طلبة: صعوبة الاستيراد والتصدير وارتفاع تكاليف الشحن أثرت على جميع القطاعات
رهن عدد من المستثمرين تحقيق المكاسب المستهدفة من تنويع محافظهم الاستثمارية، باستقرار أوضاع السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة.
قالوا إن أزمتى جائحة كورونا والحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت على أداء جميع القطاعات الاقتصادية وتحديدا قطاع الصناعة والتجارة، وقطاع السياحة، وحركة الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى قطاع الزراعة.
واتفقوا على أنه حالة الرغبة فى تنويع الاستثمارات يجب إعداد دراسة تضم جميع التحديات والمخاطر التى قد تطرأ على الساحة خلال الفترة المقبلة، حتى تتمكن من إيجاد حلول لها.
وقال مجدى طلبة، رئيس مجلس إدارة شركة كايرو قطن سنتر، إن العاملين فى القطاعات الاستثمارية تأثروا بتداعيات كورونا والحرب، لذلك فإن اتخاذ قرار تنويع المحافظ الاستثمارية فى القطاع الصناعى يعد قرارًا غير صائب حاليًا.
تابع أن الغرض من التنويع هو تحقيق مكاسب أعلى نتيجة الدخول فى عدد من القطاعات، لكن الفترة الحالية العوائد المالية المستهدف الوصول إليها غير مضمونة”.
أشار إلى أن الأزمات التى تعاقبت على السوق العالمي تضع الشركات حاليا أمام اختيارين إما التوسع فى تصنيع مدخلات الانتاج المستوردة، أو تخفيض الإنتاج لحين وضوح الرؤية.
قال مجد المنزلاوي، رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال ورئيس مجموعة طيبة المنزلاوي، إن تطور الأوضاع فى الأسواق العالمية له انعكاسات سريعة على السوق المصرى وهذا ما أسفرت عنه الأزمات التى تعاقبت على السوق حلال العامين الماضيين.
تابع: “رأس المال جبان يخاف من الخسارة والتنويع فى ظل الأوضاع الحالية عالي المخاطر، لذلك لابد من الانتظار بحد أقصى حتى نهاية العام لحين وضوح الرؤية”.
ذكر أن طيبة المنزلاوي، لا ترغب فى التنويع بسبب ما تعانيه من صعوبات تتمثل في تأخير استيراد المكونات نتيجة القرارات الاقتصادية الأخيرة أبرزها الاستيراد عن طريق الاعتمادات المستندية، وارتفاع سعر الدولار، بجانب ارتفاع تكاليف الشحن.
أكد أن الشركة قبل التفكير في التنويع لابد أن تتمكن من توفير مكونات الانتاج لمصانعها، وأى استثمارات الفترة المقبلة سيتم توجيهها فى اتجاه تعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة على المنتج.
الجبلي: الحركة الاستثمارية تشهد تباطؤا حاليا بسبب المتغيرات العالمية
قال شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس مجموعة شركات بولي سيرف للأسمدة والكيماويات، إن حركة الاستثمارات بشكل عام فى جميع الدول تشهد تباطؤا بسبب صعوبة وضع سيناريوهات للفترة المقبلة.
أضاف أن التنوع في الاستثمار أمر جيد، إلا أن عدم استقرار الأوضاع حاليا يمنع الشركة من دخول أي قطاع جديدة.
وقال حسن مبروك، مدير عام مصانع شركة يونيفرسال للأجهزة الكهربائية، إن دعم القطاع الصناعي من قبل الدولة بمبادرات التمويل منخفضة الفائدة مع بداية جائحة كورونا خفف أعباء كثيرة على القطاع.
أضاف أن إطلاق مبادرات جديدة فى ظل الأوضاع الحالية سيحافظ على استمرار عمل الشركات وسيكون له مرود على عمليات التطوير المستهدفة.
تابع أن تحفيز المصانع على الدخول فى أنشطة تصنيعية جديدة بجانب نشاطها الرئيسي يعد تنويعًا لاستثماراتها ويحقق عوائد كبيرة حال وفرت الدولة حزم تحفيزية جديدة تتماشى مع الفترة الحالية.
كتب- أمنية عاصم