خفَّضت وزارة التموين والتجارة الداخلية الحصص الرسمية لتوزيع الدقيق المدعم على المخابز فى شهر رمضان الجارى، بانخفاض 10% عن المعدلات الطبيعية؛ بسبب انخفاض الاستهلاك.
اطلعت «البورصة»، على منشور رسمى صادر عن وزارة التموين، أشارت فيه إلى تخفيض متوسط قدرات الطحن التموينى فى المحاطن الحكومية والخاصة، على أن تنتقل نسبة الخصم إلى المخابز أيضاً.
وفقاً للمنشور، سيتم العمل بتخفيض 10% من متوسط قدرات الطحن لكل محطن و10% من قدرات المخابز طوال شهر رمضان، وذلك بسبب قلة الطلب على الخبز وتراجع المبيعات.
حدد المنشور نسبة الخصم فى الدقيق بناءً على القرار الجديدة، وسيتم خصم شيكارة دقيق من المخابز التى تحصل على 10 شكائر يومياً، وخصم شيكارتى دقيق من المخابز التى تحصل على كميات بين 10 و15 شيكارة يومياً، و3 شكائر للكميات بين 20 و30 شيكارة، و4 شكائر للكميات فوق 30 شيكارة.
يبلغ إجمالى استهلاك مصر من القمح سنوياً نحو 18 مليون طن، تتوزع بين 8.5 و9 ملايين طن إنتاجاً محلياً والكميات الأخرى يتم استيرادها عبر مناشئ عدة.
وفقاً لمصادر، تتخطى الاحتياجات التموينية من القمح 9 ملايين طن، فى حين يستهلك القطاع الخاص الكميات المتبقية، وتدخل بصورة رئيسية فى الخبز السياحى والصناعات الغذائية المختلفة.
أوضحت المصادر، أن قرار التخفيض اعتمد أساساً على قلة الطلب فى شهر رمضان على الخبز، وبالتالى كان لا بد من خفض الحصص للمحافظة على الاحتياطى الاستراتيجى من القمح فى ظل أزمة المخزونات العالمية للمحصول؛ بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا.
وتوفر كل من روسيا وأوكرانيا نحو 30% من التجارة العالمية للقمح سنوياً ومع الغزو الروسى لأوكرانيا قفزت الأسعار العالمية للمحصول إلى مستويات قياسية فوق 400 دولار للطن.
وقررت الحكومة المصرية تحفيز الفلاحين على التوريد من المحصول المحلى عبر تقديم حافز إضافى بقيمة 65 جنيهاً فوق سعر الإردب، ليتراوح السعر النهائى بين 865 و885 جنيهاً للإردب.