها من خلال توزيع المخاطر على أكثر من قطاع.
أوضح أنه مع استقرار الأوضاع اقتصادياً سواء الأزمة الأوكرانية أو انخفاض معدلات التضخم تستطيع الشركات اقتناص الفرصة وتحقيق عائد جيد من خلال هذا التوجه.
تابع “عطا”، أن تنويع المحفظة مكن الشركات الكبرى من اقتناص فرص جيدة سواء داخل أسواق المال أو الأدوات غير المصرفية أو أى أدوات استثمارية أخرى وبالتالي حققت عوائد جيدة مع نهاية العام الماضي.
وتسعى شركة “Evolve” للاستثمار القابضة، إلى إطلاق صندوقها الأول للاستثمار فى المعادن الثمينة نهاية الربع الثاني من العام الجاري، بعد الحصول على الموافقة النهائية من الرقابة المالية قريبًا.
الترجمان: “إيفولف القابضة” تطلق صندوقا مدعوما بالمعادن الربع الثاني من العام الجاري
قال الدكتور سامح الترجمان، الرئيس التنفيذى للشركة، إن الاستثمار فى المعادن الثمينة وتحديدًا الذهب عملية آمنة بالنسبة للمستثمرين الأفراد والشركات فى ظل تقلبات الأوضاع فى الأسواق العالمية.
أضاف أن الشركة تتوقع إقبالا كبيرا على الاكتتاب فى الصندوق مع إطلاقه خلال الفترة المقبلة، نظرًا لأنه أول صندوق يتخصص فى هذا الغرض بمصر.
أشار إلى أن الشركة تتفاوض حاليًا مع 3 بنوك ومؤسسة مالية لزيادة رأسمالها إلى 220 مليون جنيه، بدلا من 70 مليون جنيه حاليًا بهدف تعزيز عمل الشركات التابعة للقابضة بعد إطلاق الصندوق.
وتضم إيفولف القابضة 4 شركات جديدة، الأولى هى شركة GNT ومهمتها توفير السيولة اللازمة للاستثمار وتوفير الذهب من مصادر معروفة وتسعيره، والشركة الثانية هى شركة ديجيتال لإتاحة نظام الكتروني للتداول على الأدوات المالية المدعومة بالذهب، أما الشركة الثالثة فهي شركة إيفولف لوجيستكس ومهمتها نقل الذهب وتخزينه وفق المعايير العالمية، أما الشركة الرابعة ستتولى عملية تقييم الذهب ويجرى الانتهاء من تأسيسها.
وقال الترجمان إن الهدف من الشركات التابعة هى المساعدة فى تهيئة البنية التحتية لبدء اطلاق أدوات مالية واستثمارية مدعومة بغطاء من الذهب.
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية، كشفت أن عدد صناديق الاستثمار الجديدة التي تم الموافقة عليها خلال عام 2021 بلغت 10 صناديق استثمار ليصل إجمالي عدد الصناديق العاملة في مصر بنهاية عام 2021 نحو 122 صندوق استثمار منهم 113 صندوقا مفتوحا، و9 صناديق مغلقة.
أوضحت الهيئة، في تقريرها السنوى، أن صناديق الاستثمار فى مصر وزعت بين 89 صندوق مؤسس من قبل البنوك ومن شركات قابضة، و8 صناديق مؤسسة من قبل شركات مدير استثمار، و8 آخرين من قبل شركات التأمين، و18 صندوقا مؤسس فى شكل شركة مساهمة، وصندوق واحد تأمين مشترك (بنوك وشركة تأمين).
كتب -أمنية عاصم